ايلاف ترصد ردود الفعل على تقرير ميليس
ترقب لبناني ورفض سوري ونفي فلسطيني
فادي عاكوم من بيروت: اذا كانت عملية الاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري شكلت زلزالا هز لبنان و المنطقة و العالم فنتائج التحقيق التي قام به القاضي الالماني شكلت هزة ارتدادية زعزعت الارض تحت اقدام مسؤولين لبنانيين و سوريين وفلسطينيين، وكشفت عن شبكة استخباراتية كبيرة منظمة لديها امكانيات كبيرة على مستوى دولي، ومن اهم دعائمها الفساد و تبييض الاموال مما استقطب إليها كثيرين. لكن ماذا في التعليقات الواردة للوسائل الاعلامية التي تلت قراءة تقرير ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة العصر؟
جماعة احمد جبريل
اللافت كان كشف تورط الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة – او ما يعرف بجماعة احمد جبريل من خلال قيام احد عناصره بالتنسيق مع رستم غزالة و مسؤولي الاجهزة اللبنانية لعملية الاغتيال. وقال احمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة التي تتخذ من دمشق مقرا لها "نحن ننفي بشدة توريط اي من منظماتنا الاربع في هذه القضية"واضاف لقناة العربية التلفزيونية الفضائية "نحن فوجئنا بهذا...التقرير الذي حاول ان يورط بعض منظماتنا بالقول انهم قدموا بعض المساندة لقادة أمنيين لبنانيين "وقال في تصريح آخر لقناة الجزيرة الفضائية القطرية "ان هذا الاتهام استند الى كلام لشاهد غامض قد يكون عميلا للموساد" مشيرا الى المخابرات الاسرائيليةوقال جبريل "ان الجبهة حليفة لسوريا لان سوريا تساند الشعب الفلسطيني وقضيته".واضاف "نحن حاضرون اليوم من اجل مثول من تطلبه لجنة التحقيق والقضاء اللبناني..يجب ان نحاكم ميليس على هذا المخطط".
الرئيس امين الجميل
أشار الرئيس السابق أمين الجميل إلى ان اجتماعا موسعا لجميع التحالفات المعارضة سيعقد اليوم لقراءة أولية للتقرير واتخاذ الخطوات المناسبة للمرحلة المقبلة ، ويرى أن تداعيات كبيرة على الصعيد السياسي اللبناني ستشهدها الساحة مع تاكيده على انه لن تكون في للتقرير أصداء سلبية على الوضع الأمني الداخلي اللبناني.
رفيق شلالا المسؤول الاعلامي في القصر الجمهوري
المسؤول الاعلامي في القصر الجمهوري اللبناني رفيق شلالا رفض التعليق للعربية على تقرير ميليس مكتفيا بالاشارة الى ان نسخة ثانية من التقرير ستظهر وعندها سيتم التعليق عليها.
توفيق الهندي مستشار قائد القوات اللبنانية
قال في حديث لإحدى الفضائيات إن التقرير يشكل محطة سياسية اساسية في لبنان للتخلص من السلطة الأمنية ويتيح دخول اللبنانيين في مرحلة جديدة، كما أشار إلى ان هذا التقرير سيمهد للقضاء اللبناني لإصدار قرار اتهامي من خلال الأدلة التي سلمت للقضاء.
وزير التربية اللبناني خالد قباني
اكد وزير التربية اللبناني خالد قباني اليوم الجمعة ان تقرير لجنة التحقيق التابعة للامم المتحدة الذي يشير الى تورط مسؤولين لبنانيين وسوريين في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري "يستند الى قرائن" و"ليس مسيسا".وقال قباني"التقرير تقني على مستوى عال ويستند الى قرائن وليس مسيسا (...) وهو يشكل قاعدة ثابتة لاستكمال التحقيق والوصول الى الحقيقة".
وكان وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله اعتبر قبل ذلك اليوم الجمعة ان التقرير الذي اعدته لجنة التحقيق الدولية "منحاز الى جهة معينة ومسيس".واعتبر دخل الله ان التقرير "بيان سياسي موجه ضد سوريا"، قائلا انه ""يستند الى مجموعة من روايات بعض الشهود المعروفين بموافقهم المعادية لسوريا".ونشرت الامم المتحدة ليلة الخميس التقرير الذي اعدته اللجنة الكلفة من قبل مجلس الامن للتحقيق في اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير في تفجير كبير في بيروت.
وفي هذا التقرير، يقول القاضي الالماني ديتليف ميليس الذي يراس لجنة التحقيق ان "ثمة ادلة متطابقة تؤكد في آن معا التورط اللبناني والسوري في هذا العمل الارهابي."
واليوم الجمعة، طلب نائبين من الغالبية في البرلمان اللبناني من رئيس الجمهورية اميل لحود الاستقالة بعد ورود اسمه في التقرير.
النائب انطوان زهرة:
وفي اتصال لإيلاف مع النائب عن كتلة القوات اللبنانية في مجلس النواب قال: أثبت الشعب اللبناني أنه كان مدركا بمعرفته ومحقا بشكوكه حول الوقائع التي كانت متداولة، وانه لم يتجنَّ على من اتهمهم باغتيال الشهيد رفيق الحريري وهم الأجهزة اللبنانية السورية. ولحظة شعورهم بان الشعب اللبناني وعلى رأسهم الشهيد رفيق الحريري اقترب من كشف جميع التورطات والأعمال التي كانوا يقومون بها والهيمنة الكاملة على كل المقدرات السياسية والإقتصادية الوطنية، قاموا بهذه الجريمة البشعة.
الياس مراد رئيس تحرير صحيفة البعث السورية:
رأى الياس مراد رئيس تحرير صحيفة البعث السورية ، ان سورية انتظرت ان يكون التقرير قضائيا وجنائيا لكنها فوجئت انه اتى سياسيا وموجها باتجاه واحد واتبع ادلة باتجاه واحد. وكأنَّ المؤامرة التي اغتيل فيها رفيق الحريري استكملت الان بشكل أو بآخر ، وأشار مراد إلى ان التحقيق خلط بين الجميع، فليس من المعقول ان يتم الخلط بين سورية وجماعة الأحباش وجماعة احمد جبريل في خانة واحدة، كما تم سرد وقائع للتضليل، فاما أن يكون التقرير مبنيا على هذه الوقائع، واما أن يصل للحقيقة من خلال الاستنتاجات.
ولام مراد التعاطي الإعلامي مع ترجمة التقرير حيث لوحظ أن كثير من المراسلين ترجموا التقرير بشكل أو بآخر عسكريا ضد سورية. ولم تتم الترجمة الحرفية له. لذا يجب القيام بترجمة دقيقة للتقرير لأن جملة من النقاط والإشارات تتجه نحو سورية من خلال بعض الأقوال المنسوبة إلى البعض عن لسان رفيق الحريري ،وتشعر سورية انها ليست متهمة إذا كان التحقيق جنائيا أو قضائيا اما إذا كان سياسيا فيجب الإنتباه إلى ان التقرير لم يتطرق إلى جملة من الحاديث السورية وخاصة المتعلقة بالرئيس السوري بشار الأسد مع الراحل رفيق الحريري . اما بخصوص عدم الإشارة إلى غازي كنعان فربما يكون ذلك احد الأدلة على براءة سورية لأنه بعد انتحاره لا يشكل اداة ضغط ضد سورية.
التعليقات