بارزاني في بغداد لبحث علاقاتها مع كردستان
تعزيزات عسكرية لانتزاع الرمادي من المسلحين

إقرأ أيضًا:

اعتقال 25 "إرهابيا" في جنوب بغداد في إطار عملية "البرق"

جرح 11 بينهم ثلاثة جنود بانفجار في شمال بغداد

انفجار عبوة ناسفة في وسط بغداد ولا خسائر

قلق أميركي من انخفاض الدعم لحرب العراق

هيئة الاجتثاث ترفض مفاوضات أعادة البعث

دعوة الكويت لاطلاق خمسة عرب احوازيين

أسامة مهدي من لندن: قالت مصادر عراقية إن تعزيزات عسكرية عراقية أميركية قد توجهت إلى مدينة الرمادي غرب بغداد إثر سيطرة مسلحين عليها بعد اشتباكات مع تلك القوات التي اخلت المدينة مؤقتًا بينما وصل الى بغداد اليوم رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين في وقت خرجت مظاهرات في مدينة النجف جنوب العاصمة مطالبة باقالة وزير الصحة عبد المطلب محمد علي مرشح التيارالصدري الى عضوية الحكومة الحالية. وأبلغت المصادر التي تحدثت معها "ايلاف" اليوم أن عشرات المسلحين اشتبكوا مع القوات العراقية والأميركية وأرغموها على إخلاء وسط المدينة وأجزاء أخرى منها وقاموا على الخصوص بقطع الطرق المحيطة بالمسجد الرئيسي في الرمادي ومنعوا انعقاد مؤتمر ،كان يستعد للمشاركة فيه رجال عشائر ومسؤولون رسميون لمناقشة اختيار أعضاء سنة في لجنة كتابة الدستور العراقي.

وتوقعت المصادر أن تشهد المدينة قتالًا واسعًا خلال الساعات المقبلة لاستعادتها من المسلحين الذين كانوا ملثمين ويقولون انهم تابعون الى (جيش الحق) الذي لم تعرف توجهاته بعد. واضافت أن القوات فرضت حصارًا على مدينة الرمادي التي تشهد اشتباكات متقطعة، واغلقت جسري الورار والجزيرة المؤديين اليها في وقت بدات الطائرات الاميركية بقصف بلدات الكرابلة والرمانة بالقرب من مدينة القائم غرب الرمادي على الحدود مع سورية. كماأشارت إلى أن عددًا من الأشخاص قد أصيبوا بالقصف، ونقلوا الى مستشفيات المنطقة واكدت ان المسلحين اسقطوا مروحية اميركية بنيران اسلحتهم لكن القوات الاميركية لم تعلن عن وقوع الحادث بعد.

وقتل المسلحون خمسة من مشاة البحرية الاميركية في هجوم بقنبلة في الرمادي امس وهى المرة الثانية التي يقتل فيها أفراد طاقم عربة مدرعة من طراز همفي بأكملهم خلال أسبوع. فيما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه قد يكون أسلوبا جديدا للمسلحين. وقال ضباط كبار ان من السابق لأوانه القطع بذلك ولكنهم يعكفون على مراجعة الحادثين اللذين وقعا في غرب العراق والرد المحتمل عليهما.

ولم يعلن الجيش الاميركي تفاصيل عن الهجوم الذي وقع في الرمادي أحد معاقل المسلحين غربي بغداد واكتفى بالقول في بيان ان خمسة من مشاة البحرية قتلوا عندما انفجرت عبوة ناسفة بدائية الصنع في عربتهم. وفي الاسبوع الماضي قتل خمسة من مشاة البحرية الاميركية في انفجار قنبلة على جانب الطريق وهم في عربتهم قرب الحقلانية عند مشارف الرمادي .

واشار ضباط اميركيون الى انه من المحتمل ان المسلحين يصنعون عبوات ناسفة تركز القوة التفجيرية في منطقة محددة مما يسمح باختراق العربات المدرعة.

ونادرا ما أسفر هجوم واحد عن مقتل عدد كبير من الجنود الاميركيين في عربة مدرعة خلال العاميين الماضيين رغم ان الخبرة الطويلة التي اكتسبها القادة من عشرات الهجمات اليومية بالقنابل ارغمتهم على تقوية دروع العربات. وقتل أربعة جنود جنوبي العاصمة العراقية الشهر الماضي كما قتل سبعة جنود في هجوم على دبابة خفيفة من طراز برادلي في كانون الثاني (يناير) الماضي ايضا .

