الصدر ومساعدوه يهاجمون علاوي لانتشار الدعارة واليهود
النقيب: مؤشرات المحادثات مع سورية ايجابية
أسامة مهدي من لندن: في وقت بدأ فيه رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي مباحثات مع المسؤولين السوريين في دمشق قال وزير داخليته فلاح النقيب ان مؤشرات النقاشات بين الجانبين ايجابية على الصعيد الامني فيما انتقد رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر اثر اول ظهورعلني له في مدينة الكوفة للمرة اولى منذ ثمانية اسابيع لاسباب امنية علاوي وقال مساعدوه ان اليهود والدعارة ينتشرون في العراق بينما يجري نقاش حاد في الدنمارك على خلفية مطالب بترحيل العراقيين منها .
وعبر وزير الداخلية العراقي فلاح النقيب عن تفاؤله إزاء مستقبل العلاقات العراقية بالبلدان العربية لاسيما مصر وسوريا والأردن، مشددا على أن العراق قوي بأشقائه العرب مشيرا إلى أن مصر أبدت استعدادها لدعم العراق في كل المجالات بما فيها التدريب والتجهيز والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب.
واكد الوزير أن مؤشرات المحادثات الدائرة مع سوريا إيجابية، وأنه يتطلع لإنجاز الكثير مع السوريين فيما يتعلق بمنع عمليات التسلل عبر الحدود والتعاون الأمني وقال في تصريح لراديو سوا اليوم أن وزراء داخلية دول الجوار سيعقدون اجتماعا قريبا لدعم العراق أمنيا حيث سبقت زيارة علاوي مباحثات امنية مع السوريين شارك فيها وزير الدولة العراقي عدنان الجنابي ووكيل وزارة الداخلية.
ونقل عن مصادر عراقية قولها ان علاوي يحمل معه إلى دمشق التي وصلها صباح اليوم واستقبله رئيس الوزراء السوري ناجي عطري رسالة سلام وتعاون وطمأنة مفادها "أن العراق لن يسمح باستخدام أراضيه لضرب سوريا أو تنفيذ أي عمليات عسكرية أمريكية ضدها" موضحة" إن بغداد لا تريد من سوريا سوى إفساح المجال لعقد اتفاق بين البلدين وحل جميع الإشكالات القائمة بعد سقوط نظام صدام".
وتاتي زيارة علاوي في وقت اتخذت السلطات السورية إجراءات أمنية مشددة في جميع المناطق خاصة التي سيمر فيها موكب رئيس الوزراء العراقي وكذلك في المناطق والأحياء التي يقطنها معارضون عراقيون للحكم العراقي الحالي . وكانت العلاقات الدبلوماسية السورية العراقية قطعت في العام بعد اندلاع الحرب العراقية ضد ايران التي وقفت سوريا معها خلال سنواتها الثمان 1980. وفي اذار (مارس) عام 2001 فتح العراق قسمًا لرعاية المصالح في دمشق أتبعها في ايار (مايو( من العام نفسه بتمثيل سوري بالمستوى نفسه في بغداد.
وبينما ذكرت وذكرت وكالة الانباء السورية "سانا" ان علاوي سيجري محادثات مع المسؤولين السوريين بهدف "تنمية العلاقات الثنائية وتفعيل التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة" فان مصادر عراقية اشارت الى ان مسالة ضبط الحدود المشتركة بين البلدين ستتقدم مباحثات علاوي مع المسؤولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس بشار الاسد حيث تتهم بغداد مسلحين معادين لها بالتسلل عبر الحدود لتنفيذ عمليات تخريبية في العراق وفي هذا الاطار اشارت الى ان علاوي سيقدم ملفا متكاملا للسوريين حول هذا الموضوع وبالمقابل سيثير السوريون خشيتهم وقلقهم من التقارير التي ذكرت عن وجود اسرائيلي في شمال العراق وقيام خبراء عسكريين اسرائيليين بتدريب قوات كوماندوز اكراد .
