مغتصبو ناريمان هددوها بالقتل
تأجيل محاكمة شبكة الدعارة بسورية

ناريمان

اقراء ايضا

دعارة وخطف أطفال بسورية

كاتب هندي ينتج فيلما عن اغتصاب والدته
ارتفاع اغتصاب النساء في براغ
ادانة نرويجية بتهمة اغتصاب رجل
جرائم اغتصاب الأطفال
مشاهد اغتصاب على الجوالات السعودية
مليون زيارة شهريا لبيوت دعارة إسرائيلية
دعارة في سوق القاصرات
القبض على سعودية في شبكة دعارة بالهند
إعتقال شبكة دعارة تستدرج عراقيين
صاحبة بيت دعارة بريطانية تبيع أغراضها
شركة دعارة الإنترنت المخادعة

بهية مارديني من دمشق: أجلت محكمة الجنايات بدمشق اليوم محاكمة افراد شبكة الدعارة وخطف الاطفال في سورية حتى الشهر القادم للدفاع ، وكانت الضحية المُغتصبة ناريمان حجازي اقامت الدعوى على مغتصبيها بتهمة الحض على الفجور والدعارة والاغتصاب .

وهدد افراد الشبكة ناريمان بالقتل في القصر العدلي بدمشق اليوم وطالبت محاميتها ميساء حليوة الناشطة في مجال قضايا المرأة من شرطة القصر ان يشهدوا على هذه الواقعة التي شاهدوها الا انهم رفضوا.

وكانت ناريمان قد استدرجت الى ورشة للخياطة في منطقة جرمانا بريف دمشق ثم تم اغتصابها وتعذيبها لحضها على العمل ضمن افراد الشبكة لمدة ستة شهور . والغريب في قضية ناريمان انها سجنت لفترة ثلاثة شهور بعد تواطؤ افراد الشبكة مع بعض عناصر الامن الجنائي ، واكدت لـquot;ايلافquot; انها رأت خلال فترة سجنها رجلا معتقلا في سجن النساء بعد ان تم تغيير اسمه الى ناديا مكاوي .

وقدمت ناريمان للمحامي العام قائمة فيها 30 اسما متورطا ضمن افراد الشبكة فيها امنيين وقضاة ومستشارين ومحامين واطباء.

وكانت ناريمان أكدت لـ quot;ايلافquot; انها استدرجت واغتصبت وعذبت بالضرب والحرق والربط بالسلاسل لأنها كانت ترفض ان تعمل ضمن افراد الشبكة ، واشارت الى تورط أسماء امنية وقضائية وقانونية، اضافة الى اطباء اختصاصيين في الأمراض النسائية . والغريب أن لمحامية الضحية برنامجاً أسبوعياً على التلفزيون السوري عرضت خلاله قضية الضحية المغتصبة ناريمان حجازي لكن أحدا لم يحرك ساكنا، رغم ان ناريمان أكدت على القناتين الرسميتين في سورية الفضائية والارضية تورط عناصر من الأمن الجنائي في القضية ، وانهم كانوا يمدون أعضاء الشبكة وقواديها بمعلومات عن عمليات الدهم ومواعيدها .

وقالت ناريمان حجازي (22 عاما) لـquot;ايلافquot; انها استدرجت في مطلع أيار/ مايو 2004 من حديقة تشرين وسط العاصمة دمشق ، واوضحت انها كانت جالسة تبكي على أحد كراسي الحديقة بعدما مرت بظروف نفسية صعبة اثر فسخ خطوبتها .

فرأتها احدى النساء وشدت من ازرها ثم سألتها ماذا تعملين؟ فقالت لها اعمل اعمالا مختلفة على تقطع ، مرة سكرتيرة في معمل ومرة مدرسة لاطفال صغار ، فقالت لها السيدة : انت ابنة حلال لا يجب ان تتوقفي عن العمل ، اليوم رأيت اعلانا لاحدى الشركات تطلب سكرتيرات ومدرسات ، وقادتها الى احد المكاتب وتم الاتفاق ان تعمل ناريمان مدرسة اطفال خاصة لدى عائلة ، وذهبت معها السيدة ثم دفعتها عندما وصلت الى احد المنازل وقام باغتصابها رجل ثم عبر لها عن رغبته في ان يرسلها للزبائن، فرفضت مما عرضها للتعذيب والضرب وقام بحرقها مرارا وربطها بالجنازير من معصميها ولا تزال آثار التعذيب على جسدها.

واكدت ناريمان ان احد الزبائن الذي يحمل جنسية عربية قام بتهريبها فاشتكت لدى الأمن الجنائي ولدى اقتيادها الى المنزل للتعرف إليه قامت الشرطة باستدراجها، ونتيجة تواطؤ الامن الجنائي مع العصابة تم اقتيادها ايضا وسجنت ثلاثة شهور في سجن النساء .

واعتبرت ناريمان quot;المحجبة quot; ان لرجال الشبكة نفوذا كبيراً لدى الامن وإلا لما سجنت، واشارت الى انها عندما سألت القاضي لماذا تسجنوني وانا الضحية ؟ قال لها quot;حتى نحميكquot;.

كلام ناريمان مدعوم بوثائق تحتفظ بها المحامية حليوة. وقد أصيب أخو ناريمان بانهيار عصبي وساءت نفسية والدها الذي يعمل سائقا وهو يرى انهيار مستقبل ابنته بينما يحاول تبرئتها امام مجتمع لا يرحم يحرضه على قتلها.

ناريمان تقول ان شبكة الدعارة مؤلفة من عشرات النساء واكثر من 30 رجلا وهناك اكثر من مئتي فتاة بعضهن قصر يتعرضن للاغتصاب يوميا وبعضهن يتم تزوجيهن رغم اعمارهن الصغيرة ليقوم ازواجهن quot;بالاشراف على عملهن quot; باستمرار، وهناك طفلة رأتها ناريمان عمرها سبع سنوات اختطفتها الشبكة وهي في ملابس المدرسة ورحلتها الى اللاذقية دون ان تعلم مصيرها.