لندن:نشرت الـ"فايننشال تايمز" تقريرا بعنوان "واشنطن تسعى لزيادة الضغوط على سورية". وجاء في التقرير أن إدارة بوش تبحث عن طرق لزيادة الضغط على دمشق لكنها لا تزال تريد إعطاء الرئيس بشار الأسد فرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن إذا ما انصاع للمطالب الأميركية. وبحسب التقرير فإن المسؤولين الأميركيين ينتظرون نتيجة تقرير لجنة التحقيق الدولية بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري لتقييم حجم الدعم الذي قد يلقونه من حلفائهم للتحرك ضد سورية في مجلس الأمن، غير أنهم لا يستبعدون فرض عقوبات أحادية الجانب ضد سورية.

واعتبرت الصحيفة أن المقاربة الحالية القائمة على فرض ضغط دائم على سورية ولكن مع إظهار مجال للخروج، قد تؤدي أيضا إلى حدوث انشقاق من الداخل. إلا ان المسؤولين الأميركيين في واشنطن لا يزالون يبحثون عن البديل المحتمل لنظام الأسد. إلا أن الـ"فايننشال تايمز" نقلت عن ديبلوماسيين على علم أن التقرير بشأن اغتيال الحريري قد لا يكون قاطعا بالنسبة للدور السوري كما تأمل واشنطن.

وقد ختمت الصحيفة تقريرها معتبرة أن "مؤشرات الاضطراب السياسي في دمشق قد ظهرت الأسبوع الماضي عندما وُجد وزير الداخلية السوري غازي كنعان الذي لعب في السابق دورا أساسيا في لبنان، منتحرا في مكتبه، وهي الرواية التي يشك فيها البعض -بحسب ما جاء في الصحيفة- معتبرين أن لموته ارتباطا بالتحقيق الدولي. وفي سياق متصل، نشرت الـ"تايمز" مقالا طويلا نعت فيه كنعان معتبرة أنه "من المتوقع أن يكون لموته تداعيات على النظام البعثي في دمشق، إذ أنه قد يشكّل مؤشرا على الأزمة العميقة التي تشهدها الحكومة السورية منذ تسلم بشار الأسد للحكم".