الرمادي: رفض وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي اليوم الاثنين اقتراحا قدمه وجهاء مدينة الرمادي يهدف الى نشر فرقة من المجندين السنة في هذه المدينة الواقعة في محافظة الانبار التي تشهد حركة تمرد.
ورد الدليمي عندما طرح عليه هذا الاقتراح خلال اجتماع بحضور الجنرال جورج كايسي قائد قوات التحالف الدولي quot;انها المرة الاولى التي اسمع فيها بمثل هذه المبادرةquot;.
والهدف من هذا الاجتماع الذي شارك فيه رجال دين وممثلون عن العشائر، ايجاد حلول لمعالجة الفلتان الامني في مدينة الرمادي (الواقعة على بعد 110 كلم غرب بغداد) كبرى مدن محافظة الانبار التي تشهد عمليات مسلحة كثيرة.
واضاف الوزير العراقي quot;ارجوكم لا تفتحوا الباب امام قرارات خطرة الى هذا الحد ومسمومةquot;، موضحا ان المشاركين في الاجتماع يجب ان يطرحوا عليه اجراءات اخرى لاحلال الامن.
واكد quot;نريد ان تقترحوا علينا حلا، لا نرغب في فرض حل عليكمquot; معربا عن اسفه لان محادثيه لا يبذلون جهودا لمكافحة الارهاب في المحافظة.
ورد صعب الراوي احد ممثلي ضباط الجيش العراقي السابق quot;بكل احترام، ان ما تقوم به في الوقت الحالي هو انك تفرض علينا حلكquot;.
وفي حين كانت المحادثات جارية، طلب الجنرال كايسي من الصحافيين مغادرة القاعة.
وهو الاجتماع الرابع في الرمادي منذ الاول من كانون الاول(ديسمبر) في محاولة لحل مسألة الامن في حين تشكل القوات الاميركية في المدينة هدفا يوميا لهجمات المسلحين.
وتنتشر فرقة من الجيش العراقي في الرمادي لكن مسؤولين محليين ابدوا تحفظاتهم على تشكيلتها الشيعية في غالبيتها.
وبمناسبة افتتاح مكاتب التصويت الاثنين لعناصر القوى الامنية، قال القسم الاكبر من الجنود العراقيين في معسكر علي في الرمادي انهم صوتوا للتحالف العراقي الموحد (الشيعي).
والجيش العراقي الجديد مؤلف في القسم الاكبر منه من مجندين شيعة على خلاف ما كان عليه جيش النظام السابق في عهد صدام حسين، الذي كانت غالبية عناصره من السنة.
وعلق الجنرال جيمس وليامز قائد قوات التحالف في الرمادي quot;لا يمكن ان نتجاهل ان مسألة الدين تطرح مشكلةquot;.