صورة للجنديين البريطانيين قالت رويترز إن السلطات البريطانية طلبت رفعها

أسامة مهدي من لندن: فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية إن جنديين بريطانيين إعتقلتهما الشرطة العراقية في مدينة البصرة العراقية الجنوبية صباح اليوم ثم اطلقت سراحهما الليلة كانا في مهمة استطلاعية اكدت مصادر صحافية عراقية انهما كانا يزرعان متفجرات.

فقد القت الشرطة العراقية القبض على عسكريين بريطانيين بتهمة اطلاق النار على رجال الشرطة في ثاني يوم من العنف تشهده مدينة البصرة ( 550 كم جنوب بغداد) وبعد اعتقالهما أضرم متظارون غاضبون النار في دبابتين بريطانيتين في اعمال عنف اندلعت خارج مخفر الشرطة الذي سجنا فيه ولاحظ شهود عيان جنودا بريطانيين يقفزون من الدبابة ويهربون دون ان يطلقوا النار على المتظاهرين.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان مسؤولين في البصرة حاولوا زيارة العسكريين المعتقلين ومعرفة سبب اعتقالهما فيما اشار مسؤول عراقي ان الجنديين البريطانيين كانا يعملان في الخفاء بملابس مدنية ويرتديان زيا عربيا هو ما اكدته مصادر من داخل البصرة في معلومات تلقتها "ايلاف" على الانترنيت.

وقد تصاعد التوتر من جديد في البصرة اليوم بعد هدوء استمر24 ساعة عندما انسحب جيش المهدي من مناطق أحتلها مثيرا احتجاجات ويحرق أطارات السيارات في وضع متازم ينذر بمواجهات مسلحة مع القوات البريطانية التي التزمت الهدوء اثر اعتقالها الشيخ احمد الفطوسي لمدير مكتب رجل الدين الشاب المتشد مقتدى الصدر في المدينة واثنين من مساعديه لكن الصدر تدخل دافعا الوضع الى التهدئة لكنه عاد اليوم ليشهد المزيد من التصعيد بسبب ألقاء القبض على جنديين بريطانيين من قبل شرطة تابعين لجماعة الصدر قالوا ان هذين البريطانيين يقومان بأعمال أرهابية سرية حيث كانا يرتديان ملابس عربية ويضعان شعرا مستعارا ويدعيان انهما مدنيان ويتجولان في حي الخليج بسيارة بيضاء مدنية ليقوما بأعمال تخريبية . ونفت قيادة القوات البريطانية هذه المعلومات وقالت أن الجنديين اختطفا من قبل الشرطة الذين هم من جماعة جيش المهدي أو من الذين يعملون بالتنسيق معها في محاولة للإساءة لسمعة القوات المتعددة الجنسيات وذلك بالإيحاء للمواطنين البصريين بأن القوات البريطانية تقوم بااعمال إرهابية أو مسلحة .

وقد طوقت القوات البريطانية مقر الشرطة الذي اعتقل فيه الجنديان على الفور لتخليصهما من قبضة شرطة الجرائم المهمة حيث طوقت المكان بالدبابات المدعومة بالطائرات المروحية فيما اخذ جيش المهدي يحشد أنصاره المنتشرين في المناطق الشعبية ويدعوهم للالتحاق به أستعدادا للمواجة في وقت خرجت اعداد كبيرة من الناس الى الشوارع مطالبين باطلاق سراح مدير مكتب الصدر.

وفورالافراج عن الجنديين قالت وزارة الدفاع البريطانة انهما كانا مكلفين بمهمة استطلاع داخل مدينة البصرة من دون تقديم ايضاحت اخرى فما ذكرت وكالة رويترز للانباء ان السلطات البريطانية طلبت منها رفع صورة كانت بثتها على شبكتها اليوم للجنديين وهما قابعين في زنزانة المعتقل الامر الذي نوهت اليه الوكالة التي قالت ان الطلب جاء رغبة من السلطات في عدم تحديد هويتهما.