علي اوحيدة من بروكسل: تسعى واشنطن حاليا الى نقل الملف النووي الإيراني للمناقشة والبحث داخل حلف شمال الأطلسي وذلك في خطة تصعيدية جدية ضد إيران وبهدف ممارسة اكبر قدر من الضغوط على القيادة الإيرانية.

و أنهى مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية نيكولا بيرنيس سلسلة من المحادثات في بروكسل مع عدد من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تمحورت بشكل رئيسي حول مصاعب الطرفين الأوروبي والأمريكي في التعاطي مع تطورات الملف النووي الإيراني.

وقال بيرنيس في تحذير مباشر لايران ان الكرة باتت في الملعب الإيراني وان كافة الاحتمالات تضل واردة في التعامل مع تطورات هذا الملف...

واجتمع بيرنس مع مسؤولين في المجلس الوزاري الأوروبي ومع مجلس حلف الناتو وبحث معهم مجمل جوانب العلاقات الأوربية الأمريكية الى جانب الموقف في كل من العراق قبل إجراء الاستفتاء حول الدستور السبت القادم والعلاقات مع إيران.

وصرح المسؤول الأمريكي عقب هذه المحادثات ان اتصالاته تناولت الملف النووي الإيراني بالدرجة الأولى وان واشنطن جددت دعمها لجهود الثالوث أل أوربي /بريطانيا وألمانيا و فرنسا / للدفع بإيران نحو العودة مائدة المفاوضات.

وقال المسؤول الأمريكي ان واشنطن تريد استئنافا سريعا وعمليا للمفاوضات وفي حالة عدم حصول ذلك فان إيران ستتعرض الى مزيد من الضغوط(...).

و حضر بيرنيس اجتماعا خاصا لمديري الشؤون السياسية بوزارات الخارجية لدول حلف الناتو وبمشاركة الأمين العام للحلف الهولندي ياب دبيهوب سخفير.

وقالت مصادر الحلف ان الولايات المتحدة تضغط باتجاه مناقشة الملف النووي الإيراني داخل المنظومة العسكرية الغربية ولكنها لم تحصل بعد على إجماع كافة الدول الأعضاء حيث تريد فرنسا وألمانيا حاليا استنفاذ التحركات الأوربية من جهة ومعرفة تطورات المقرح الإيراني باشراك جمهورية جنوب إفريقيا في إدارة الأزمة من جهة اخرى.

وتبدي بريطانيا والولايات المتحدة شكوكا فعلية في مصداقية المناورات الإيرانية لكنه توجد في نفس الوقت مراهنة على ظهور بوادر اعتدال وفرص حلحلة داخل طهران حاليا بفعل توجيهات صادرة عن مرشد الثورة الإيرانية علي خامني بتجنب أي تصعيد مع الدول الغربية في المرحلة الحالية .