اعتدال سلامه من برلين : تتفاعل ردود الفعل الالمانية على خطاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لدى قوله quot; يجب نقل اسرائيل الى المانيا والنمسا وأوروباquot;. وبعد شجب انجيلا ماركل المستشارة الالمانية لهذه الاقوال خلال زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس لبرلين انبرت عدة شخصيات سياسية باستنكارها. وفي هذا الصدد قالت انجيلا بير عضو حزب الخضر والمتخصصة بالسياسية الخارجية في البرلمان الاوروبي نرفض بشدة هذا الخطاب المعادي للسامية، وردة الفعل الاوروبية حيال تكذيب وجود معسكرات ابادة واضحة quot; وهي شجب التطرف اليميني وضد الفاشية والمعاداة للساميةquot;.

وتعتقد بير ان وراء تصريحات احمدي نجاد اسباب داخلية ايرانية، quot; حيث تردد في الايام الماضية ان القيادة الايرانية تفاعلت بشكل مختلف حيال خطاباته التحريضية المتواصلة، وكانت هناك محاولات للتقليل من شأن تصريحات سابقة له تتعلق باسرائيل التى رفض وجودها وطالب بمحوها عن الخارطةquot;.
وبتقدير النائب الالمانية ما يصدر عن ايران يدل شيئا فشيئا على ان الامر يتعلق بصراع من اجل تغيير خط ايران السياسي، فالرئيس الايراني يريد قطع العلاقات مع الغرب والتوجه بها الى الشرق وهناك اكثر من دليل منها تقاربه مع الصين وبلدان في اوروبا الشرقية.

وذكرت بير ان اغلبية الايرانيين والزعيم الروحي آية الله خامئني اكدوا على وجوب تعميق ايران الحوار مع الغرب، لذا فالامر مرهون بهم كي يلزم رئيسهم حدوده. واضافت quot; تبرير احمدي نجاد جرائم النازية يتطلب موقفا واضحا من السياسيين الايرانيين الذين يهمهم عدم عزل ايران عن المجتمع الدوليquot;.
وفي الاطار نفسه طالب ممثلون عن الجاليات اليهودية في المانيا برلين قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بسبب تصريحات الرئيس احمدي نجاد المعادية لاسرائيل حسب قولهم، وقال بول شبيغل رئيس المجلس المركزي اليهودي يجب اتخاذ خطوات كي يتوضح للقيادة في طهران ان تصريحات الرئيس تجاوز للقانون الدولي.