فرص الإصلاحيين ضعيفة بسبب تجربة خاتمي
الانتخابات الإيرانية... من منظور خليجي
وتصعّد الأحزاب والتيارات والحركات الأخرى الممنوعة، حدّة التنافس مع اقتراب موعد الإقتراع .. ساعة الصفر. فبينما يبدأ العد التنازلي ليوم الانتخاب، ترتفع حمى المعركة الإعلامية ليبلغ التنازع بين الإعلام الإيراني المحلي والإعلام الغربي والمعارضة الخارجية وسائر القوى على الساحة ذروته خلال المرحلة الانتخابية.
ولعل العامل الأبرز الذي يساهم في "تسخين" الحملات الإعلامية والإنتخابية للمرشحين، هو النظام الانتخابي الخاص في اختيارهم لخوض غمار المعركة الرئاسية، إذ لا يتم قبول أي مرشح إلّا بعد مصادقة مجلس صيانة الدستور، الأمر الذي يؤدي إلى قبول أسماء ورفض أخرى، وبالتالي احتدام الصراع وارتفاع أصوات معارضة وأخرى مؤيدة لهذا النظام.
وما يزيد من أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران هو أنها تأتي على خلفية تطورات عربية وإقليمية ودولية محرجة ساهمت في تسليط الأضواء عليها، إذ تجري هذه المعركة في ظل ظروف صعبة تمر بها إيران والمنطقة بعد أحداث الحادي عشر من أيلول(سبتمبر) وسقوط نظام صدام حسين وحركة طالبان، والاحتلال الأميركي للبلدين، وتمركز القوات الأميركية حول إيران من جميع الجبهات، والتوتر القائم في علاقاتها مع واشنطن، والأزمة النووية والظروف الاقتصادية والسياسية .. علمًا أن جميع الانتخابات الرئاسية التي شهدتها إيران منذ الثورة وقعت في ظل ظروف لا تقلّ حرجًا عن الظروف الحالية.
إيرانيتان تمران أمام ملصقات اعلانية لمرشحي الانقلاب (الثورة) في طهران |
هل هناك اختلاف لدرجة الصراع بين التيار الإصلاحي والمحافظ؟ وأيهما أفضل للعرب والخليجين .. فوز إصلاحي أم محافظ؟ وهل ستكون المشاركة الشعبية قوية لإسكات أفواه المشككين؟ وما هي أهم الملاحظات على نظام الانتخابات الإيرانية؟ .. أسئلة تحاول إيلاف الإجابة عليها فيما يلي.
العلاقات الخليجية الإيرانية مع من أفضل
اتفاق على المصالح الوطنية
حول ايهما أفضل لتطوير العلاقة العربية الإيرانية فوز مرشح محافظ أم إصلاحي يقول الشيخ حسن النمر عالم دين وكاتب ومفكر إسلامي: للجواب عن هذا السؤال يجب أن نستوعب الخريطة الإيرانية، وهي معقدة على من لم يستوعب طبيعة النظام الإيراني فيما أتصور، وأحد وجوه تعقيداتها أن كثيرًا من رجال الإعلام والسياسة الذين يتعاطون هذا الشأن من دون هذه الخلفية يتخبطون في الحكم على (المحافظ والإصلاحي) في إيران، فهذان الطرفان قد يختلفان في الشأن الداخلي إلى حد كبير يدفع بأحدهما إلى أن يتطاول على الآخر، ولكن فيما يرتبط بالمصالح الوطنية فلا أعتقد أن هناك إصلاحيًّا ومحافظًا، بل هناك تنسيق تام وتفاهم أكيد بين مختلف الأطراف.
حركة ثقافية لا سياسيةالرئيس الإيراني ونائبه يتابعان تدريبات فريق إيران الوطني لكرة القدم
ويضيف الشيخ حسن: ثم إن هناك لبسًا شديدًا في فهم (الإصلاح والمحافظة) في إيران، بالنسبة لمن لا يحيط بالمشهد الإيراني، فهما حركة ثقافية لها انعكاسات في عالم السياسة، وليستا حركتين سياسيتين يؤثران في عالم الثقافة.
