سالافرانكا يرفض التعليق على تدخل السفارات - تصوير وائل اللادقي
فداء عيتاني من بيروت: رفض رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات الاسباني خوسيه اينياسيو سالافرانكا سانشيز نيرا في مؤتمره الصحافي في بيروت الإجابة بشكل مباشر على سؤال لإيلاف حول تدخل السفيرين الاميركي والفرنسي في تشكيل اللوائح الانتخابية في الدورة الانتخابية التي جرت في بيروت، كما تملص من سؤال اخر حول جولة السفير الاميركي على مراكز الاقتراع في بعض مناطق بيروت، معلنا ان "مهمة لجنة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات لا تشمل هذا الأمر، ولسنا هنا للتعليق على هذا الجانب".واعلن ان الانتخابات التشريعية التي جرت في بيروت ان هذه الانتخابات جرت "في اجواء من الانفتاح والشفافية".

كما لم يلحظ رئيس البعثة الاعتداء الذي تعرض له النائب الاسبق نجاح واكيم عبر مهاجمة مركز لائحته في بيروت، ولم يشر إليه ضمن عمليات الترهيب التي تعرض لها الناخبون او المرشحون في بيروت، كما لم يلحظه بصفته محاولة ترهيب للمرشحين في باقي المناطق اللبنانية.

سالافرانكا ورئيس وفد البرلمان الاوروبي كارلوس كالنيرو
اوضح سالا فرانكا في مؤتمره الذي عقد في احد افخم فنادق العاصمة بمشاركة رئيس فريق البرلمان الأوروبي الموفد لمراقبة الانتخابات اللبنانية، ان فريقا من البعثة الاوروبية لمراقبة الانتخابات ضم 40 شخصا زار 372 مركز اقتراع تمثل 47.7% من اجمالي مراكز الاقتراع في بيروت، كما تواجد المراقبون في لجان القيد الابتدائية والعليا.

واعلن ان عمليات الاقتراع جرت في جو من الهدوء والنظام من دون حوادث اساسية تذكر خلال الانتخابات، وسجلت لجان المراقبة عددا من المخالفات البسيطة في بعض مراكز الاقتراع عند الافتتاح، كما شكل وجود مواد انتخابية داخل وخارج مراكز الاقتراع احدى الثغرات الاساسية التي لاحظتها اللجان الاوروبية طوال النهار، واحصت وجود هذه المواد في 64% من المراكز التي زارتها.

واشار فرانكا إلى وجود مشكلات حالت دون وصول الناخبين المعوقين والمسنين في 94% من المراكز التي زارتها لجان المراقبة الاوروبية، واعلن عن الالتزام بسرية الاقتراع في 88% من مراكز الاقتراع المزارة، مشيرا إلى ان ذلك يشكل تحسنا ملموسا عن ما سبق تسجيله في الدورات الانتخابية السابقة، مضيفا ان هناك بعض الحالات التي رفض فيها اشراك ناخبين لعدم وجود اسمائهم في لوائح الشطب.

وسجل المراقبون الاوروبيون عددا قليلا من المخالفات في فرز الاصوات، حيث راقبوا 35 مركز فرز وقيموا الاجراءات بانها جيدة في 83% من الحالات.

واشارت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى عدم التزام بعض وسائل الاعلام الالكترونية بفترة "الصمت الاعلامي" حيث انتهكت الاتفاقية المعمول بها في هذا الاطار في مدونة اخلاقيات الاعلام.

وكانت النتائج الرسمية للدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت في بيروت اكدت فوز كامل لوائح سعد الحريري في عمليات الاقتراع التي بلغت نسبة المشاركة فيها 27% من نسبة المسجلين في لوائح القيد التي تشمل المقيمين في لبنان وغير المقيمين.

بالمقابل اكد مصدر من البعثة الاوروبية ان نسبة المشاركة ترتفع الى 47% اذا تم احتسابها على اساس لوائح الحائزين على البطاقة الانتخابية التي لا يمكن التصويت بدونها.

واعلن سالا فرانكا ان "جميع المراقبين من دون استثناء افادوا عن تعاون ممتاز مع السلطات وقوى الشرطة والمنظمات الاهلية والاحزاب والمرشحين حيثما كانوا في لبنان".

وقدم المسؤول الاوروبي "جزيل الشكر الى الحكومة اللبنانية على التعاون الممتاز الذي قدمته والى الشعب اللبناني لحسن الوفادة الذي خص به جميع المراقبين التابعين لبعثتنا".

حول نسبة المشاركة المتدنية قال "انها ليست بالامر السيء بالإجمال لان المهم هو حق المواطن في ان يعبر عن صوته".

من جهته اعتبر رئيس وفد البرلمان الاوروبي كارلوس كالنيرو ان هذه الانتخابات "تمثل خطوة اساسية من شانها ان تتيح للشعب اللبناني التعبير عن رأيه لترسيخ دعائم الديمقراطية في لبنان".

واضاف انه "من المتوقع ان تطرح الاصلاحات السياسية والتشريعية بما فيها قانون جديد للانتخابات على بساط البحث فور تشكيل البرلمان الجديد".