برامج لمحاربة التطرف لدى طلبة المدارس
وزارة التربية الكويتية "تفلتر" المناهج الدراسية


فاخر السلطان من الكويت: تدرس وزارة التربية في الكويت "فلترة" المناهج الدراسية لجميع المراحل التعليمية تنفيذا لطلب من مجلس الوزراء الكويتي، بهدف حصر كل ما من شأنه ان ينمي في الطلبة الانحراف او الفكر المتطرف. وحسب ما نشرته جريدة "القبس" اليوم فان الوزارة تجري مراجعة عامة للمناهج، بدءا من المرحلة الابتدائية الى المتوسطة فالثانوية لوضع تقرير بالمواد التي تنمي التطرف تمهيدا لاعادة هيكلة المناهج . وكانت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت نظمت الأسبوع الماضي، ضمن جهود الحكومة الكويتية لمحاربة التطرف لدى طلبة المدارس، اول محاضرة للملتقى الطلابي في ثانوية فهد الدويري للمقررات حول "حب الوطن من الايمان" ، حاضر فيها الشيخ بدر الحجرف الذي اكد ان الوسطية في كل شيء من أهم الفوائد للانسان لان خير الامور اوسطها وديننا هو دين الوسط من بين الديانات الأخرى، داعيا الطلاب الى حب الله والوطن لان حب الوطن لا يكتمل الا بحب الله وان من لا يخلص لله ووطنه وللأمير لا خير له في دينه ووطنه.

من جهته بين منسق الندوة ثامر العجمي ان وزارة الاوقاف اهتمت بالشباب لحمايته من التطرف والانحراف، داعياً الطلبة الى حب الوطن والحفاظ عليه وتحقيق اهدافه ومفاهيمه الاسلامية المعتدلة. وطالب سياسيون ونواب في مجلس الأمة الكويتي مرات عديدة بضرورة تطوير وتجديد وتعديل المناهج الدراسية، خاصة التي تدعو الى العنف وتمزيق المجتمع والوحدة الوطنية. كما طالبوا بابعاد التعليم في الكويت عن كل طرح طائفي وسياسي بغيض من قبل مجموعة مسيطرة على فكر وعقول الشباب من خلال النظريات الخطرة. ودعا النائب الدكتور يوسف الزلزلة في هذا السياق الى تبديل الافكار البغيضة التي تدعو الى تمزيق الامة وضرب الوحدة الوطنية والحط من الاخر، الى ثقافة التسامح والحوار واحترام الرأي الاخر.

وقال ان الكثير من المهتمين في المجتمع وانا منهم تحدثنا كثيرا مع وزير التربية ووكيل الوزارة حول المناهج وما تحتويها من افكار ونظريات خطيرة خاصة في كتب التربية الاسلامية، وعلى الرغم من نفيهم لذلك في البداية فانهم تراجعوا واكدوا صحة كلامنا، لافتا الى ان تلك النظريات تغذي مجموعة من البسطاء وتؤدي بهم الى فكر تكفيري ادى فيما بعد الى مواجهة مسلحة مع الارهاب، مؤكدا ان ذلك الفكر لا يفرق بين مواطن شيعي او سني، وانما ضد اي شخص لا يتبع ولا يلتزم بمواد الكتب او بجماعة معينة. وأكد وزير التربية السابق والنائب السابق في مجلس الأمة الدكتور احمد الربعي ان هناك خطرا كبيرا من تدريس المنهج الشفهي في مدارسنا، مشيرا الى ان الكثير من المعلمين يطرحون افكارهم الشخصية على الطلبة. وشدد على ضرورة ابعاد الجماعات الاسلامية عن التعليم وتغيير المناهج لاخراج المجتمع وانقاذه من الفكر التكفيري.

واوضح الربعي "ان عملية تصحيحية للاوضاع في وزارة التربية(حينما كان وزيرا لها) حركت واثارت الكثير من الكوادر الاسلامية التي كانت مفرخة في التربية لاكثر من 10 سنوات". وقال " انهم يأخذون الرواتب ولا يداومون، ويطلقون الاشاعات في المجتمع بان الوزير يريد ان يغير مناهج التربية الاسلامية ويلغي منها آيات الجهاد ضد اليهود"، مؤكدا "اننا نواجه مشكلة النصوص غير الصحيحة التي لا توافق الكتاب والسنة وتعتبر لديهم مقدسة".