الصدر يؤكد عدم دعمه لاي قائمة انتخابية
الدليمي يهدد سورية باستخدام القوة

أسامة مهدي من لندن: هدد وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي سورية باستخدام القوة مطالبا اياها بوقف عبور المتسللين الى بلاده وعدم التدخل في شؤونها في وقت اكد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي يقود التيار الصدري في العراق انه لايؤيد قائمة بعينها في الانتخابات المقبيلة منتصف الشهر المقبل لكنه دعا الى المشاركة فيها واختيار الساعين لانهاء الاحتلال وهو موقف اجمعت عليه المراجع الشيعية كذلك بينما اغتال مسلحون اليوم مرشحا رابعا للقائمة العراقية الوطنية بقيادة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي.

وفي كلمة له خلال احتفال اقامته وزارة الدفاع العراقية غرب البلاد لمناسبة استلامها المهام الامنية في منطقتي حصيبة والقائم بالقرب الحدود مع سوريا امس ونشرت في بغداد اليوم حذر الدليمي دول الجوار العراقي من مغبة السماح للمتسللين الاجانب بالعبور الى العراق من اجل القيام باعمال مسلحة تستهدف العراقيين وممتلكاتهم وكذلك أي شخص في الداخل من القيام بتقديم دعم للجماعات المسلحة مهما كان نوعه وقال "على الدول المجاورة للعراق وخاصة الجارة سوريا ان تهتم بشؤونها الداخلية ولا تتدخل بشؤوننا الخاصة وان لا تسمح لاي خارج عن القانون او متسلل ان يعبر الى العراق عن طريق اراضيها من اجل ان ينفذ اعمالا مسلحة في العراق تستهدف الشعب العراقي وممتلكاته بصورة خاصة". كما على ضرورة عدم التهاون في هذا الموضوع قائلا "ان العراق سوف يلجأ الى خيارات اخرى حتى لو كان الخيار العسكري من ضمنها لان صبر العراق بدأ ينفد واذا لم تستطع القوات العراقية ان تفي بالغرض فان العراق الان له معاهدات دولية مع دول عظمى".

ودعا دول الجوار العراقي الى ترك العراق وشأنه وتوقف النازحين من اراضيها في اشارة الى سوريا بالاخص واضاف مخاطبا الدول المجاورة للعراق "لا تدفعونا حين ينفد صبرنا ان نضطر الى اللجوء لخيارات قد تؤذي من يحاول ان يؤذي الشعب العراقي ويسمح بدخول المسلحين الى العراق كي يفجروا او يقتلوا العراقيين .. فالعراق اصبح الان له جيش يحمي الحدود وان السيارات المفخخة لن توقف مسيرته" .

وفي وقت سابق امس اكدت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحافي الى "ايلاف" انها اكملت اقامة 60 مركزا حدوديا تضم 4300 عسكريا لحماية الحدود الغربية مع سوريا البالغ طولها حوالي 700 كيلومترا فيما اعلنت القوات المتعددة الجنسيات ان 2500 عسكريا عراقيا واميركيا بدأوا اليوم عملية عسكرية في منطقة هيت الغربية لتطهير المنطقة من عناصر تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد وادي الرافدين.

وقالت الوزارة ان العراق في حربه ضد الإرهاب اتخذ خطوة مهمة باتجاه تحقيق الأمن من خلال سيطرة أولية على حدود العراق كنتيجة لعمليات القوات العراقية الاخيرة في محافظة الانبارغرب البلاد ونجحت في وقف تدفق الإرهابيين والمقاتلين الأجانب وإمداداتهم في الاراضي العراقية بالإضافة إلى انشاء أكثر من 60 نقطة حدود في المنطقة يعمل فيها أكثر من 4300 شخص من شرطة الحدود موضحة انها ستملك شهر كانون الثاني (يناير) المقبل أكثر من 30 نقطة حدود إضافية وأكثر من 3500 شخص من شرطة الحدود موزعين على الحدود السورية والتي أُعيد السيطرة عليها من قبل الجيش العراقي وبشكل مكن من الحصول على الأمن على طول وادي نهر الفرات.

