باريس: يقبل العديد من كهنة فرنسا الكاثوليك على دراسة الإسلام، بهدف التمييز بين ما يروَّج له وبين ما هو حقيقي، وبعضهم بدافع الفضول لأن الكنائس خاوية من المؤمنين بعكس المساجد التي تغص بالمصلين، او بدافع حب المعرفة لتفعيل الحوار بين الأديان. ويقول كاهن، شارك في الدورة الإعدادية التي نظمتها خدمة العلاقات مع الإسلام في مجمع أساقفة فرنسا، مؤخراً في أوسريه، إنه استطاع، خلال أسبوع واحد أن يكتشف الإسلام، مشيراً إلى أنه شارك في الدورة بدافع الفضول لأن كنيسة الحي حيث أقطن فارغة، على عكس الجامع المكتظ.

أما الأخت آني، من ضاحية مان، فشاركت في الدورة، لرغبتها بـquot;التمييز بين ما يشاع عن الإسلام وبين الحقيقة، ولتصبح أكثر ثقة بنفسها عندما تناقش الدين مع المسلمينquot;، فيما يعترف الكاهن اندريه دهيلان بأن معرفته بالإسلام laquo;سطحية، برغم quot;علمي بأنه دين أوسع وأعمق مما يمكن أن أشاهده في رعيتيquot;.
إلا أن الكاهن المسؤول عن العلاقات مع الإسلام في أسقفية باريس فرانسوا جوردان يحمّل المسلمين مسؤولية تحوّل الحوار بين الأديان إلى quot;مهزلةquot; لأنهم (المسلمين)quot;لا يظهرون سوى وجه واحد للأمور ولا يقطعون سوى نصف الطريقquot;، مشيراً إلى افتقار الحوار إلى تناول النقاط المذهبية التي تفرّقنا.

وحرصاً منهم على معرفة الإسلام على حقيقته، شكّل أساقفة مختصون بالعلاقات بين الأديان، مجموعة عمل لتدارس الأساليب الممكنة للحوار بين الكاثوليك والمسلمينquot;، وخصوصاً أن العلاقات مع الإسلام، غالباً ما تتراوح بين (الاتهام بـ) الأبلسة والسذاجة، بحسب ما يقر كاهن فرنسي.