واشنطن: اتهمت وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس اليوم سوريا وايران بمحاولة نسف الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة بعد غد. وهاجمت رايس دمشق واتهمتها بعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة للسيطرة على حدودها ووقف تسلل الارهابيين الى العراق فيما اتهمت ايران quot;بالدعم المستمر للعنف في العراقquot; وأضافت quot;سوريا لم تتخذ اجراءات جادة لوقف المتسللين وايران مازالت تواصل التدخل في الشؤون العراقية وتدعم العنف في العراقquot;.

وترى الولايات المتحدة ان الانتخابات البرلمانية المقررة بعد غد خطوة هامة في اتجاه تشكيل حكومة عراقية مستقرة لمدة اربع سنوات مما يؤدى الى الاستقرار وهزيمة المتمردين والراديكاليين واتباع المخلوع صدام حسين. وقالت رايس ان سلوكيات ايران الخاصة بدعم الجماعات الفلسطينية واللبنانية الرافضة للسلام يدل على أن حكومة طهران quot;خارج اطارquot; جهود السلام في منطقة الشرق الاوسط. وأضافت quot;ان ايران تدعم جماعة حماس فى فلسطين وحزب الله فى لبنان مما يخلق صعوبات حقيقية امام جهود حل الصراع الفلسطينى الاسرائيلي بشكل سلميquot;.

وأكدت رايس ان عراق قوي مستقر سيكون العقبة الرئيسية امام ايران لتنفيذ سياساتها المتشددة في الشرق الاوسط مشيرة الى تصميم الشعب العراقي على اقامة دولة ديمقراطية تحترم جيرانها. وقالت quot;ستنتهي السياسة الايرانية في العراق الى الفشلquot;. وشددت رايس على رغبة العراق في اقامة علاقة قوية مع ايران اساسها الاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية وأضافت quot;نتوقع علاقات شفافة بين العراق وايران بحكم الجيرة وهذا أمر طبيعيquot;. و تأتي تصريحات رايس قبل ساعات من الانتخابات البرلمانية كجزء من حملة الادارة لاستعادة الثقة في سياستها بالعراق عقب الضربات التى تعرضت لها بعد ارتفاع اعداد القتلى بين الجنود الاميركيين ومطالبة الديمقراطيين بسحب كامل القوات فورا.