واشنطن: توقع منسق وزارة الخارجية الاميركية في العراق اليوم الاثنين مشاركة كثيفة في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في العراق الاسبوع المقبل، مؤكدا ان العنف تراجع بشكل كبير خلال الايام التي تسبق الانتخابات.
وصرح جيمس جيفري في مركز الصحافة الاجنبية في واشنطن ان البيت الابيض لا يتوقع ان تطلب الحكومة العراقية الجديدة انسحاب القوات الاميركية quot;في اي وقت في المستقبل القريبquot;.
ونفى جيفري المخاوف من ان تبتعد الاقلية السنية عن الانتخابات، وقال quot;اعتقد ان المشاركة ستكون عالية جدا من قبل كافة المجموعات في البلدquot;.
واضاف quot;نامل لكننا لا نستطيع ان نضمن تراجع العنف، ولكني اعتقد انه حتى ولو تصاعد العنف فان العراقيين.. سيدلون باصواتهم باعداد كبيرةquot;.
ولم يكشف جيفري عن نسبة معينة للمشاركة التي يتوقعها. وكان 59 في المئة من الناخبين المسجلين قد ادلوا باصواتهم في كانون الثاني(يناير) الماضي لتشكيل برلمان موقت كما صوت 64 في المئة في الاستفتاء على الدستور الجديد في 15 تشرين الاول(اكتوبر).
واكد جيفري انه وخلافا للمرحلة التي سبقت انتخابات كانون الثاني(يناير) الماضي quot;فان مستوى العنف قد انخفض خلال الايام القليلة الماضية وآمل في ان يستمر هذا المنحىquot;.
واعرب عن اعتقاده بان هذا quot;يشير الى ان الناس خاصة في بعض المناطق السنية، ملتزمون بالتصويت بما في ذلك داخل الاوساط المقربة من المتمردينquot;.
وفي ما يتعلق بالانسحاب من العراق، قال جيفري ان تلك القوات ستنسحب اذا طلب منها ذلك. وقال quot;لا نعتقد ان الحكومة العراقية او اي حكومة عراقية ستطلب ذلك في اي وقت في المستقبل القريبquot;.
واضاف ان العراقيين بمن فيهم السنة اكدوا ان quot;القوات الاميركية يجب ان لا تنسحب الا اذا كانت القوات العراقية قادرة على تولي مسؤولية الوضع الامنيquot; في البلاد.
واكد انه في حين يطالب بعض العراقيين، مثل الجماعة التي يقودها رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر، بجدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق، الا ان quot;هناك العديد من المجموعات الاخرى التي ترفض ذلكquot;.