واليوم قالت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية بأن ثلثي عناصر قوات الشرطة والأمن العراقية تلقت شكلا من أشكال التدريب. وأضافت إنه بالرغم من نقص الأسلحة والمعدات والمركبات والمعدات الأخرى اللازمة للقيام بالمهام الأمنية إلا أنحوالي نصف القوات التي ستشكل جيش العراق تواجه هي الأخرى نقصا في العتاد.
وتستهدف وزارة الدفاع الأميركية الانتهاء من عمليات تدريب رجال الشرطة والجيش بحلول ربيع عام 2005 وأن تكون بعض الوحدات ربما تصبح جاهزة للعمل قبل هذا الموعد. وأشار المسؤولون إلىأن تلك التقديرات تدل على تحقيق تقدم فيما يتصل بقدرة العراق على الحفاظ على أمنه بنفسه، لكنهم سلموا بأن المهمة لم تكتمل بعد.
الصدر ينتقد علاوي
وفي اول ظهر له منذ ثمانية اسابيع لاسباب امنية انتقد الصدر في خطبة الجمعة بمسجد الكوفة رئيس الوزراء اياد علاوي وقال "يا علاوي اقول ما انت الذي امرت باغلاقها (صحيفة الحوزة الناطقة) حتى تأمر باصدارها، وبئسا له وللمحتل".
وكان علاوي امر الاحد بانهاء العمل بقرار اصدره الحاكم المدني الاميركي السابق للعراق بول بريمر بمنع اصدار صحيفة "الحوزة" التي يصدرها الصدر. وكان بريمر منع "الحوزة" نهاية اذار/مارس لاتهامها بالتحريض على العنف.واوضح الصدر"اني ما قاومت الاحتلال من اجل الاستيلاء على مناصب دنيوية او قصور لكن قاومتها لامور اسمى واجل". وشجب رجل الدين الشيعي المتشدد "الاعمال التي تقوم بها قوات العدو الصهيوني في لبنان وفلسطين".
ورفض الانتقادات الموجهة الى ايران وسوريا بسبب احتمال سماحهما دخول متطرفين الى العراق للقيام باعمال ارهابية، قائلا "انا لا اسمح بالاعتداء على الجيران وخصوصا سوريا وايران ولن اسمح من الان فصاعدا بذلك حتى لو كان من التيار الصدري ومن يفعل ذلك سيحال الى القضاء الشرعي ومن لم يلتزم من التيار الصدري فليس منا". وقال الصدر "اوجه كلامي الى كاظم الحائري واقول له ما هكذا يرد الجميل، وعندما كنا نحمل وكالتكم وقد هددنا بالاعداء فأننا لم نتخلى عنها اهكذا يرد الجميل الى الصدرين للمقاومة ضد المحتل"؟.
وفي مدينة الصدر في بغداد انتقد امام مسجد مقرب من الصدر الحكومة العراقية بسبب "تردي الاوضاع" في العراق وخصوصا في العاصمة بغداد.وقال الشيخ ناصر الساعدي في خطبة الجمعة امام مئات المصلين في مدينة الصدر "لا يمكن ان تكون اي حكومة حكومة حقيقية اذا كانت قد عينت من قبل المحتل وترضخ لمطالبه لان الحكومة الحقيقية التي تتسلط على البلاد والعباد يجب ان تكون حكومة حرة كريمة".