وبمقتل الجنود الخمسة بالاضافة الى بحار ملحق بمشاة البحرية في الرمادي يرتفع عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق الى 1712 جنديا وهو ما ساهم على ما يبدو في تراجع التأييد بين الناخبين الاميركيين لبقاء القوات الاميركية في العراق.

وقدم أربعة أعضاء من مجلس النواب الاميركي ذوي توجهات سياسية مختلفة ،تشريعا امس يطالب الرئيس الاميركي جورج بوش باعداد خطة بحلول نهاية العام لسحب كل القوات الاميركية من العراق، على ان يبدا مثل هذا الانسحاب في موعد لا يتجاوز الاول من تشرين الاول (اكتوبر) عام 2006.

لكن البيت الابيض فض على الفور دعوة مجموعة المشرعين من الحزبين الرئيسيين في البلاد، لتحديد موعد لانسحاب القوات الاميركية من العراق مع اقراره بوجود مخاوف حول الوضع في البلد المضطرب.وذكر سكوت ماكليلان كبير المتحدثين باسم الرئيس الاميركي جورج بوش "ان تحديد جدول زمني مصطنع سيكون بمثابة رسالة خاطئة تماما". واوضح "ستكون هذه رسالة خاطئة نوجهها الى الارهابيين. ورسالة خاطئة الى الشعب العراقي وستكون كذلك رسالة خاطئة الى قواتنا".

وكانت مجموعة من المشرعين من الحزبين الديموقراطي والجمهوري قد دعت بوش الى وضع خطة للانسحاب الاميركي من العراق، وقالوا انهم سيطرحون مشروع قرار يطلب من الرئيس ذلك.واظهرت استطلاعات جرت مؤخرا ان غالبية الاميركيين يرغبون في انسحاب ولو جزئي للقوات الاميركية من العراق، وقال البيت الابيض ان بوش ينوي الادلاء بسلسلة من التصريحات لمحاولة تعزيز الدعم للحملة العسكرية الاميركية في العراق. وصرح ماكليلان "الناس قلقون بشان الوضع في العراق. وهناك عشرات الجنود المعرضون للخطر وهناك العديد من العائلات هنا في الوطن ترغب في عودة القوات الى وطنها في وقت قريب". واضاف "نحن نرغب بذلك ايضًا. ويرغب الرئيس في رؤية القوات تعود الى الوطن ولكن افضل طريقة لتكريم الخدمة والتضحية التي يقدمها رجالنا ونساؤنا العسكريون هي اكمالها لمهمتهم".

بارزاني في بغداد لمباحثت حول العلاقات مع كردستان
قالت مصادر كردية اليوم ان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني قد وصل الى بغداد لاجراء مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين .
وابلغت المصادر "ايلاف" ان برزاني الذي تولى رئاسة كردستان لمدة اربع سنوات الثلاثاء الماضي سيعقد اجتماعات مكثفة مع الرئيس العراقي جلال طالباني ،ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري وقادة الاحزاب والقوى السياسية ستتناول على الخصوص التحضيرات الجارية لكتابة الدستور واستكمال عضوية اللجنة المكلفة به اثر اضافة 25 عضوا من السنة اليها، اضافة الى العلاقات بين الحكومة المركزية وحكومة كردستان والعلاقات الادارية والسياسية بين الطرفين .

وتعهد بارزاني بعد ادائه اليمين القانونية رئيسا لكردستان الثلاثاء ببذل كل جهوده من أجل تعزيز الوحدة الوطنية والأخوة العربية ـ الكردية والوحدة الوطنية في كردستان، والتي هي أساس للوحدة العراقية الشاملة واضاف مخاطبا الحضور من العرب والقوميات الأخرى "ان حضوركم الى اربيل لهو دليل على صلابة العلاقات الأخوية ومتانة الأخوية العربية ـ الكردية والتآخي الواسع بين مختلف القوميات في العراق العربية والكردية والتركمانية والكلدوآشورية".
وقال "لقد ناضلنا معاً من اجل اسقاط الديكتاتورية بمساعدة اصدقاء شعبنا من الولايات المتحدة وبريطانيا. لقد تمكّنا من ذلك وأمامنا مهمة بناء العراق الجديد الديمقراطي الفيدرالي التعددي".

