إيمان إبراهيم من بيروت: بعد انتهاء الحرب، بدأ فنّانو لبنان بمراجعة مواقفهم التي أطلقوها على عجل، أو في فورة غضبهم من الحرب الشّرسة، بعضهم أسيء فهمه، والبعض الآخر فضّل التريّث في إطلاق المواقف. الفنّانة هيفاء وهبي التي كانت من أقلّ الفنّانات اللبنانيات عرضةً للهجوم رغم سفرها إلى مصر بعد بدء الحرب بمدّة قصيرة، ردّت على أخبار صحفيةنقلت عنهامع بداية العدوان الإسرائيلي على لبنانقولها quot;لم يأخذوا رأيي قبل أن يخوضوا الحرب ولماذا لا نحلّ مشاكلنا إلا بالعنفquot;؟ ما فسّر بأنه انتقاد للمقاومة اللبنانية، جاءنا من مكتب هيفاء ما يلي:
quot;يهمّ مكتب الفنانة وهبي التأكيد على أنها لم تدل بهذا التصريح لأي جهة أو وسيلة إعلامية، أما انتقاد المقاومة وتوجيه اللوم إليها فهو امر بعيد عنها كل البعد كما لا يمكن لعاقل أن يصدّق انه يمكن لهيفاء quot;ابنة الجنوبquot;أن تدلي بكلام كهذا. من هنا ضرورة التاكيد على أنه لا يمكن المزايدة على وطنيتها، أولاً لأنها ابنة الجنوب الصامد، ومن الذين يدركون ويؤمنون ان العداون لم يكن بحاجة إلى أي ذريعة ليدمر ويقتل النساء والأطفال، وهو ما أكدت عليه في اكثر من لقاء صحفي، اضافة الى تقديرها الكبير واحترامها لتضحيات المقاومين الشرفاء في الدفاع عن أرض الوطن.
ويستغرب مكتب الفنانة وهبي كيف ان بعض الجهات لا تزال تصرّ على استغلال مأساة الشعب اللبناني فقط للتجريح بهيفاء، وتشويه صورتها أمام الرأي العام لأغراض باتت معروفة، تدخل في دائرة الأكاذيب والتلفيق، من خلال تحوير كلامها او نسب تصريحات هي لم تدل بها أصلاً.quot;
ونفى مكتب هيفاء ما أشيع عن أن المنتج أحمد العريان، والذي لا تعرفه على الصعيد الشخصي، رفض مشاركتها في الاوبريت الوطني الذي يحضر له في القاهرة، وأوضحأنّ الفنّانةتلقت عروض عدّة للمشاركة فيأعمال من هذا النوع لكنها اعتذرتلأنّها اعتبرتهناك اعمالاً كثيرة يمكن ان تترجم على الأرض، تفيد في دعم الشعب اللبناني في محنته أكثر بكثير من التصريحات والأغنيات، مثمّنةً كل الجهود المبذولة لهذا الغرض ومؤكدة احترامها لأي عمل فني او مادي او معنوي لمساعدة لبنان، وهي بالفعل كانت أول من باشر بحملات التبرع لدعم المنكوبين عبر شاشة تلفزيون النيل للدراما الى جانب اعمال خيرية كثيرة قامت بها ورفضت التصريح عنها من باب حرصها على عدم استغلال المأساة.