الكويت: ناشد خبير في شؤون البيئة المؤسسات الخليجية المتخصصة بالبدء في تجميع بيانات بشأن تلوث الاشعاع النووي البحري وذلك عبر اجراء دراسات عن دورات الحياة البحرية مشددا على الحاجة الملحة لمثل هذا الاجراء في مراحل مبكرة. جاء ذلك في ورقة عمل قدمها في حلقة نقاش شارك فيها البروفسور سكاوت فولر من مركز الأبحاث العلمية في مدينة نيويورك في اطار فعاليات المؤتمر والمعرض العربي الأوروبي الرابع للبيئة الذي بدأ اعماله الاثنين.

وقد حملت الحلقة النقاشية عنوان (دور البلانكتون في نقل المواد الاشعاعية في مياه البحر). وقال البروفسور فولر ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تفتقد البيانات المهمة بشأن الحياة البحرية التي تشكل مرجعا ضروريا في عمليات الكشف عن أي تغيرات في الحياة البحرية في مياه الخليج مضيفا ان مثل هذه التغيرات قد تشكل دليلا مبكرا للتلوث النووي. كما أوضح انه في امكان المؤسسات الخليجية المعنية الاستعانة بخبرات مؤسسات دولية في هذا المجال مثل (مختبر البيئة البحرية) في موناكو.

واستعرض تجارب أجريت في مياه المحيط الهادي بمراقبة دورة حياة عوالق البلانكتون النباتية للكشف عن وجود مواد نووية مشعة. وتم خلال الحلقة النقاشية طرح دراسة أخرى تتعلق بالكشف عن مصادر التلوث بالبيئة البحرية أعدها فريق كويتي - أوروبي مشترك ضم الأساتذة بوربيع وعبد الله الزامل وايوا بيم وهينريك بيم. ولم تكشف الدراسة عن وجود اليورانيوم المنضب في مياه الخليج الا انها أثبتت حدوث تزايد في تركيز المعادن الثقيلة في قاع الخليج على مدى العقدين الماضيين.