ذلك أعتقد أننا – كدول جوار – لا يختلف كثيرًا أن يفوز محافظ أو إصلاحي، فالرئيس الإيراني (إصلاحيًّا كان أو محافظًا) في كل الأحوال مكلف بحفظ المصالح الإيرانية وقد أثبتت رئاسة السيد محمد خاتمي، بفترتيه، ذلك بشكل جلي، وهو إصلاحي من الطراز الأول.
رفسنجاني محافظ أم إصلاحي؟!مؤيدون للرئيس الإيراني السابق رفسنجاني،
المرشح للانتخابات التي تجري في 17 يونيو
وحول وجود بعض الفوارق بين التيارين المحافظ والإصلاحي ينبه الشيخ حسن: لابد من التنبيه إلى أن التيارين عريضان جداًّ، بحيث إن من الصعب الفرز التام بين الإصلاحي والمحافظ، فقد بدأ الإصلاح الحقيقي مع رئاسة الشيخ الرفسنجاني، ووجد بعض المعارضة الشديدة ممن يسمون اليوم بالمحافظين، وهاهو يرجع مرشحاً رئاسياًّ يعارضه طيف واسع من الإصلاحيين، وهذا من مفارقات الشارع الإيراني ذي الحركة والحيوية... فهل رفسنجاني محافظ أم إصلاحي ؟!
ويشير الشيخ إلى بعض الفوارق قائلا: يقال إن المحافظين أقرب للعرب من الإصلاحيين، لأن التيار الإصلاحي قد يهمه الشأن المحلي على حساب الإقليمي والدولي، فقد كان شعار بعض أحزابهم (إيران للإيرانيين)، في حين أن المحافظين لاعتبارات دينية لا يسعهم غض الطرف عن رعاية مصالحة العرب والمسلمين.
لا فرق حقيقي
بينما يعتقد الكاتب والمفكر محمد المحفوظ قائلا:اعتقد ان كل أطياف المشهد السياسي الإيراني يتفقوا حول ضرورة تطوير العلاقة الإيرانية العربية لذلك لا أرى فرقا حقيقيا بين المحافظين والإصلاحيين على هذا الصعيد.
أما حسين الملاك "اعلامي" فيقول: لا يهم إن كان المرشح محافظا أو إصلاحيا بالقدر الذي يكون فيه المرشح دبلوماسيا فطنا يحافظ على الاستقرار الداخلي ويرفع من مستوى العلاقات الخارجية فيما يخدم بلدان المنطقة دون المساس بالثوابت الوطنية.
محافظ بروح إصلاحية
ويرى الكاتب احمد النمر: أن زيارة الرئيس رفسنجاني للملكة العربية السعودية كانت مفتاح العلاقة العربية الإيرانية، وكان يجسد المحافظين بروح إصلاحية،وبهذا أظن أن دور الأحزاب الداخلية لإيران ينتهي عند الحدود الإيرانية خصوصًا في اتجاه الدول الخليجية.
الخليجيون بين الإصلاحي والمحافظملصقات إعلانية لحملة الإصلاحي مصطفى معين الانتخابية
إلى أي تيار يميل أهالي الخليج للإصلاحي أم المحافظ؟ فيجيب المحفوظ: لا أملك رؤية استقرائية لكي أتمكن من تحديد ميولات أهل المنطقة ولكني أستطيع القول إن غالبية الأهالي ينظرون بايجابية إلى التجربة في إيران ويتطلعون إلى أن تأخذ هذه التجربة مداها السياسي والثقافي والاقتصادي في إيران بحيث تستطيع الحركة الإسلامية هناك من انجاز وبناء مجتمع حديث ودولة مؤسسات على ضوء قيم الإسلام وتشريعاته الأساسية.
استقرار وضع المنطقة
أما الشيخ حسن فيقول: يهم أهل الخليج – فيما أحسب – استقرار الوضع في المنطقة، فكل من بإمكانه إرساء علاقات وطيدة ومستحكمة بين دولها فحياه الله.
ويقول احمد النمر: إن اهتمام الشيعة في الخليج بشؤونهم الخاصة بهم في أوطانهم لا تجعل الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى ذات أهمية، مهما كان لحسهم السياسي من حيوية.
