الدوحة: اصدرت قطر قانونا ينص على عقوبات تصل الى السجن عشر سنوات وغرامة مالية على كل من يستخدم اطفالا تقل اعمارهم عن 18 عاما في سباقات الهجن الرياضة الشعبية التقليدية الواسعة الانتشار في منطقة الخليج.

ونصت المادة الرابعة من القانون الجديد الذي اصدره تميم بن حمد ال ثاني نائب امير قطر وولي عهده على السجن "لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تتجاوز عشر سنوات (...) لكل من يخالف المادة الثانية من القانون" الجديد .ونصت المادة الثانية من القانون على "حظر جلب وتشغيل وتدريب واشراك الاطفال في سباق الهجن".

كما نصت الرابعة من القانون على معاقبة المخالفين بغرامة "لا تقل عن خمسين الف ريال (13774 دولارا) ولا تزيد عن مئتي الف ريال (55 الف دولار)".ونصت المادة الاولى من القانون الذي يتألف من ست مواد على ان الطفل هو "كل من يقل عمره عن ثماني عشرة سنة ميلادية".

وكانت قطر اجرت في 19 نيسان/ابريل الماضي تجربة ناجحة للراكب الالي في سباقات الهجن الذي يفترض ان يعوض عن استخدام الاطفال غير المشروع في هذه الرياضة.وتريد قطر بهذا المشروع وقف الانتقادات الموجهة لسباقات الهجن واتهامها باستغلال الاطفال.

يشار الى ان عددا من المنظمات الدولية احتجت في السنوات الماضية على استخدام اطفال غالبا ما يكونون من دول شبه القارة الهندية في سباقات الهجن يقوم سماسرة بشرائهم من اهلهم وتهريبهم الى دول الخليج العربية.ويتم ادخال هؤلاء الاطفال ومعظمهم من بنغلادش وسريلانكا وباكستان والسودان خلسة الى الخليج للمشاركة في هذه الرياضة الاكثر شعبية في المنطقة.

واشارت بعض التقارير الى انهم يعانون من سوء التغذية لتكون اوزانهم متلائمة مع السباقات، موضحة ان هؤلاء الاطفال الذين يوضعون على ظهور الجمال التي يتجاوز ارتفاعها ثلاثة اضعاف طولهم، كثيرا ما تطرحهم هذه الجمال ارضا وتدوسهم.وتضم قطر اكثر من الفي جمل سباق وحوالي مئة طفل بين متدربين ومحترفين.

وتصل جائزة سباق "سيف سمو الامير" في قطر الى 700 الف ريال (اكثر من 190 الف دولار). ويتقاضى اولياء بعض الاطفال رواتب تتراوح بين 800 و1500 ريال(217 الى 408 دولارات) وحوافز نسبتها عشرة بالمئة من قيمة الجائزة.

وكانت السلطات الاماراتية وقعت في الخامس من ايار/مايو اتفاقية مع منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) تهدف الى حل مشكلة هؤلاء الاطفال.