القدس المحتلة: اعتبر رئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال اهارون زئيفي اليوم ان الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد ليست وشيكة رغم الضغوط التي تتعرض لها دمشق منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وفي مقابلة مع صحيفة معاريف نشرت اليوم اعرب زئيفي عن اعتقاده ان سورية ضالعة في مقتل الحريري واتهم دمشق بالسماح بتهريب المتفجرات للعراق المجاور لمساعدة المتمردين.

و اقر زئيفي ان الاسد يتعرض لضغوط دولية متزايدة، خصوصا من الولايات المتحدة، لكنه قال ان الاطاحة ببشار الاسد ليست امرا وشيكا و"ان الوضع المهتز لم يصل الى درجة تجعل الاسد يواجه خطر خسارة كرسيه".

وردا على سؤال حول ما اذا كانت سورية وراء مقتل الحريري قال زئيفي "لا نعلم ذلك على وجه التأكيد... ولكننا نشتبه، من خلال كل المعلومات التي لدينا، ان سورية كانت وراء عملية الاغتيال، وربما بمشاركة عناصر من حزب الله الشيعي اللبناني وايران". واضاف "من الواضح ان الشخص الذي خطط لعملية الاغتيال كان شخصا في سورية ليس بعيدا عن بشار".

واكد زئيفي ان الاسد يغض الطرف عما يحدث عند الحدود السورية العراقية، وقال "ان الاسد لا يقوم باغلاق الحدود السورية بشكل محكم. فهو يسمح بتهريب العبوات الناسفة المصنعة في لبنان الى العراق". واشار زئيفي الى ان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق لن يحتمل مثل هذا الوضع لفترة طويلة وسيهاجم سورية في النهاية.
واضاف "انا ارى احتمال حصول تدخل اميركي-بريطاني عسكري في النهاية، اذا لم يقم الاسد باغلاق الحدود".