اعتدال سلامه من برلين: اشتكت عدة دوائر أمنية ألمانية من عدم تعاون العديد من المسلمين في بحثها عن مشتبهين بتعاونهم مع جهات إرهابية مما صعب عملها في الكثير من الاحيان. فالهاتف الذي أنشأته دائرة حماية الدستور ووضعته في مكاتب منتشرة في كل ولاية كي يتم عبره تزويد الجهات المختصة بالمعلومات والادلة السرية من اجل تفادي أي اشكاليات يقع فيها المسلم عندما يريد الاعلام عن مشتبه به لم تثبت فعالياته. فهذا الهاتف لم يتلق مخابرات الا مرات قليلة جدا منذ توزيع رقم على عدة مؤسسات ومراكز ثقافية ودينية اسلامية كما قال ميشائيل فيلر مدير مكتب حماية الدستور في ولاية بافاريا لذا يمكن القول إن هذا الاجراء لم يلق استجابة.

ولا يستقبل هذا الهاتف اكثر من مخابرتين في الشهر، ولا تحمل أي معلومة مفيدة لا في بافاريا ولا في الاقاليم الاخرى ، وعزى رسميون في برلين واقليم بادن فورنتبيرغ ذلك الى قلة استعداد المسلمين للتعاون على الرغم من الفائدة التي تعود عليهم. ومع ان المشروع لم يسجل نجاحا بسبب قلة استجابة المسلمين سوف تبدأ ولاية بادن فورنتبيرغ محاولة اخرى وستوزع على كل دوائر شؤون الاجانب منشورات تتضمن معلومات باللغات العربية والتركية والانجليزية والالمانية، تطلب من المسلمين تزويد دوائر الامن بمعلومات عن انشطة المتطرفين. من جانب اخر وصل في العام الماضي عدد اللاجئين السياسيين الى المانيا الى ادنى حد منذ 22 سنة حسب معلومات وزارة الداخلية الاتحادية، حيث تقدم عام 2005 28914 لاجئا بطلب حق اللجوء، أي بتراجع قدر ب18% مقارنة مع سنة 2004. وبقيت فرص حصول المتقدم بطلب حق اللجوء منذ العام الماضي ضعيفة جدا والامكانيات في تراجع مستمر وقُبل 0،5% فقط وذلك جراء تعديلات على قانون اللجوء.