1400 طفلا يتوفون يومياً بسبب المرض
بوش لتجديد القانون حول الايدز
عواصم: حض الرئيس جورج بوش الكونغرس الاميركي على تجديد قانون يرمي الى تامين العلاج والعناية الطبية الى المرضى المصابين بالايدز في الولايات المتحدة.وبعد مناقشات مع مسؤولين في منظمات تكافح الايدز في بلدان مثل بوتسوانا وساحل العاج وناميبيا، قال بوش ان quot;من الممكن القضاء على مرض الايدز، والولايات المتحدة عاقدة العزم على ان تكون في مقدم البلدان التي تخوض هذه المعركةquot;.
وفي مناسبة اليوم العالمي لمكافحة الايدز، دعا الرئيس بوش مجلس الشيوخ الاميركي الى الاقتداء بمجلس النواب الذي جدد في الفترة الاخيرة قانونا صدر في 1990 وانتهت صلاحيته في 2005، والذي يؤمن العلاج الطبي لمرضى الايدز.وقال بوش quot;ادعو الكونغرس الى تجديد قانون ريان وايت اكت. وقد تبنى مجلس النواب في الولايات المتحدة هذا القانون. ولدى مجلس الشيوخ الوقت للتصويت عليه قبل انتهاء الاعمالquot; النيابية.
في حين ذكر رئيس الاكثرية الجمهورية المنتهية ولايتها في مجلس الشيوخ بيل فريست انه يامل في ان تنتهي الاعمال التشريعية في غضون اسبوع، قبل استئناف الاعمال في كانون الثاني/يناير مع الاكثرية الديموقراطية الجديدة المنبثقة من انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.من جهة اخرى، اشاد بوش بخطته الطارئة لمكافحة الايدز في العالم، التي يؤكد البيت الابيض انها تخصص 15 مليار دولار خلال خمس سنوات للمصابين بهذا المرض في بضعة بلدان.
في هذا السايق، أكد تقرير حديث أن أقل من نصف عدد الشبان الحاليين في سن الخامسة عشرة، بجنوب أفريقيا، قد يعيشون حتى سن الستين، فيما لن يتمكن أكثر من النصف من العيش حتى هذه السن، نتيجة إصابتهم بمرض نقص المناعة المكتسبة quot;الإيدز.quot; وبحسب التقرير الذي أعده مجلس البحوث الطبية بالاشتراك مع إحدى المنظمات غير الحكومية، فإن نحو 950 شخصاً يتوفون يومياً خلال العام 2006 الجاري، بسبب الأمراض المرتبطة بالإيدز.
فيما يصاب نحو 1400 شخص بمرض الإيدز يومياً، مما يرفع عدد المصابين الجدد بالمرض بنحو 530 ألف شخص. كما أشار التقرير إلى ارتفاع عدد المصابين بفيروس HIV، حتى منتصف العام الجاري، إلى نحو 5.4 مليون شخص، من بين سكان جنوب أفريقيا البالغ عددهم حوالى 48 مليون نسمة.
ومن المعتقد أن جنوب أفريقيا تعد ثاني أكبر دولة من حيث عدد المصابين بفيروس الإيدز، بعد الهند، وفقاً للأسوشيتد برس. وكان صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة quot;اليونيسيفquot; قد حذر في وقت سابق من احتمال تزايد عدد الأطفال الأيتام في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية إلى أكثر من 18 مليون طفل، بسبب مرض الإيدز بحلول نهاية عام 2010.
وقال مسؤول باليونيسيف إن طفلاً يموت كل دقيقة بسبب المرض، ولا يحصل سوى خمسة في المئة منهم على أدوية المحافظة على الحياة الخاصة بالأطفال، فيما يتلقى أقل من 10 في المائة من الأطفال الذين أصبحوا أيتاماً بسبب الإيدز، مساعدة من الخارج. وحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن 1400 طفل دون سن الخامسة عشرة يموتون يومياً نتيجة الاصابة بأمراض مرتبطة بالإيدز، كما يصاب ما يربو على ستة آلاف شخص، تتفاوت أعمارهم ما بين 15 و24 عاماً بالفيروس يومياً.
