بغداد: أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي سيقوم خلال الشهر المقبل بزيارة إلى إيران. وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى لمسؤول عراقي رفيع منذ تشكيل الحكومة الجديدة. وكان وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي قد زار العراق في وقت سابق من الشهر الجاري كأول مسؤول إيراني بهذا المستوى يزور العراق منذ سقوط نظام صدام حسين. وقد اعترفت بغداد خلال زيارة خرازي بمسؤولية النظام السابق عن الحرب ضد إيران مطلع الثمانينات والتي استمرت ثماني سنوات. هذا وقد صرح ليث كبة المتحدث باسم الحكومة العراقية أن وجود حكومة عراقية متعاطفة مع إيران سيفتح الطريق أمام حل الملفات العالقة بين البلدين.

منجهة أخرى، توصل الرئيس العراقي جلال طالباني ومسعود بارزاني اللذان يتزعمان أكبر حزبين كرديين في شمال العراق إلى اتفاق حول رئاسة منطقة الحكم الذاتي وانعقاد البرلمان الكردي في الرابع من حزيران/ يونيو المقبل. ويقضي التفاهم بأن يكون بارزاني رئيسا للإقليم لمدة أربع سنوات بينما كان حزب طالباني يريد أن تكون فترة رئاسة الإقليم سنة واحدة تمشيا مع قانون إدارة الدولة للفترة الانتقالية.

على صعيد آخر، أعلنت المحكمة العراقية المختصة بالجرائم ضد الإنسانية أسماء هيئات الدفاع عن المتهمين من قائمة ال55 من المسؤولين العراقيين السابقين.

وعلى الصعيد الانتخابي، أكد طارق الهاشمي أمين عام الحزب الإسلامي في العراق استعداد العرب السنة للمشاركة في إعداد الدستور وصياغته محذراً من نصب تعقيدات تعترض الصياغة.من ناحيته، رحب وكيل وزارة الخارجية العراقية الدكتور لبيد عباوي بقرار الأمين العام لجامعة الدول العربية إرسال بعثة مقيمة للجامعة في بغداد.

هذا وقد بدأ 80 مهندسا عراقيا دورات تدريبية لدى شركة "لوكيل" الروسية في إطار سعي الشركة، لمعاودة العمل في العراق بعد عامين من سقوط النظام العراقي السابق. يذكر أن شركة "لوكيل" أبرمت مع وزارة النفط العراقية في العام الماضي اتفاق تعاون لخمس سنوات يشمل تدريب 800 مهندس عراقي على العمل في مختلف مواقع الشركة. ويشمل البرنامج أيضًا تدريب حوالي 120 طالبا عراقيا يمضون خمس سنوات في معاهد التعليم العالي في باكو عاصمة أذربيجان وفي منطقة الاورال، وذلك على نفقة الشركة الروسية. هذا ومن المقرر أن تعمل الشركة الروسية على تطوير واستثمار حقول النفط في (الهوير) والتي يقدر حجم الاحتياطي فيها بمليار طن من النفط الخام.