هو ثالث من المتهمين بريطانيا بقيادة التطرف
السوري عمر بكري متآمر وممكن ترحيله

نصر المجالي من لندن: توقعت مصادر بريطانية سياسية وقضائية اليوم أن يتم توقيع عقوبات بحق المتشدد السوري عمر بكري زعيم حركة المهاجرين وحزب التحرير سابقا، وعدد من أركان حربه ومساعديه، وقالت مصادر مكتب النائب القضائي العام اللورد غولد سميث إن بكري قد يواجه اتهامات بالارتباط بالإرهاب، وهي أشارت إلى أن هذا الأمر المهم كان مجال بحث بين اللورد والرئيس العام لإدارة العقوبات كين ماكدونالد في اليومين الأخيرين.

وأعلنت المصادر البريطانية أن اتصالات ستجري بين الجهات القضائية العليا البريطانية وشرطة سكوتلانديارد خلال الأيام القليلة المقبلة حول مصير عمر بكري واثنين آخرين من قيادات التشدد وهما ابو عزالدين المتحدث باسم ما يسمى حركة (الغرباء) وأبو عزير، ولم تكشف المصادر عن هوية هذين الشخصين باسميهما الأصليين.

ورغم هذا، فإن مكتب النائب العام البريطاني قال في تصريح للصحافة "لا نعرف إلى أي حد سنجد الاتهامات ضد عمر بكري صحيحة، ولكننا ننتظر الكلام الفصل من خلال التحقيقات التي ستجري". وقالت مصادر بريطانية أخرى إن التحقيقات ستشمل تصريحات وبيانات وأشرطة متلفزة منسوبة الى عمر بكري في سنوات خلت.

وكان نقل عن بكري في تصريحاته حيث كان زعيما لحركة (المهاجرين) التي قرر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير حظرها أمس إلى جانب حزب التحرير في إطار جملة من الإجراءات لمواجهة جماعات الإرهاب ، مطالبته للمسلمين على الأرض البريطانية بـ "الجهاد ضد المحتلين سواء كانوا بريطانيين أم جنودا أميركيين".

وأثار عمر بكري جدالا على الساحة البريطانية في الأوان الأخير عبر تصريحات له قال فيها إنه لن يبلغ جهات الأمن البريطانية "إذا كانت هنالك جهات متطرفة إسلامية تنوي تنفيذ عمليات تفجيرية على الأراضي البريطانية". وهو أيضا اعلن عن دعمه لكل العمليات العسكرية ضد الجنود البريطانيين الذين ينتشرون في افغانستان.