إيلاف من الرياض ودمشق: فيما يمكن أن يُعد اعترافاً سورياً رسمياً بالدور الذي لعبته الحكومة السعودية في حل الأزمة مع لجنة التحقيق الدولية بعيد طلبها استجواب ضباط سوريين، فقد أشاد نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردرى بالدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية من اجل التوصل إلى اتفاق بين سوريا وبين القاضي ديلتيف ميليس رئيس اللجنة الدولية التي تحقق في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري .
ويأتي ذلك بعد جهود حثيثة قام بها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لإقناع خمس دول بحل وسط يقضي باستجواب الضباط السوريين في فيينا،بعد أن كان مقرراً أن يتم استجوابهم في مقر لجنة التحقيق الدولية في العاصمة اللبنانية بيروت،وهو الأمر الذي رفضته دمشق جملةً وتفصيلاً،ما كان ينذر بأزمة خانقة قد تستهدف النظام السوري .
وقال نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية في مؤتمر صحفي عقده في لندن اليوم إن الإخوة في المملكة العربية السعودية قاموا بدور ايجابي وسعوا وكان لهم اثر مهم في التوصل إلى هذا الاتفاق المهم جدا والذي وضع الأمور في نصابها .
وأوضح انه من خلال هذا الاتفاق وضعت قضية التحقيق في مقتل الحريري في نصابها بصفتها عملية إجرائية قانونية معتبرا إن الاتفاق قد وضع القضية في مسارها الصحيح وهذا ما كنا نطالب به منذ البداية لان تعالج القضية من خلال القانون لان الموضوع بين الأمم المتحدة وأفراد وليس مع سوريا لا كدولة ولا كنظام .
وأعرب الدردرى عن الاعتقاد أن سوريا حصلت على ما تريد من خلال الاتفاق وكان للمملكة العربية السعودية دور مهم في هذا الاتفاق ونحن نقدر هذا الدور للمملكة.
التعليقات