وتعهد بارزاني كذلك بالعمل على حماية العراق وتعزيز وحدته وتطهير أرضه من الإرهابيين والمجرمين والعمل على ضمان المستقبل المشرق لشعب العراق .

مظاهرات تدعو لاقالة وزير الصحة
طالب متظاهرون خرجوا في مدينة النجف باقالة وزير الصحة واعتذاره عما بدر منه من تصرفات ،قالوا انها لا تليق بمنصبه الاداري وكذلك سوء تصرف افراد حمايته وعدم احترام الاماكن المقدسة عندما حاولوا دخول ضريح الامام علي بن ابي طالب مع الوزير باسلحتهم الامر الذي اثار حفيظة السكان الذين قاموا بضربهم بالحجارة.

ثم توجه وفد من اهالي المدينة لزيارة رجل الدين الشاب مقتدى الصدر الذي ينتمي الوزير لتياره حيث اكد الصدر لافراده "ان وزير الصحة وان كان من اتباعه وانصاره الا انه بعد ان تحمل اعباء الوزارة، فانه اصبح واحدا من اعضاء من الحكومة وان لكم اتخاذ المسلك القانوني في محاسبته على اعماله" .
وكانت مصادر عراقية كشفت عن ملابسات اطلاق الرصاص عند مدخل ضريح الامام علي بن ابي طالب بالنجف امس الاول، فقالت انه جاء اثر رفض حراس وزير الصحة العراقي عبد المطلب محمد علي الذي جاء لزيارة الضريح نزع اسلحتهم احتراما للمكان.

واضافت ان وزير الصحة وصل الى الروضة الحيدرية لاداء مراسيم الزيارة لكن افراد حمايتها منعوا عناصر حماية الوزير من الدخول باسلحتهم "كما هو العرف الجاري في منع دخول أي سلاح إلى الصحن الحيدري احتراماً " واوضحت ان افراد حماية الوزير رفضوا تسليم اسلحتهم وانهالوا على حماية الروضة الحيدرية بالسباب والشتائم والتهديد "فطلب افراد حماية الروضة من الوزير الدخول لاداء مراسيم الزيارة فدخل وهو يكيل التهديدات المرفقة بالشتائم، فابلغ بان مايفعله مناف للدين وللمنصب الذي يتولاه فلم يكترث بل تمادى وابلغهم ان مقتدى الصدر سياتي بعد شهر ويسحق رؤسكم بالاحذية " كما روت شبكة اخبار النجف ذلك والتي اكدت ان افراد حماية الوزير اصروا على الدخول بالسلاح وسحب احدهم مسدسه واخذ باطلاق النار في الهواء مهدداً وبالتالي رفع افراد حماية الروضة الحيدرية اسلحتهم مهددين باطلاق النار في حال حاول حماية الوزير الدخول بالسلاح .. وهنا تدخل عدد كبير من اهالي الدينة فانهالوا بضرب افراد حماية الوزير بالحجارة والايدي مما اضطر الوزير الى المغادرة على عجل مستصحبا حراسه بعد ان قام مواطنون بضربه ايضًا.

وفي مؤتمر صحافي عقده الوزير استنكر الاعتداء الذي حصل ضده وضد افراد حمايته ،وقال انه تعرض لمحاولة اغتيال عندما اطلق الرصاص باتجاه موكبه لدى مغادرته الضريح.

ومن جهة اخرى اعلن آمر الاكاديمية العراقية للتدريب الاساسي موفق الساعدي ان الاكاديمية خرجت الدفعة الثامنة من منتسيها وتضم 350 عسكريًا لحماية العتبات المقدسة في بغداد كخطوة اولى لانشاء افواج اخرى لحماية الاماكن المقدسة في المدن الاخرى.

وقال الساعدي ان الاشراف الاداري لهذه الدفعات انيطت بآية الله السيد حسين الصدر المرجع الديني في مدينة الكاظمية ،والذي كان صاحب فكرة انشاء الفوج الذي سيكون مرتبطا عسكريا باللواء الاول الذي يضم 12 فوجا موزعة على جانبي الكرخ والرصافة في بغداد.

وسيكون خريجو هذه الدفعة الثامنة مكلفين بحماية العتبات المقدسة في بغداد، على ان يتم التوسع في مراحل لاحقة لتشمل الحمايات النجف وكربلاء واشار الساعدي الى ان جميع المتخرجين قد تلقوا تدريبًا خاصًا على مختلف الاسلحة وكشف السيارات المفخخة وانشاء نقاط تفتيش.