بينما يرى حسين الملاك:أن أهل الخليج وكذلك العرب ينظرون إلى ذات المرشح لا إلى تياره.
الإصلاحي مطلب داخلي وإقليمي
ويعتقد كمال يوسف"إعلامي وكاتب: ان فوز مرشح إصلاحي قادر على فرض مشروعه الانتخابي بدون ضغط من قبل المحافظين مطلب خليجي ودول الجوار، كما هو مطلب داخلي وشعبي الذي صوت بحماس للإصلاحي خاتمي وأتوقع أن فرص المرشح الإصلاحي في هذه الانتخابات ضعيفة في الوقت الحالي بسبب خيبة الأمل التي يعيشها الشارع الإيراني من التيار الإصلاحي ومن السيد خاتمي الذي لم يستطع أن يحقق 10% من الشعارات التي طرحها في حملته الانتخابية.
الصراع بين التيار الإصلاحي والمحافظآية الله علي خامنئي لا يدعم أحدًا
وحول حقيقة وجود صراع حقيقي بين التيار الإصلاحي والمحافظ في إيران يشير المحفوظ: يبدو أن هناك أكثر من موضوع للاختلاف والتباين في وجهات النظر ولعلنا لا نأتي بجديد.. وإن ما يخصنا نحن في الضفة الأخرى من الخليج أن التيار الإصلاحي والمحافظ كلاهما يريا ضرورة تطوير العلاقات بين شعوب المنطقة، وتتركز اختلافاتهما في الأجندة السياسية الداخلية وكذلك في طبيعة الخيارات الإيرانية في العلاقة مع أميركا خصوصًا والغرب عمومًا.
معالجة سطحية
وبكل أسف يقول الشيخ حسن: يؤسفني أن يغلب على الإعلام العربي – تبعاً للإعلام الغربي – المعالجة السطحية لهذا الشأن. فإعلامنا العربي يفتقد المتخصصين الحقيقيين بالشأن الإيراني، وإن كنا لا نعدم من يوضع له هذه التسمية في المقابلات التلفزيونية، وهو لا يعرف من اللغة الفارسية والثقافة الإيرانية شيئاً يذكر، فكيف يصنف مثل هذا بالمتخصص بالشأن الإيراني.
إصلاحيون بجانب محافظين
ويكمل الشيخ: كما قدمت فإن الاختلاف بين التيار الإصلاحي والمحافظ ليس اختلافاً سياسياًّ صرفاً. فالحوزات العلمية، وهي جامعات علمية دينية، فيها إصلاحيون إلى جانب المحافظين. ففي إيران حراك ثقافي جادّ قد ينعكس إلى صراع حادّ، وهذا أمر لا يمكن إنكاره، ولكن من الخطأ تضخيمه إلى درجة المراهنة على حرب بين الإصلاحيين والمحافظين، فهذا وهم يكشف عن عدم فهم (إيران والإيرانيين).
وما أحوجنا إلى جهد جاد يبذل للتعرف على معالم هذا الحراك لنرسم علاقاتنا بهذا الجار الكبير على فهم دقيق، لنسير وإياهم لما يحقق مصالحنا ومصالحهم، فالسفينة واحدة.
تيار معارض
وللمواطن سلمان حسين رأي مختلف حيث يقول: إن التيار الإصلاحي في الواقع هو تيار معارض من داخل السلطة الحاكمة، أي انه إفراز للخلافات التي حصلت في التيار المحافظ الحاكم في إيران منذ انتصار الثورة وحتى الآن، وانه يبحث عن فرصة للتغيير والإصلاح بما يناسب إرادة الشعب ويحافظ على المصلحة الوطنية والنظام.
اختلاف في الطرق
ولا يتصور الملاك بان هناك صراع واقعي أو فاصل حقيقي بين التيارين الإصلاحي والمحافظ موضحا: أن التيارين يخرجان من ذات النبع ويصبان في نفس المصب ووان كان هناك اختلاف فالاختلاف في الطرق وهذا مما يحافظ على جذوة الإبداع والتميز المستمر.
