يوسف عزيزي من طهران: فيما يطالب الاصلاحيون و المعتدلون في ايران بحل مشكلة الحجاب او بالاحرى quot; الحجاب غيرالمناسبquot; بالاساليب الثقافية والتعلمية يسعى المتشددون في الحكومة لحلها بطريقتي العقوبات، والثقافية ndash; التعليمية حسب ما يدعون. ونادت اصوات متشددة في البرلمان والحوزة الدينية بحسم المشكلة التي اصبحت معضلة بعد 27 عاما من عمر الجمهورية الاسلامية في ايران. اذ يمكن ان نصف الحالة بين النساء التحديثيات و الشرطة خلال هذه الفترة بحالة كر وفرلم تؤدي الى نتائج يريدها الراغبون للحجاب الاسلامي الكامل.
وتعود جذور المشكلة الى مقاومة فئات من النساء في المجتمع الايراني و خاصة في العاصمة طهران ازاء ما تعتبره فرض الحجاب بالقوة. فيما يقول المتدينون المتشددون ان الحجاب امر مذكور في القرآن ويجب فرضه باي شكل ممكن.
وقد اعلن قائد قوات الامن الداخلي الجنرال اسماعيل احمدي مقدم قبل ايام عن حملة لمكافحة quot; الحجاب غيرالمناسبquot; تبدأ يوم السبت 21 نيسان (ابريل). وقد بدأت بالفعل الحملة منذ يوم السبت الماضي وتتواصل يوميا حيث تقف الشرطة في بعض المفارق الرئيسية بالمرصاد للذين لم يراعوا الحجاب الاسلامي من الجنسين الذكور والاناث.
غيران التركيز هو بالطبع على النساء المتبرجات او اللائي لم يراعن الحجاب الاسلامي بشكله الكامل. ونقلت الوكالة الطلابية للانباء عن العقيد حسيني نائب قائد قوات الامن المكافحة للمفاسد الاجتماعية ان هذه القوات استقرت منذ صباح يوم السبت في 23 نقطة في مدينة طهران و اعتقلت عدد من النساء اللائي لم يراعن الحجاب الاسلامي حيث تم نقلهن الى قواعد للشرطة الامنية.
واضاف ان الشرطة في هذه القواعد تقوم بتسجيل المعلومات الخاصة بالموقوفات و يتم تصويرهن و يسجل الامر في سجلهن حيث اذا تم ايقافهن مرة اخرى يمثلن حينها أمام المحاكم القضائية.
واكد العقيد حسيني ان الشرطة ستواجه في المستقبل القريب الشباب الذين يرتدون الالبسة غير المناسبة حيث سنعلن خلال الايام القادمة المصاديق المتعلقة بالحجاب غير المناسب للاولاد ايضا. واضاف حسيني ان مشروع مواجهة الحجاب غير المناسب سيستمر طوال العام.
التعليقات