ناقش سبل التعاون الأمني مع مصر وترتيبات مؤتمر الوفاق
الربيعي: 9 من كل 10 يدخلون العراق يتسللون عبر سورية


نبيل شرف الدين من القاهرة : أجرى اليوم الخميس في القاهرة موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي والوفد المرافق له، سلسلة لقاءات مع مسؤولين مصريين منهم أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، وحبيب العادلي وزير الداخلية، وعمر سليمان رئيس جهاز المخابرات العامة، وغيرهم، وجري خلال تلك اللقاءات استعراض أوجه التعاون في عدة مجالات تصدرها المجال الأمني، فضلا عن الترتيبات الجارية لعقد اجتماعات اللجنة لتحضيرية لمؤتمر الوفاق الوطني اجتماعات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الوفاق الوطني المقرر انعقادها بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة .

ودعا المسئول العراقي سورية إلى ضبط الحدود بشكل جدي لوقف "نزيف الدم" في العراق، ونفى وجود أي "دليل مادي" على دعم إيراني للإرهاب والعنف في بلاده، وأكد أنه "بوسع سورية أن تفعل الكثير لإيقاف نزيف الدم في العراق وإيقاف هؤلاء الذين يتسللون إلى داخل البلاد"، معربا عن أمله بقيام علاقات متوازنة، قائلاً إن هناك "تسعة من كل عشرة أشخاص يدخلون العراق يتسللون عبر الحدود السورية" .

الأمن والوفاق
ومضى الربيعي معرباً عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرات الأمنية المصرية، خاصة في إعداد وتدريب كوادر الشرطة العراقية، وتأهيلها للعمل في مجالات الأمن المختلفة، من جانبه أكد وزير الداخلية المصري أهمية تحقيق الأمن والاستقرار وتوفير المناخ المناسب لدعم مسيرة الديمقراطية للشعب العراقي, كما رحب بتعزيز التعاون الثنائي في إطار العلاقات الوثيقة التي تربط بين البلدين .

ورحب مستشار الأمن القومي العراقي بمبادرة الجامعة العربية الخاصة بعقد مؤتمر للوفاق الوطني العراقي مؤكدا دعم الحكومة غير المحدد للاجتماع التحضيري الذي سيعقد لهذه الغاية في القاهرة في الشهر الحالي، وقال إن الهدف هو ضم كل أطراف ومكونات الشعب العراقي لهذه العملية والاتفاق على ميثاق وطني يحفظ العراق ويضمن عودته لدوره العربي والاسلامي والشرق أوسطي .
وقال الربيعي ان الحكومة وكافة القوى والقيادات والأحزاب السياسية والدينية العراقية قد رحبت بهذه المبادرة وتعاونت معها، مشيرا إلى أن كل عراقي هو مرحب به في هذه العملية باستثناء من وصفهم بأنهم أجرموا في حق الشعب العراقي وأولئك الذين يحملون السلاح .

وتطرق الربيعي إلى العلاقات العراقية ـ السورية قائلاً : إننا نريد علاقات طيبة ومتوازنة مع سورية، ولن نسمح بتعكير هذه العلاقة الاستراتيجية، وأضاف قائلا اننا نعتقد أنه ما يزال بإمكان الحكومة السورية أن تفعل الكثير من أجل وقف تسلل الانتحاريين إلى الأراضي العراقية ووقف نزيف الدم العراقي، ودعا سورية في هذا الصدد إلى تكثيف أنشطتها الأمنية والاستخبارية للحيلولة دون تسلل هذه العناصر عبر الحدود السورية، وشدد على أنه لا يمكن قبول استمرار الوضع الراهن الذي يتيح للانتحاريين إراقة دماء العراقيين، واختتم قائلاً إن الأمر مازال يحتاج من الإخوة في سورية لاتخاذ قرار سياسي لتسوية هذه المسألة" على حد تعبيره .