محمد الخامري من صنعاء : نفى البرلماني يحيى بدر الدين الحوثي في اتصال هاتفي لـ"إيلاف" من مقر إقامته في ألمانيا الاتهامات التي وجهتها أمس النيابة العامة لخلية صنعاء التابعة لوالده وشقيقه ، وهي التهمة المتعلقة بالتخطيط والترصد لمهاجمة السفير الأميركي وسفارة بلاده في صنعاء ، مشيراً إلى انه يحترم السفير الأميركي ويحترم جميع البعثات الدبلوماسية والأديان السماوية ولا يوجد لديهم (جماعة الحوثي) أي عداء ضد احد من أتباع الأديان السماوية أو الدول الغربية.
وأضاف الحوثي أن هذه التهمة محض افتراء لتحريض أميركا ضدهم وضد قضيتهم التي وصفها بـ"العادلة" ، مشيراً إلى انه يعمل حالياً على مراسلات الدول الكبرى والمحاكم الدولية لإنصافهم من الظلم الذي أوقعته عليهم السلطات اليمنية "حسب تعبيره" ، مؤكداً انه سيزور الولايات المتحدة الاميركية قريباً لنفس الغرض.
وحول حصوله على اللجوء السياسي اكد عضو مجلس النواب اليمني انه لا يبحث عن حق اللجوء ولا يرغب فيه لأنه يحمل قضية كبرى لابد من إيصالها إلى المحافل الدولية ، مهدداً انه لن يسكت عما فعلته السلطات اليمنية بشقيقه ووالده وتشريد أسرته كاملة ، مشيراً إلى أن الحكومة استطاعت أن تقنع بعض الدول الخليجية لمساندتها بدعوى أننا نتبع جمهورية إيران الإسلامية وفعلاً حصلت على الدعم اللازم من تلك الدول ، وأنها تعمل حالياً على تحريض الدول الكبرى كما فعلت يوم المحاكمة ، عندما أعلنت أننا ننوي مهاجمة السفير الأميركي الذي وصفه بأنه يتحرك في مدينة صعدة ورازح والطلح ويزور العديد من مناطق المحافظة ولم يحصل له شيء.
وقال يحيى بدر الدين الحوثي انه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة شريطة وجود رقابة دولية حتى يضمن حرية ونزاهة الانتخابات ، مشيراً إلى انه سيتقدم للترشيح سواء ترشح الرئيس علي عبدالله صالح أم لم يترشح ، منوهاً إلى انه يمتلك برنامجا مؤهلاً لحكم اليمن وسيعلن عنه في الوقت المناسب "حد تعبيره" .
يشار إلى أن يحيى الحوثي هو نجل العلامة بدر الدين الحوثي الذي تطارده السلطات منذ أواخر آذار (مارس) الماضي بتهمة قيادته لتمرد جديد بعد مقتل نجله حسين (شقيق يحيى) في 10 أيلول (سبتمبر) من العام 2004م بعد مقاومته للدولة زهاء ثلاثة اشهر بمنطقة مران محافظة صعدة (270 كلم شمال صنعاء).
الجدير ذكره أن النيابة الجزائية المتخصصة قد أعلنت يوم الاثنين الماضي عن قيام أربعة من الـ 36 المتهمين بتشكيل خلية صنعاء التابعة للحوثي والمتهمة بعدد من التفجيرات في العاصمة صنعاء وإثارة القلاقل بمحاولتهم الاشتراك في اتفاق إجرامي لاغتيال السفير الأميركي أثناء مروره في طريق نهم محافظة صنعاء خلال الفترة ما بين 2002الى مايو 2005م ، حيث قام المتهم الأول - بحسب ما جاء في اتهام النيابة من توزيع الأدوار فيما بينهم- بجمع المعلومات والمسح لموكب السفير الأميركي المكون من ثلاث أو أربع سيارات ، مشيرةً إلى أن المتهمين الأربعة حاولوا وخططوا لمهاجمة السفارة الاميركية من خلال استئجارهم لمنزل بالقرب منها بصواريخ دروع .