ريما زهار من بيروت: قبل أقل من 10 ايام على صدور تقرير المحقق الدولي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ديتليف ميليس فاجأ وزير الداخلية السوري غازي كنعان المجتمع الدولي بانتحاره، واتت جملة من التساؤلات حول الاسباب الحقيقية وراء هذا الانتحار خصوصًا بعد الحملة الاعلامية القوية التي شنتها الصحف السورية على كل القيادات اللبنانية كان آخرها على رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.

فما هو السبب الحقيقي وراء هذا الانتحار وكيف سيتعامل التحقيق الدولي معه وما تأثيره على النظام السوري مستقبلًا؟

"ايلاف" توجهت بالسؤال الى بعض النواب اللبنانيين وعادت بالتالي:

الحوري
النائب عمار الحوري (كتلة المستقبل) قال ان الانتحار او النحر لافت في هذه المرحلة بالذات هل هو لاخفاء شيء ما او هل للهروب من شيء ما ولكن التطور الدراماتيكي في الايام التسعة الاخيرة قبل صدور التحقيق لافت للنظر ولا شك ان هذا الانتحار يشكل جزءًا من مأزق في مكان ما ولعل هذا الانتحار يأتي ضمن هذا السياق. وكان لافتًا ما قاله في عبارته الاخيرة "سيكون هذا آخر تصريح لي"فاما هو يعرف انه سينتحر او ان خطرًا داهمًا يحيط به.

قاسم هاشم
النائب الجنوبي البعثي قاسم هاشم قال تعليقًا على الانتحار انه لم تعرف طبيعة ودوافع الانتحار وما الذي دفع كنعان على ان يقدم على هذه الخطوة خصوصًا انه كان قبل لحظات ادلى بحديث للاعلامية وردة في صوت لبنان وبعد الكلام الذي ورد في وسائل الاعلام لا بد من الانتظار لكشف ملابسات الاقدام على هذا الانتحار لمعرفة ما هي الاسباب الحقيقية التي دفعت بالوزير لوضع حد لحياته ويجب الا نأخذ الامور الى مكان آخر وان نرصدها بغير مرصدها ونحن نعيش في زمن تتكاثر فيه الاقاويل والروايات حول اكثر من قضية، ونحن نعيش في مرحلة صعبة ودقيقة في لبنان والمنطقة العربية عمومًا ومع تقدم الوقت لجهة تقرير ميليس يجب الا نضع هذه الخطوة في هذا المضمار لانه قد تكون هناك اسباب خاصة يجهلها الجميع حول ما دفع بالوزير كنعان لاتخاذ هذا القرار الصعب جدًا.

ولدى سؤاله بان البعض يربط الامر بتقرير ميليس قال :"لا ارى موجبًا لان نربط هذا الامر لان لم يطلع احد حتى اللحظة على اي سبب او اشارة تدل على ذلك خصوصًا وان وزير الداخلية السوري وغيره من المسؤولين المحوا عن ارتياحهم لمسار التحقيق مع ميليس اثناء وجوده في سورية بشكل عام، وهذا ما نقلته الوكالات.
ولكن قد يكون هناك اسباب مجهولة لا يعلم احد ما هي فلننتظر لتتكشف بعض هذه الحقائق لتكن الصورة واضحة فهذه مصيبة ارتدت عليه كانسان.

كنعان
بدوره علق النائب ابراهيم كنعان (كتلة الاصلاح والتغيير) انه لا يستطيع ان يجزم في موضوع انتحار الوزير غازي كنعان و"لكن اليوم بامكاننا ان نقول ان توقيت الانتحار يدعي الى الكثير من علامات الاستفهام وبطبيعة الحال النظام السوري بوضع شبه متهم في موضوع جريمة الاغتيال وكلنا شاهدنا قبل صدور تقرير ميليس تصاعد وتيرة المعلومات حول هذا التورط والانتحار اتى ليعزز ربما هكذا قناعة لكن من موقعنا لا يمكننا ان نجزم لكن التوقيت والظروف المحيطة بهذه العملية تطرح علامات استفهام".

واضاف:"هناك ظروف وملابسات تعزز القناعة الموجودة عند الرأي العام ولكن اذا اتى التقرير ليتهم سورية يوضع هذا الانتحار ضمن هذا الاطار."

فرنجية
النائب سمير فرنجية قال بدوره ان التقرير سيأتي ليكذب الحملة التي شنتها سورية حول عمل لجنة التحقيق ومنذ 3 اسابيع هناك حملة مركزة للقول بان هذا التقرير فارغ ولا يتضمن شيئًا وان انتحار وزير الداخلية السوري يؤكد عكس ذلك لا شيىء يبرر انتحاره خارج اطار هذا التحقيق.

هناك علاقة وثيقة بين سير هذا التحقيق والانتحار وتساءل من اعطى التلفزيون الجديد معلومات ونسخة عن تقرير قال الوزير كنعان بانه كاذب.وليس من عادة الوزير كنعان ان يكذب الاخبار التي تتناله فمؤخرًا شن عليه حملة النائب ايلي سكاف في صحيفة الرأي العام ولم يصدر اي تكذيب له فبالتالي فان رد غازي كنعان اليوم على ما صدر البارحة في اعلام التلفزيون الجديد مدخل لتشديد عمل لجنة التحقيق الدولية وللتذكير فقط قام تلفزيون الجديد باصدار تقريرين عن شهادة غازي كنعان ورستم غزالي عن لجنة التحقيق الدولية بمعنى انهم قالوا بانهم استفادوا من وجودهم بلبنان ماديًا لكن الامر يعود الى السياسيين اللبنانيين الفاسدين وبالتحديد وبالتسمية الرئيس رفيق الحريري اما غازي كنعان اليوم فكذب الامر في صوت لبنان .