لندن: يجتمع دبلوماسيون أميركيون وروس وصينيون ومن الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) غدا الاثنين في لندن للنظر في الملف النووي الايراني وبحث احتمال احالته الى مجلس الأمن الدولي. وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية quot;انه اجتماع سري لممثلين رسميينquot; مغلق على الصحافيين ويهدف الى النظر في quot;الاجراءات المقبلةquot; التي يمكن اتخاذها، بدون اضافة مزيد من التفاصيل.

وكان من المقرر اساسا عقد الاجتماع على مستوى المدراء السياسيين في مختلف الوزارات لتحديد موعد لدعوة مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للاجتماع بغية احالة الملف الى مجلس الامن الدولي. واعلن مبدأ هذا اللقاء بعد اجتماع الترويكا الاوروبية الخميس في برلين حيث قررت وقف المفاوضات مع ايران والسعي لاحالة الملف الى مجلس الامن الدولي لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي.

ويحظى هذا الموقف بدعم الولايات المتحدة غير ان عددا من المصادر في فيينا افاد ان الاوروبيين والاميركيين يريدون منح انفسهم مهلة 15 يوما من اجل quot;تشكيل ائتلافquot; واقناع روسيا والصين المترددتين حتى الان بالانضمام اليهم لطلب احالة الملف الى مجلس الامن. وقال دبلوماسي اوروبي في فيينا لوكالة فرانس برس ان تاريخ الدعوة لاجتماع مجلس الحكام quot;سيتقرر خلال اجتماع المدراء السياسيين لوزارات خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) بالاضافة الى المانيا الاثنين في لندنquot;.

ورجحت المصادر ان يتقرر عقد اجتماع الهيئة التنفيذية لوكالة الطاقة الذرية بين نهاية كانون الثاني(يناير) ومطلع شباط(فبراير).
واكدت طهران في عطلة نهاية الاسبوع انها لا تخشى احالة ملفها الى مجلس الامن. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي اليوم الاحد انه quot;ليس هناك اي قاعدة قانونية لرفع ملفنا الى مجلس الامن الدولي واذا حصل ذلك فان الجمهورية الاسلامية غير خائفةquot;. واندلعت الازمة بعد ان اعلنت طهران الثلاثاء استئناف نشاطات البحث النووي وابلغت المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بنيتها القيام بعمليات تخصيب محدودة.