لاحق 1100 فار بعد الحرب الثانية وكشف هوياتهم
وفاة قناص النازيين بعد عمر طويل في خدمة إسرائيل
اعتدال سلامه من برلين: توفي سيمون فيزنتال صياد النازيين والمدافع عن مصالح إسرائيل في كل أنحاء العالم خاصة في أوروبا، في منزله بالنمسا عن عمره يناهز الـ 96 سنة . فبعد الحرب العالمية الثانية عام 1945 وإنقاذ جيوش الحلفاء المعتقلين ومن بينهم الالاف من اليهود أنشأ فيزنتال مركزا ضخما في العاصمة النمساوية فيينا لجمع الملفات المتعلقة بالجرائم الشنيعة التي ارتكبت في معسكرات الإبادة النازية ضد اليهود ولم يبحث في ملفات ضحايا آخرين ، كما شارك بنفسه في البحث عن العديد من المجرمين النازيين مثل ادولف أيشمان وتسليمه إلى إسرائيل لمحاكمته.
وعقب تحريره مع معتقلين في معسكرات الإبادة النازية بالنمسا العليا أوكلت إليه قيادة الجيش الأميركي أمر البحث عن النازيين لأنه يعرف العديد منهم بسبب سجنه في معتقلات عدة، فأنشأ عام 1947 مع 30 معتقلا آخرين في مدينة لينز النمساوية مركزا تجميع كل الوثائق عن اليهود ومصيرهم ، والذين قاموا بالتعذيب في المعتقلات. لكن تطور الوضع السياسي إبان الحرب الباردة قلل من نشاطه وحد من بحوث المركز فتخلى عن مهمته وأعطى كل الملفات التي جمعها إلى معهد ياد فاشيم في إسرائيل، بعدها تركز عمله في معاهد في النمسا من أجل تأهيل اللاجئين اليهود الذين لا يملكون مهنة من أجل تحضيرهم للسفر إلى إسرائيل.
والعملية التي ألقي القبض فيها على النازي أيشمان في الأرجنتين مطلع الستينات كانت مناسبة جيدة كي يطرح فينزنتال فكرة إنشاء مركز جديد في العاصمة فيينا لتجميع وثائق عن اليهود والذين لاحقوهم في عهد النازية. وخلال العقود الطويلة استطاع فيزنتال بمساعدة سلطات بلدان كثيرة خاصة في اميركا الجنوبية اقتفاء اثر 1100 نازي وكشف النقاب عن أمكان اختفائهم على الرغم من تنكرهم بشخصيات أخرى ومثولهم أمام المحاكم ومنها محاكم إسرائيلية كما تم التحقيق مع 6000 شخص بناء على معلومات منه.
ومن أهم الشخصيات التي تم العثور عليها إلى جانب أيشمان ، القيادي في قوات اس اس راجوكوفيتش وكان ممثل أيشمان في هولندا وفرانس شتانغيل قائد معسكر الإبادة تريبلنيكا وذلك في شهر شباط ( مارس) عام 1967 في بيونيس إيريس بالأرجنتين وحكم عليها بالسجن المؤبد. ومن أجل توسيع عمليات البحث والتقصي والأرشفة أسس فيزنتال فروعا لمركزه في كل من باريس ولوس انجلوس والقدس. ومن المهمات التي قام بها معهد فيزنتال ترصد كل الأنشطة المناهضة للدولة العبرية وكل ما يعادي الصهيونية وآخر عمل قام به كان في معرض الكتاب الدولي العام الماضي، حيث اتهم عددا من دور النشر العربية بأنها تعرض كتبا تحريضية ضد إسرائيل واليهود، وبعد مصادرة مكتب النيابة العام للكتب اتضح أن الاتهامات ادعاء لا صحة فيه.
التعليقات