الأمر نسبي
ويرى الكاتب احمد النمر: إن الصراع تسمية نسبية و أعتقد أن الجدل الحاصل حول بعض أسماء المرشحين وحسمه من قبل المرشد يدل على وجود أحد مراتب هذا المفهوم، ولا يمكن نفيه بصفة كلية إلاّ أن الملفت انحصار هذا المفهوم تحت مرجعية الحسم القانونية.
الاستفادة من التجربة الانتخابات الإيرانيةصور للمتحدث السابق باسم البرلمان الإيراني مهدي كروبي
الأفضل لغياب الديمقراطية
وحول إمكانية الاستفادة من التجربة الانتخابية الإيرانية في الدول الخليجية التي بدأت تمارس العملية الانتخابية بشكل أوسع على الرغم من التجربة الكويتية. يقول زكي العبدالله: إن الانتخابات الإيرانية ليست غاية المطلوب ولكنها تبقى متميزة وربما الأفضل على مستوى المنطقة نتيجة غياب الديمقراطية في اغلب الدول المحيطة، وانه بالامكان الاستفادة منها ففيها الكثير من الايجابيات "وكذلك بعض الملاحظات والسلبيات" ويمكن تطويرها بما يناسب مطالب المجتمع الخليجي.
الديمقراطية الإنسانية
ويؤكد المحفوظ على أهمية الاستفادة من تجارب الآخرين في ممارسة العمل الديمقراطي قائلا: بامكاننا أن نستفيد من كل التجارب الديمقراطية الإنسانية حيث إن المهم أن هذه التجارب تؤكد لنا ضرورة الديمقراطية وتداول السلطة لاستقرار الأوضاع وتطوير الحياة السياسية والاقتصادية في كل المجتمعات العربية والإسلامية.
ويضيف احمد النمر: أن تجارب الأمم التاريخية بأي شكل كانت تشكل مصدراً من مصادر الثقافة الإنسانية، وهذا ينطبق على التجربة الإيرانية كما ينطبق على تجربة غيرها من الدول.
اختلاف الأنظمة
ويشيرالشيخ حسن: إن كان المقصود بالسؤال انتخابات الرئاسة، فالأنظمة السياسية الخليجية تختلف كلياًّ عن النظام الإيراني فهي أنظمة ملكية وهو نظام جمهوري.
وإن كان المقصود الانتخابات الأخرى كالنيابية ومجالس البلديات، فقد أخذت دول الخليج بإشراك المواطنين في اتخاذ القرار، ولكني أراها خطوات بطيئة ومتواضعة لا تنسجم إطلاقاً مع طموحات المواطن ولا مع التحديات المحدقة بالأوطان.
مشاركة المرأة متقدمة
وتشيد سعدية طاهر"ناشطة اجتماعية" بدور المرأة الإيرانية في الانتخابات قائلة: للمرأة الإيرانية دور في التأثير على سير الانتخابات وفوز المرشح لأنها تملك حق التصويت ولها شخصية مؤثرة في الساحة الإيرانية كما أنها أثبتت قوتها من خلال فوز الرئيس السابق خاتمي الذي فاز من خلال تصويت النساء له، وإن المرأة الإيرانية تحظى بخبرة وتجربة جيدتين في ممارسة العملية الانتخابية والحصول على المناصب الوزارية ونائبة للرئيس وتمثيل الجمهورية وهذا ما لم تحصل عليه لغاية الآن المرأة الخليجية، في اغلب الدول التي تطالب بحق التصويت والترشيح أو السماح لها بقيادة السيارة، وإننا نأمل الاستفادة من تجربة مشاركة المرأة في الانتخابات التي ستجرى لدينا.
قوة الانتخابات بقوة المشاركةإيرانيتان تحضران تجمع انتخابي للمرشح محمود احمد انجد
التحدي الحقيقي
وتبقى القضية الأهم في الانتخابات التي تمثل التحدي الحقيقي حجم المشاركة حول تلك يقول الأستاذ المحفوظ: هذا هو التحدي الحقيقي الذي سيواجه الانتخابات الإيرانية القادمة وارى أن إفساح المجال للتنافس السياسي الحر بين مختلف أطياف وتيارات المجتمع الإيراني هو السبيل لضمان مشاركة شعبية كبيرة في الانتخابات القادمة.
