الامم المتحدة: قال دبلوماسيون في الامم المتحدة يوم الاربعاء ان من المتوقع ان يبدا رئيس محققي الامم المتحدة في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري تحقيقه مع شهود سوريين في فيينا الاسبوع المقبل.
وأفاد مصدران على صلة بالترتيبات ان من المتوقع ان يجري المحقق الالماني ديتليف ميليس وفريقه مقابلات مع خمسة سوريين لم تكشف أسماؤهم في الفترة بين الخامس والسابع من كانون الاول (ديسمبر) في مقر الامم المتحدة في العاصمة النمساوية.
وفي الاسبوع الماضي وافقت سورية على السماح لخمسة مسؤولين بمغادرة دمشق للتحقيق معهم على يد فريق يحقق في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق في بيروت في 14 شباط (فبراير) .
وكان ميليس يريد ان تجرى المقابلات في لبنان ولكن سورية تمكنت من الاتفاق على حل وسط بان تجرى المقابلات في فيينا. وأصر المسؤولون في دمشق ايضا على الا تشمل عمليات التحقيق اي اعتقالات أو احتجاز لهم.
وفوض مجلس الامن التابع للامم المتحدة ميليس للتحقيق في اغتيال الحريري ويتوقع ان يقدم المحقق الالماني تقريره النهائي في 15 كانون الاول(ديسمبر) رغم ان المجلس يمكنه تمديد مهمته.
وفي بيروت قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ان الحكومة ستناقش يوم الخميس ما اذا كانت ستطلب من مجلس الامن تمديد التفويض الممنوح لميليس واجراء محاكمة دولية لاي شخص قد يوجه اليه الاتهام.
ولم يدل السنيورة بمزيد من التفاصيل.
وألقى التقرير الاولي لميليس الذي اعلن في تشرين الاول (اكتوبر) شكوكا بشأن مسؤولين سوريين بارزين. واشار الى ان عملية الاغتيال دبرها مسؤولون امنيون كبار في دمشق وحلفاؤهم اللبنانيون.
وانتقد تقرير ميليس سورية لعدم تعاونها في التحقيقات بما في ذلك حضور مسؤولين التحقيقات التي اجرتها اللجنة مع الشهود والمشتبه بهم. وطلب مجلس الامن من سورية في اعقاب ذلك التعاون والا ستواجه اجراءات لم يحددها.
ونفت سورية تلك الاتهامات ووصفت تقرير ميليس بانه مسيس. ولكن في مسعى في ما يبدو لتجنب المواجهة وافقت دمشق على اجراء المقابلات في فيينا.
وقالت مصادر سياسية لبنانية ان ميليس طلب استجواب ستة مسؤولين من بينهم اللواء اصف شوكت صهر الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الاستخبارات العسكرية واللواء بهجت سليمان الرئيس السابق لفرع الامن الداخلي في جهاز الامن العام.
ومع ذلك يتوقع ان يكون مسؤولون أصغر بين الخمسة الذين سيتم استجوابهم الاسبوع المقبل. وعرفت مصادر هؤلاء على انهم اللواء رستم غزالي واللواء ظافر يوسف واللواء عبد الكريم عباس واحد مساعدي غزالي.
التعليقات