منظمة: المبالغ المخصصة لعلاج الاطفال المصابين بالايدز غير كافية
على صعيد متصل، اعتبرت منظمة انقذوا الاطفال (سيف ذا تشيلدرن) الخيرية البريطانية ان مبالغ المساعدات المخصصة لعلاج الاطفال المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز) في كافة انحاء العالم تثير الشفقة. وقال مستشار المنظمة الخيرية غوبا كومار ناير في بيان صادر عن المنظمة اننا نحصل على ربع المبالغ المالية التي نحتاجها لمساعدة الاطفال المصابين بالايدز فيما لم يتضح بعد من اي مصدر سيصل باقي المبلغ الضخم للمساعدات.
واضاف البيان ان عدد الاطفال المصابين بالمرض تحت ال15 من العمر يبلغ 1800 مصاب جديد يوميا فيما يحصد المرض ارواح 1400 طفل يوميا و من المتوقع ان يبلغ عدد الاطفال الذين سيفقدون والديهم نتيجة الاصابة بهذا المرض في العام 2010 حوالي 25 مليون طفل.
وقال quot;ان الملايين من الاطفال سيستمرون في الاصابة بالمرض او ان يصبحوا ايتاما جراء وفاة والديهم نتيجة المرض الوبائي فيما نحصل على مبالغ ضئيلة لمكافحة هذا المرضquot; مضيفا ان عدد الاطفال الذين يعتنون بوالديهم المصابين بالمرض او الذين يميتهم المرض يتزايدون بشكل مأساوي.
واشارت المنظمة الى ان الامم المتحدة قدرت مبلغ 6ر1 مليار دولار اميركي لتقديم الدعم المطلوب للاطفال المصابين بالمرض والذي اسهمت المملكة المتحدة وايرلندا والولايات المتحدة بحوالي 25 في المئة من ذلك المبلغ. وبينت المنظمة انه لم يتضح بعد كيفية الحصول على باقي المبلغ الذي تصل نسبته الى 75 في المئة من اجمالي المساعدات المطلوبة لمكافحة المرض. ودعت المنظمة دول مجموعة (جي - 8) الى ان تزيد ميزانياتها المخصصة لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة (ايدز).
الايدز يكلف الدول المتضررة منه مليون فرصة عمل سنويا
و من الناحية الاقتصادية، قال تقرير دولي ان الايدز يؤدي الى فقدان مليون فرصة عمل سنويا في الدول المتضررة. وقالت منظمة العمل الدولية في تقريرها ان عدد العاملين المصابين في الايدز في العالم يبلغ 24 مليون شخصا بالاضافة الى وجود اكثر من 11 مليون مصاب بينهم نساء يعملون في من منازلهن.
واشار التقرير الى ان الوباء ادى الى تراجع فرص العمل بحوالي مليون و300 الف فرصة عمل سنويا منها مليون و 100 الف في جنوب الصحراء الكبرى.
واكد ان الدول ال43 الاكثر اصابة بالمرض خسرت اقل من واحد في المائة من نموها الاقتصادي في الفترة الممتدة من 1992 وحتى 2004 منها 31 دولة تقع جنوب الصحراء الكبرى. وذكر التقرير ان حوالي ثلاثة ملايين نسمة من القوة العاملة في العالم عجزوا عن تادية اي عمل كليا او جزئيا بسبب المرض ويعيش اكثر من نصف هؤلاء جنوب الصحراء الكبرى.
وقال التقرير ان النساء يشكلن 41 في المائة من القوة العاملة المصابة بالمرض وتصل هذه النسبة في جنوب الصحراء الى 43 في المائة.
التعليقات