ضعف واحباط
ويتوقع كمال يوسف أن تكون المشاركة ضعيفة في الانتخابات، فالشارع الإيراني محبط ولم يعد يثق بالتيار الإصلاحي، وهو في الانتخابات الماضية والتي قبلها (نصفهم على الأقل) ذهب إلى صناديق الاقتراع ليس حبا في خاتمي والتيار الإصلاحي بل بغضا للتيار المحافظ المتشدد المسيطر على مراكز القوى في البلاد.
ملاحظات الشارع الخليجي على الانتخابات الإيرانية
الآليات القانونيةإصلاحيون من مؤيدي مصطفى معين بدأوا سلسلة
بشرية من برج الحرية "لحماية الحرية". أ ف ب
وحول أهم الملاحظات لدى الشارع الخليجي على الانتخابات الإيرانية يقول المفكر محمد المحفوظ: لعل أهم ملاحظة لدي هي الآليات القانونية والسياسية التي تحول دون مشاركة بعض الشخصيات أو التيارات لاعتبارات فكرية أو سياسية في المعركة الانتخابية.
وعن أهم ملاحظات الكاتب احمد النمر فيقول: إن أهم الملاحظات على هذا النظام هو ما يشترك فيه مع أنظمة الانتخابات في الدول الأخرى وهي قضية أهلية المرشح.
شان إيراني
أما الشيخ حسن فيقول: ليس هناك نظام انتخابي في العالم يخلو من نواقص وعيوب. ويحق لكل نظام سياسي، وهو ممارس في مختلف الدول، أن يضع ضوابط تحكم شروط الترشح للانتخابات، شرط أن لا تفصل على مستوى الثقات على حساب الكفاءات. ولكن يجب الالتفات إلى أن نظام الانتخابات – كقانون – أسهم فيه الإصلاحيون كما أسهم فيه المحافظون، ومن ثم فإنه قانون مقبول من عموم الإيرانيين، وبالتالي فهو شأن إيراني لا يقدم أو يؤخر فيه رأي شخص – مثلي – وهو غير إيراني.
أزمة ديمقراطية
ويقول زكي العبدالله:لا شك أن الانتخابات الإيرانية ايجابية وتقوم في أجواء من النزاهة والحرية وان الرئيس المنتخب يفوز بأصوات الناخبين إلا إنها تعاني من أزمة ديمقراطية نتيجة سيطرة رجال الدين المتشددين وبعض الشخصيات و بعض المؤسسات التي يكفلها لهم الدستور بحيث تكون قوة وصلاحيات هولاء أكثر من الرئيس المرشح من قبل الشعب على الرغم من أن الفائز من نفس المدرسة وخاضع للقانون والنظام وهذه حالة غريبة.
الشعب مصدر السلطة
ويستدرك العبدالله: ولكن اغلب العيوب التي نراها في الانتخابات الإيرانية جاءت نتيجة العمل الانتخابي عندما صوت الشعب الإيراني على هذا النظام قبل أكثر من 25 عاما وعلى الرغم من العيوب التي فيها أتوقع أن الإيرانيين أذكياء في تطوير هذه التجربة بما يلائم الزمن وبما لا يخالف الشريعة لان الشعب مصدر السلطة فيها.
قريبا سيرى العالم ما ستسفر عنه العملية الانتخابية ومن سيفوز فيها، وليس للخليجين ومن خارج أرض إيران إلا متابعة الأحداث والاستفادة منها، وقبول النتائج بروح رياضية.
الديمقراطية بدل الثورة
هل ستفرض إيران نفسها كبلد رائد ونموذجي في العملية الديمقراطية الإسلامية في المنطقة، وستسعى بالتالي لتصدير الثقافة الانتخابية الديمقراطية في عالم اصبح الكل يرفع راية الديمقراطية. بعدما غلب عليها سابقا تصدير الثورة كما يردده الإعلام الخارجي؟
التعليقات