واضاف "نحن نعتقد ان الحكومة الموجودة الان لا تستطيع ان تتخذ اي اجراء او قرار دون الرجوع الى المحتل". وقال وتابع الساعدي "صحيح انكم دخلتم (العراق) مع المحتل لكن عليكم الالتفات لهذا الشعب الذي عانى طويلا". واضاف "لا بد ان تكونوا احرارا لان الدنيا زائلة والمناصب تذهب فأنظروا الى صدام الذي كان باشارة واحدة من يده يقوم الدنيا ولا يقعدها، انظروا الى اليه مكبل الايادي داخل معتقل". واشار الى انه "على الدولة ان تفشي الامن والسلام وتكون دولة امن وسلام لكن المواطن في العراق اليوم اذا خرج لايعرف اذا كان سيعود الى بيته ام لا"؟
واكد الساعدي في خطبته التي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية ان "على الدولة الحرة الكريمة ان تهتم بشؤون التربية والتعليم فأنظروا الى الاهمال في مدارسنا فأبنائنا يصلون الى مراحل متقدمة وهم لايعرفون كتابة اسمائهم". واضاف ان "على الدولة ان تضع الشرفاء والمفكرين لكي يشرفوا على مسألة التربية لا البعثيين المرتشين الذين لايعطون درجة النجاح لاحد الا برشوة منه لان هذه مقومات الدولة الشيطانية".
ودعا الحكومة العراقية الى مراقبة الفنادق وقال "اين انتم من فنادق ممارسة اللواط في بغداد واين انتم من بيوت الدعارة؟ يجب عليكم ممارسة دور القريب فأن محاربة هذا الفساد يساوي بقيمته محاربة المحتل". وتابع "لقد انتشر اليهود وخصوصا في العاصمة بغداد وبالذات في منطقة الباب الشرقي (مركز المدينة) يسمحون للزنا واللواط والسحاقيات بالعمل في بعض الفنادق دون حسيب".
الدنمارك واللاجئين العراقيين
وعلى صعيد اخر حذر مجلس مساعدة اللاجئيين في الدنمارك اليوم من ترحيل اللاجئيين العراقيين أو ارسالهم طوعا الى العراق كما يقترح حزب الشعب الدانمركي.
واوضح المجلس في بيان نقلته وكالة انباء " الدنماركية " الى أن الوضع الأمني في العراق ليس مستقرا كما أن الحكومة العراقية المؤقتة لا تزال غير قادرة على استيعاب عدد كبير من العراقيين حيث ادى اختلال الوضع الأمني في المنطقة الى تردد العديد من اللاجئيين العراقيين من قبول عرض الحكومة بأخذ مبلغ من المال مقابل السفر طوعا.
وكانت رئيسة حزب الشعب الدانمركي اقترحت امس أن تقوم الحكومة باقناع اللاجئيين العراقيين المتواجدين في الدانمرك حتى هؤلاء الحاصلين على اقامة دائمة بالرجوع الى العراق بأسرع وقت كما دعا الحكومة بضرورة تشديد اللوائح الخاصة بترحيل اللاجئيين الذين تم رفض طلبات لجوئهم بصورة فورية الا أنه يطالب الآن كذلك باقناع اللاجئين الحاصلين على حق الاقامة بالسفر. ومن جانب آخر أفادت احدى الصحف الى أن الهجوم الذي تعرض له مخيم القوات الدانمركية في جنوب العراق خلال الأيام القليلة الماضية قد يكون عملية انتقامية لأن القوات الدانمركية سبق واعتقلت عضوين من أعضاء الجماعة الاسلامية الشيعية بتهمة التجارة في السلاح. ومن المتوقع أن يتم نقل المخيم الدانمركي الى مخيم أكبر يضم بعضا من قوات التحالف المختلفة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأفاد استطلاع للراي أجرته محطة الاذاعة الرئيسية بين شركات القطاع الخاص الدانمركية الى تردد هذه الشركات في السفر الى العراق للمشاركة في اعادة تعميره.
وأشارت الشركات الى اختلال الوضع الأمني والذي لا يسمح لهم بفتح مكاتب تمثيل لهم وارسال عمالة من الدانمرك الى هناك. وأشار عدد آخر من الشركات الى أن العراق في حاجة ماسة الآن لاعادة تعمير البنية التحتية فيه الا أن الوضع الأمني يمنع الشركات الأجنبية من العمل داخل العراق.
التعليقات