يذكر ان مسؤولين عراقيين واميركيين يتهمون بأستمرا السلطات السورية بتسهيل دخول مسلحين الى العراق عبر الاراضي السورية لتنفيذ عمليات ارهابية ضد المدنيين العراقيين والقوات العراقية والاميركية لكن السلطات السورية تنفي ذلك.

واضافت الدفاع العراقية انها على أتساع حدود العراق تملك الان 170 نقطة حدودية و 90 أخرى في طور التكوين سوف تكون جاهزة في كانون الثاني مشيرة الى ان هذه النقاط الحدودية تسمح لقوات الحدود لتكوين جبهة لأداء مهام منع المقاتلين الأجانب والإمدادات والأموال من الدخول إلى العراق .

المراجع الدينية لاتؤيد قائمة انتخابية

أعلن زعيم التيار الصدري رجل الدين الشيعي الشاب المتشدد مقتدى الصدر انه لايبارك أي طرف في الانتخابات العراقية المقبلة التي ستجري منتصف الشهر الحالي برغم ان انصاره رشحوا على قائمة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد.

وقال الصدر في بيان له اليوم انه مع ذلك لايمانع من مشاركة أنصاره المنتشرين في انحاء العراق في العملية السياسية والانتخابات البرلمانية المقبلة مضيفا "إن كل من يرى في نفسه القدرة على خلاص العراق من الاحتلال ونشر الهداية والصلاح وتطبيق ميثاق الشرف الوطني فليشترك في العملية السياسية ولا أمانع من هذه الناحية" وقال "إن على المشاركين في العملية السياسية التنحي عن المناصب في حالة عدم مقدرتهم على فعل برنامجهم السياسي وطرد الاحتلال مستقبلا" .

واعتبرت مصادر عراقية موقف الصدر هذا بانه يشكل ارباكا لقائمة الائتلاف التي كانت تنظر من الصدر تاييدها لها في الانتخابات المقبلة خاصة وان مرشحين من انصاره ترشحوا ضمنها وارجعت هذا الموقف الى محاولة الصدر الحصول على اكبر عدد مقبل من مقاعد البرلمان الجديد الذي ستفرزه الانتخابات خاصة وان مؤيدين للصدر سيشاركون بقوائم اخرى مستقلة في الانتخابات في مدن الوسط والجنوب العراقي.

وشدد المصادر على ان موقف الصدر هذا ينسجم مع موقف المراجع الكبار في الحوزة الدينية في مدينة النجف والذي يقضي بعدم الدعوة او الترويج لأية قائمة انتخابية معينة خلال حملة التوعية والتثقيف التي بدأها وكلاء ومعتمدي المرجعيات اليوم خاصة بعد ان تقرر اغلاق المدارس الدينية والحوزوية لمدة 15 يوميا لتمكينهم من القيام بتوعية المواطنين وشرح قانون الانتخابات واهمية المشاركة في الانتخابات.

اغتيال مرشح رابع لقائمة علاوي


اغتالت عناصر مسلحة في محافظة ميسان الجنوبية ومركزها مدينة العمارة احمد شعلان الدراجي المرشح عن القائمة الوطنية العراقية بزعامة اياد علاوي.

فقد اعترض مسلحون في ساعة متاخرة من الليلة الماضية الدراجي لدى خروجه من مقر عملة في حي عواشة وسط مدينة العمارة وامطروه بوابل من الرصاص مما ادى الى مفارقته الحياة على الفور كما قالت وكالة الانباء الوطنية العراقية اليوم في حين اشارت مصادر القائمة الى ان هذا رابع اغتيال يتعرض له مرشحوها ومؤيدوها خلال الاسبوعين الاخيرين .

وتجري الحملة الانتخابية وسط تراشق اتهامات واعتداءات على مقرات وتمزيق شعارات وصور قوائم منافسة اضافة الى ظهور ملصقات في عدد من المدن العراقية تسيء إلى بعض الرموز والشخصيات المشاركة في العملية الانتخابية وتحمل عبارات تسخر من بعض من القوائم الأخرى.

وقد دفعت هذه الممارسات بعدد من الكيانات السياسية الى رفع شكاوى إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق حول الخروقات والتجاوزات التي حصلت ضدها ومنها ظاهرة تمزيق واتلاف الشعارات والصور المتعلقة بالدعاية الانتخابية.