القيادي تيسير نصر الله يفتح النار عبر quot;إيلافquot;
أبو عمار ترك إرثا من الفساد قادنا للهزيمة
بشار دراغمه من رام الله: في حوار ساخن مع quot;إيلافquot; فتح تيسير نصر الله، القيادي في حركة فتح، النار على قادة الحركة، محملا المسؤولية في الفشل بالانتخابات التشريعية الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، واللجنة المركزية لحركة فتح وكذلك المجلس الثوري، داعيا إلى ضرورة إقامة حركة إصلاح داخل الحركة في أسرع وقت ممكن. وفيما يلي الحوار كاملا.
حركة فتح أخفقت في الانتخابات التشريعية وحماس حصدت الأغلبية ما هو السبب برأيك؟
السبب واضح بكل بساطة فقد ترك لنا الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إرثا من الفساد، كان السبب في قيادتنا للهزيمة هذه ، فلم نعمل بشكل جدي من اجل الفوز في الانتخابات ، والكل يتحمل المسؤولية ابتداء من اللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس الثوري للحركة، فعلى المجلس واللجنة الاستقالة وإخلاء الطريق أمام قيادة حقيقية قادرة على إنقاذ الحركة، دون ذلك لن تقوم لفتح قائمة .
ما هو الحل إذا ؟
يجب دراسة أسباب فشل فتح في الانتخابات التشريعية، ويجب استخلاص العبر، و هناك أهمية كبرى لإيجاد حركة إصلاح داخلي في فتح، والبدء بعقد المؤتمرات على مستوى المناطق والأقاليم واللجنة المركزية والمجلس الثوري وصولا إلى عقد المؤتمر السادس.
لكن أين هم عناصر فتح من قيادة ثورة التغيير في الحركة ؟
هناك ضرورة لعدم السكوت أمام هذا الواقع، وعلى الأغلبية الصامتة التحرك، والتعبير عن مواقفها بشكل حازم، وإعادة الهيبة للحركة وشعبيتها، فعناصر الحركة الشابة قادرة على إحداث التغيير إذا انتفضت بشكل قوي وجماعي .
ولماذا ترفضون مشاركة حماس في الحكومة؟
هناك أهمية لعدم المشاركة في الحكومة التي تدعو لها حماس وذلك من أجل التفرغ لترتيب البيت الفتحاوي وإعادة هيبته له، وإجراء محاسبة داخلية لأسباب الفشل، فلا نريد أن ننشغل بالحكومة وفي المقابل يزداد أداء حركة فتح سوءا، فعلى الجميع أن يعمل من اجل إنقاذ فتح. فعندما نكون بعيدين عن الحكومة يكون لدينا هدف واحد وهو إنقاذ حركة فتح مما هي فيه.
أي حكومة برأيك ستقودها حماس؟
نحن نتمنى للإخوة في حركة حماس النجاح والتوفيق في حكومتهم، لكن مهمتها لن تكون سهلة، فهي تشارك في الانتخابات التشريعية للمرة الأولى، وستشكل حكومة للمرة الأولى وبالتالي فان تجربتها ستكون صعبة، فمثلا عندما يكون وزير التربية من حماس فان كافة العاملين في الوزارة هم من فتح وبالتالي فان هناك تناقضا ما بين الرأس والجسد، وعلى حماس أن تعي هذه الصعوبات ، كما أن على حماس أن تعي طبيعة العلاقات الدولية مع الفلسطينيين، فالواقع جدا معقد ونتمنى ان تكون حماس قادرة على التعامل مع هذا الواقع الصعب.
كيف تنظرون إلى التهديدات الأوروبية والأميركية بعد فوز حماس بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني؟
في الواقع الأمر صعب للغاية ، لكن على أوروبا وأميركا، أن لا يكيلان بمكيالين، ففي الوقت الذي تدعوان فيه إلى نشر الديمقراطية واحترامها، عليهما أن يحترما خيار الشعب الفلسطيني الذي أوصل حماس إلى الحكم من خلال صناديق الاقتراع.
التعليقات