كوبنهاغن: اصبحت الصحيفة اليومية المحافظة quot;يلاندس بوستنquot; ابرز الصحف الدنماركية، هدف الاحتجاجات الاسلامية في العالم منذ نشرها 12 رسما كاريكاتوريا للنبي محمد. وتطبع الصحيفة ومقرها في آرهوس (وسط) في منطقة يلاند التي تمثل الجزء الاكبر من المملكة الاسكندنافية، 150 الف نسخة وتؤكد ان عدد قرائها يبلغ 600 الف ويرتفع الى 800 الف لعدد عطلة نهاية الاسبوع.

ويبلغ عدد سكان الدنمارك 5،4 ملايين نسمة.

وفي 30 ايلول/سبتمبر الماضي، نشرت الصحيفة quot;12 صيغة مختلفة عن تصور رسامي الكاريكاتور لشكل النبي محمدquot;، حسب ما كتب رئيس التحرير المركزي للصحيفة كارستن يوست موضحا ان quot;هذه المبادرة اتخذت في اطار جدل مستمر حول حرية التعبير التي نعتز بها في الدنماركquot;.

وفي هذا النص الذي نشر باللغات الدنماركية والعربية والانكليزية، اعترفت الصحيفة quot;بما لا يدع مجالا للنقاش ان الرسوم مست بمشاعر كثير من المسلمينquot; مضيفة quot;لهذا السبب نقدم اعتذاراتناquot;. ورغم هذه الاعتذارات ما زالت الصحيفة تتعرض لمضايقات في الدنمارك. وقد اضطرت الاربعاء لاغلاق مكاتبها في آرهوس وكوبنهاغن بسبب انذار بوجود قنبلة، للمرة الثانية خلال يومين.

ويستهدف قراصنة المعلوماتية (هاكرز) موقعها على الانترنت كل يوم. وقال احد المسؤولين في هيئة التحرير فليمينغ روز quot;الاسبوع الماضي تلقينا مئة الف رسالة الكترونية دفعة واحدة.. كانت قنبلة الكترونية حقيقيةquot;. واضاف quot;قبل يومين ارسلوا لنا عشرة آلاف رسالة الكترونيةquot;.

وتعد quot;يلاندس بوستنquot; التي تضم 170 صحافيا في الدنمارك وحوالى 12 مراسلا في الخارج، واحدة من ثلاث صحف مرجعية في الدنمارك الى جانب quot;بوليتيكنquot; (يسار الوسط) وquot;برلينغسكي تيدينديquot; (محافظة). وقال روز ان الصحيفة تعرف عن نفسها بانها quot;صحيفة ليبرالية بالمعنى الاوروبي للكلمة اي من يمين الوسطquot;.

والصحيفة مؤيدة للحكومة الليبرالية المحافظة الحالية برئاسة اندرس فوغ راسموسن، لكنها تنتقده في بعض الاحيان كما حدث مثلا في مسألة مكافحة الارهاب عندما اتخذت اجراءات تمس بالحريات الفردية، حسبما اوضح رئيس تحريرها.