أسامة مهدي من لندن : بحث نائب الرئيس الاميركي دك تشيني مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الحكومة ابراهيم الجعفري في بغداد اليوم الاوضاع السياسية والامنية في البلاد واكد ان العراق بحاجة الى حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات مشيدا بمشاركة السنة في انتخابات الخميس الماضي ورافضا الحديث عن انسحاب القوات الاميركية من العراق .

والتقى تشيني الذي وصل الى العاصمة العراقية في وثت مبكر صباح اليوم في زيارة مفاجئة مع طالباني ون نقل له تهاني الولايات المتحدة الامريكية شعبا وحكومة الى الشعب العراقي بمناسبة نجاح الانتخابات البرلمانية اكد بلاده ستواصل دعم الشعب العراقي لترسيخ الامن و الاستقرار و الديمقراطية مضيفا ان الولايات المتحدة تنتظر ان تسفر نتائج الانتخابات عن تشكيل حكومة قوية قادرة على مواجهة التحديات و المهمات المطروحة امام العراق.

بدوره طالباني الولايات المتحدة مشيدا بدورها في مساعدة الشعب العراقي على التخلص من الكدتاتورية بحسب بيان رئاسي الى quot;ايلافquot; و اضاف بأن الانتخابات الاخيرة دليل على تمسك العراقيين بالعملية الديمقراطية و عزمهم على ان يصبح العراق الجديد نموذجا ديمقراطيا في الشرق الاوسط واشار الى ان الرئيس طالباني و نائب الرئيس الاميركي بحثا العلاقات بين بلديهما و سبل تطويرها خدمة للمصالح المشتركة.

والتقى تشيني كذلك مع الجعفري خلال زيارته التي استمرت ثماني ساعات وهي الاولى منذ حرب عام 2003 التي اطاحت بالرئيس العراقي السايق صدام حسين والذي يعتبر تشيني أحد مهندسيها الرئيسيين.وقال تشيني للصحفيين quot;يسعدني أن سنحت لي الفرصة لقضاء بعض الوقت هنا لمتابعة الوضع في العراق والتعرف عن قرب على المشاعر به خاصة بعد الانتخابات الهائلة التي شهدناها.quot;

والتقى تشيني خلال الزيارة مع زلماي خليل زاد السفير الامريكي لدى العراق والجنرال جورج كيسي القائد العام لقوات التحالف في العراق والجنرال جون ابي زيد رئيس القيادة المركزية الامريكية. وقال تشيني ان نتائج الانتخابات العراقية التي جرت منتصف الشهر الحالي لن تعرف قبل بضعة ايام لكنه قال انه سعيد بزيادة اقبال السنة على التصويت ولاسيما في مناطق مثل محافظة الانبار معقل المسلحين موضحا ان نسبة المشاركة كانت لافتة للنظر في مختلف انحاء العراق . وقال quot;هذا بالضبط ما ينبغي أن يحدث من أجل بناء هيكل سياسي ..حكومة عراقية مستقلة توحد قطاعات الشعب العديدة.quot;

وقال مسؤول أميركي كبير ان زيارة تشيني كانت مقررة منذ عدة أسابيع وانها محض مصادفة أن تتم في نفس اليوم الذي من المقرر ان يلقي فيه بوش خطابا آخر للأمة بشأن العراق.وشددت اجراءات الامن خلال زيارة تشيني ولم يسمح للصحفيين المرافقين له بارسال تقارير تفيد بوجوده في العراق إلا قبيل مغادرته. بل ان الجعفري قال انه لم يكن يعلم أن نائب .

ولم يدل تشيني بأي تصريحات عن جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية وهى القضية التي أصبحت محل نقاش ساخن في الولايات المتحدة لكنه قال أمام تجمع ضم نحو 600 جندي امريكي ان quot;السبيل الوحيد لخسارة هذه المعركة هو الانسحاب.. وهذا ليس خيارا.quot;

وزار تشيني أيضا القاعدة العسكرية في التاجي شمال بغداد حيث يتم تدريب القوات العراقية.وكانت آخر مرة زار فيها تشيني العراق في عام 1991 أثناء توليه منصب وزير الدفاع حيث قام بتفقد القوات الاميركية العاملة في جنوب العراق بعد حرب الخليج الاولى.