بهية مارديني من دمشق: سارعت دمشق الى تنظيم مؤتمر صحافي بعد ظهراليوم لمروان اللوجي المحامي العام الاول مع العميد عبد الفتاح الصباغ مدير مكتب وزير الداخلية ولجنة الطبابة الشرعية، واكد اللوجي ان اللواء غازي كنعان وزير الداخلية قضى نحبه نتيجة اطلاقه النار على نفسه من مسدسه الشخصي امس في مكتبه بوزارة الداخلية وسط العاصمة السورية.

واشار اللوجي في المؤتمر الصحافي المشترك في مبنى وزارة الاعلام في منطقة المزة بدمشق الى ان اللواء كنعان كان على قيد الحياة عندما دخل الى غرفة العناية المشددة في مستشفى الشامي وتلقى الاسعافات لاكثر من نصف ساعة الا انه مالبث ان فارق الحياة وافاد "انه تم الكشف على الجثة كاملة في المستشفى من الراس وحتى القدمين ولم يشاهد على سائر انحائها أي اثر كبير او شدة او ماشابه ذلك وكان بكامل لباسه ونقل من وزارة الداخلية والطلق الناري الوحيد كان طلق في الفم وخرج من الراس من الجهة القفوية اليسرى ".

ونوه الى ان خبرات الاطلاق على الجثة اجريت للتحقق من ان العمل هو انتحاري او بفعل الغير واثبتت الخبرات الفنية عن طريق الادلة الجنائية ان الوفاة تمت نتيجة انتحاره بمسده الخاص واضاف ان اللجنة الثلاثية لخبراء الطب الشرعي قامت باجراء الكشف على الجثة واثبتوا انها لم تتعرض لاي جبر او شدة وان الطلق الناري الذي اخترق الراس كان سبب الوفاة .

واوضح المحامي العام ان التحقيقات والخبرات الفنية اثبتت ان الحادث هو انتحاري مئة بالمئة حيث وضع اللواء كنعان فوهة المسدس في فمه واطلق النار على نفسه .

اما العميد عبد الفتاح الصباغ مدير مكتب وزير الداخلية قال" ان اللواء كنعان جاء الى دوامه كالمعتاد ووقع البريد كالمعتاد ثم مكث فترة في المكتب وغادر لمدة نصف ساعة تقريبا ثم عاد وبعد فترة اربع او خمس دقائق ابلغني الحاجب بانه سمع صوت مفرقعة وبعد دقيقة اتصلت بمكتب الوزير وعندما رن الهاتف اربع رنات تركت السماعة واتجهت الى مكتب السيد اللواء وخلفي الحاجب وعندما دخل رايته خلف المكتب والدماء تسيل منه وعندها ذهبت واخبرت معاوني الوزير فيما كان العاملون في الوزارة يقومون باسعاف اللواء الى المستشفى ".

واكد العميد الصباغ ان وضع اللواء كنعان كان طبيعيا عندما جاء الى مكتبه صباح الحادث واثناء توقيعه البريد ولكنه عندما عاد في المرة الثانية كان مسرعا قليلا.

واشار الى ان منزله يقع في حي ابو رمانة بدمشق وهو قريب من المكتب ويمكنه خلال نصف ساعة ان يذهب ويعود اليه علما انه لايغادر مع مرافقه اوسائقه في العادة وانما وحيدا الا اذا كان هناك اجتماعات مثل اجتماعات مجلس الوزراء .

من جانبه قال عصام خوري رئيس الطبابة الشرعية بدمشق انه بتكليف من المحامي العام تم تشكيل لجنة من ثلاثة اطباء اختصاصيين بالطب الشرعي وقمنا بفحص الجثة فحصا دقيقا وشاملا وتبين ان هناك طلقا ناريا فوهة الدخول متوضعة في سقف الحنك في الزاوية الخلفية اليسرى والطلق نفذ من الناحية القفوية اليسرى وهناك اثار نزف غزير ومادة دماغية من الجرح وسبب الوفاة هو كسور متعددة في الجمجمة وسقف الحنك جميعها بسبب الطلق النار.