بيروت: في الوقت الذي تتكثف فيه المشاورات والتحركات الداخلية والخارجية من اجل احتواء الازمة اللبنانية والسورية ، استبق النائب وليد جنبلاط والنائب سعد الحريري هذه الخطوة بتحميل النظام السوري quot; الارهابي مسؤولية الحرب على النظام في لبنان quot;.
اتجاهات مختلفة برزت بقوة امس على الساحة اللبنانية ، ففي الوقت الذي عقد امس الرئيس فؤاد السنيورة اجتماعا مطولا مع السيد حسن نصر الله عاد جنبلاط ونفى موقفا اطلقه بكل وضوح في وقت سابق وهو طلب الحماية من نصر الله وعاود هجومه على سورية .اما النائب الحريري فقد اكد في حوار مع قناة quot;العربية ان لديه قناعة بأن هناك حربا تشن علينا من قبل نظام ارهابي يريد ان يغير النظام الديموقراطي اللبناني وليس العكس.وقالquot;لسنا نحن من يسعى وراء النظام السوري بل هم يسعون لتغيير نظامنا، والنظام السوري يسبح في بحر هائج بمفرده وكثيرون نصحوه قبل الرابع عشر من شباط، ولكن المسؤولين فيه لم يردّوا على احد ولذلك فهم سوف يحصدون ثمار ما زرعوهquot;.
ورفض الحريري اقتراح العماد ميشال عون ان يتولى ترؤس حكومة جديدة quot;هل يريدون ان أكرر معاناة والدي الشهيد (الرئيس رفيق الحريري) مع (الرئيس) اميل لحود وانا لا ارضى ان يسميني لحود، ولديّ قناعة بان عليه ان يذهب الى بيتهquot;. وكرر الحريري قناعته بدعم المقاومة لحماية البلد وتساءل عن خطة اميركية اسرائيلية للمنطقة، وما هي هذه الخطة، واذا كان الهدف منها زعزعة المنطقة كما يقولون فلماذا يركض النظام السوري وراء اميركا واسرائيل ويساوم على دماء والدي والآخرين؟.
أما النائب وليد جنبلاط الذي فقد نفى في مداخلة في برنامج الاستحقاق الذي عرض على تلفزيون المستقبل ليل امس ان يكون قد طلب حماية السيد حسن نصر الله مع العلم انه كان سبق وصرح بذلك طلب بوضوح خلال احدى حلقات كلام الناس الذي تعرضة المؤسسة اللبنانية للارسال ونشرته الصحف كافة ، وقال quot;اقول بمحبة للسيد الذي قال في يوم القدس انه مع شعب سوريا وقيادتها ونظامها، نحن نقول له ان هذا النظام يقتلناquot;.
واضاف quot;عندما يتحدث (وزير الخارجية السورية فاروق) الشرع بكلام معسول فذلك يعني ان هناك اغتيالا جديدا وقتلا جديداquot;. واضاف مستغربا اتهام حزب الله لقوى الاكثرية بتدويل الازمة اللبنانية: اننا نطلب التدويل لحماية انفسنا من النظام الارهابي السوري. ان (العميد) رستم (غزالة) ومعلمه وضعانا في الزنزانات، وهناك وقت طويل للتحقيق على ضفاف الدانوب (في فيينا)، لكن لا يظن النظام السوري اننا نخاف منه او نرجوه ليحمينا، اننا فقط نضع حقائق امام الرأي العام، وسواء جاء عمرو موسى او لا او غيره مش فارقة معنا.
ورد على الشكوى من التدويل بالقول: ان اتفاق نيسان عام 86 كان تدويلا لحماية المقاومة، لماذا قبلوه؟ وفي العراق الغزو الاميركي من استفاد منه؟ أليس الشيعة في العراق الذين وصلوا الى حقوقهم بعد الاضطهاد بغض النظر عن الغزو. لماذا في العراق تدويل ونحن هنا في لبنان خونة؟
وتابع: بالنسبة لترسيم الحدود، لقد رسمت سورية حدودها مع الاردن، وهي نسيت سنجق الاسكندرون فضاع؟ لماذا يبقى بلدنا مستباحا وتبقى قضية مزارع شبعا لا معلقة ولا مطلقة، دفاعا عن تحرير الجولان؟ ليعمل النظام السوري سرايا دفاع لتحرير الجولان ونحن نقاتل معه.
التعليقات