الوقف السني يدين مدهمة منزل رجل دين
قلق أميركي من سلوك أكراد العراق

إقرأ أيضًا

معلومات قادت التحالف لرهينة أسترالي بالعراق

خاتمي يؤكد استعداد إيران للمساهمة في إعمار العراق

جماعة الزرقاوي تتبنى تفجير انتحاري في شمال العراق

مقتل خمسة من مشاة البحرية الأميركية في غرب العراق

انفجار عبوة ناسفة في شمال شرق بغداد الاربعاء

ديوان الوقف السني يدين مداهمة منزل رئيس هيئة علماء المسلمين

واشنطن: أعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن قلقها بسبب المعلومات "الخطيرة ذات المصداقية" التي تشير إلى أن سلطات المنطقة الكردية بشمال العراق قامت باعتقال بعض ممن ينتمون للأقليات، إلى جانب ممارستها بعض "الأفعال غير القانونية."

من جانب آخر، دان ديوان الوقف السني في العراق، اعلى جهة رسمية سنية في البلاد اليوم مداهمة منزل رئيس هيئة علماء المسلمين السنية الشيخ حارث الضاري اول من امس الثلاثاء من قبل قوات عراقية اميركية مشتركة.

وكانت تلك الاتهامات قد ظهرت في عدد الأربعاء لصحيفة واشنطن بوست، نقلا عن تقارير لوزارة الخارجية تصف عمليات اعتقال العرب والتركمان في المنطقة الكردية، بأنها جزء من "مخطط مدبر واسع الانتشار" للأحزاب الكردية بهدف "ممارسة السلطات في مدينة كركوك عبر سلوك استفزازي متزايد".

وعبر مسؤولون أميركيون عن "قلقهم العميق" لهذه المعلومات.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الاربعاء ان اكرادا اعتقلوا مئات من العرب والتركمان بشكل تعسفي في كركوك واقتادوهم بالقوة الى سجون اربيل والسليمانية بدعم من القوات الاميركية.

ومن جانبه أقر شون ماكورمك، المتحدث باسم الخارجية الأميركية، بوجود معلومات ميدانية تم الحصول عليها عبر مصادر أميركية مستقلة "حول ما نعتقد أنها اتهامات خطيرة وذات مصداقية حول حدوث تلك الممارسات."

وقال المتحدث إن وجود أي توترات في المنطقة خلال فترات سابقة يجب أن يحل في إطار القانون. ولا توجد أي مبررات للخروج عن الإطار القانوني للبحث عن حلول لتلك التوترات."

ويلعب الأكراد حاليا دورا كبيرا في الحياة السياسية للعراق بعد عقود من المعاناة والتهميش خلال عهد الرئيس السابق صدام حسين. ويتمتع الأكراد بأغلبية ضئيلة في مدينة كركوك الغنية بالنفط.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن الولايات المتحدة وقوات التحالف أكدوا بوضوح للسلطات الكردية أهمية اتباع القانون وخلق المؤسسات، واحترام حقوق الأقليات.

الا ان مسؤولا في وزارة الخارجية طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن الاكراد مسؤولون عن هذه الممارسات.ونفى ماكورماك اي مشاركة اميركية في هذه الممارسات.وقال ان "قوات التحالف حسب المعلومات المتوفرة لدي، لم تشارك في هذه العمليات وعبرت حتى عن قلقها من هذه الانباء".

وتشهد مدينة كركوك النفطية الواقعة على بعد 250 كيلومترا شمال بغداد والمناطق المحيطة بها توترا بين الاكراد الذين يعتبرون هذه المدينة كردية تاريخيا، والعرب والتركمان الذين يعيشون في المنطقة نفسها.واكد ماكورماك "ضرورة تطبيق قواعد حكم القانون وبناء ودعم مؤسسات تعزز دور القانون"، مشددا على "دعمنا الكامل لاحترام حقوق الاقليات".

وقال ان هذه المبادىء مدرجة في قانون ادارة الدولة الانتقالي الذي اعتمد خلال الاحتلال الاميركي للعراق، موضحا "نتوقع من كل المسؤولين العراقيين تطبيق هذه المبادىء".

ورأى ماكورماك ان مستقبل كركوك موضوع محادثات. واضاف "انها مسألة عراقية ينبغي تسويتها".واضاف "بالتأكيد التوتر الذي كان قائما من قبل يجب ان يحل عن طريق حكم القانون. ليس هناك اي عذر للخروج عن حكم القانون لتسوية اي من حالات التوتر التي كانت قائمة من قبل".