الاسماء الرسمية الكاملة لاعضاء مجلس النواب العراقي

أيار : لاتغيير في نتائج الانتخابات العراقية

عاشوراء .. للحشد السياسي ومواجهة حرب الابادة

3قوائم للتفاوض حول تشكيل الحكومة الجديدة في العراق

الائتلاف الشيعي يحسم غدا أختياره بين الطبيب والاقتصادي
quot;إيلافquot; ترسم خارطة المناصب العراقية العليا

أسامة مهدي من لندن: يحسم الائتلاف العراقي الشيعي الموحد الفائز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة غدا السبت خياراته لترشيح رئيس للحكومة الجديدة بين اربعة مرشحين ينتظر ان ينسحب اثنان منهم ليخوض التنافس في مرحلته الاخيرة الطبيب ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة الحالية المنتهية ولايتها والاقتصادي عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية صاحب الحظ الاوفر للفوز بالمنصب في وقت بدأ مفاوضو القوى السياسية مناقشة توزيع المناصب السيادية المقبلة بطرح شخصيات بدأت تتكشف اسماءها مع اعلان خمس قوى تشكيل مجلس للعمل الوطني سيكون الكتلة الثانية في مجلس النواب من خلال 80 مقعدا تمثله فيه.

وقاالت مصادر عراقية سياسية تحدثت معها quot;إيلافquot; هاتفيا في بغداد اليوم ان الساعات المقبلة ستشهد اتصالات مكثفة بين قوى وشخصيات الائتلاف العراقي لبلورة موقف من مرشحه لرئاسة الحكومة سيعان غدا او الاحد على ابعد تقدير حيث يتوقع ان ينسحب من السباق مرشحان هما حسين الشهرستاني رئيس كتلة المستقلين في الائتلاف نائب رئيس الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها ونديم الجابري الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامية لينحصر التنافس بين الجعفري زعيم حزب الدعوة الاسلامية احد المكونات الرئيسية للائتلاف وعبد المهدي القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة رئيس الائتلاف السيد عبد العزيز الحكيم.

واضافت ان المؤشرات في اوساط الائتلافيين ترجح فوز عبد المهدي بالترشيح لاعتبارات داخلية وخارجية لاترحب باعادة تكليف الجعفري برئاسة الحكومة فهو مرفوض من الاكراد ومن مجلس العمل الوطني المشكل حديثا ويضم خمسة قوى حصلت على 80 مقعدا في الانتخابات الاخيرة ومن السفارة الاميركية في العراق ايضا . واوضحت ان الجعفري بدأ يدرك هذا الامر والعقبات التي ستوضع في عجلة الحكومة اذا ما شكلها من اجل افشالها ولذلك فهو قد يقبل بالعودة الى منصب نائب رئيس الجمهورية الذي شغله سابقا.

وفي هذا الاطار اوضحت المصادر انه في حال اجراء تصويت داخل الائتلاف لاختيار واحد من المرشحين الاثنين فان الجعفري سيفوز لكن الائتلافيين يدركون المصاعب التي تنتظرهم في حالة حصول ذلك ونظرا لانهم لايرغبون بفشل حكومتهم هذه فانهم يضغطون من اجل ان يتم الاختيار بالتوافق وليس بالتصويت لصالح عبد المهدي نظرا لقبوله من قوى داخل الائتلاف وخارجه وخاصة من القوى الكردية والسنية التي تتقاطع مع الجعفري الذي يتهمه الاكراد بعدم تعاونه مع وزرائهم في حكومته وامتناعه عن تطبيع الاوضاع في مدينة كركوك .. فيما تنتقده القوى السنية على خلفية اداء وزارة الداخلية وقيامها بحملات مداهمة واعتقال وتعذيب ذهب ضحيته كثيرون في مناطقهم كما يقولون.

المرشحون الاربعة لرئاسة الحكومة
... عادل عبد المهدي
: يعتبر عبد المهدي (58 عاما) الرجل الثاني في قيادة المجلس الاسلامي الاعلى بعد زعيمه عبد العزيز الحكيم والذي اسسه عراقيون اسلاميون شيعة في المنفى بطهران عام 1982 . وهو اقتصادي ولد في بغداد عام 1948 وأنهى دراسته العليا في السياسة والاقتصاد في فرنسا.
حكم عليه نظام البعث بالإعدام في ستينيات القرن الماضي بسبب نشاطه السياسي وفصل من عمله وسحب جواز سفره في عام 1969 وأرغم على ترك العراق الى منفاه في فرنسا.

عاش في ايران وانضم الى المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وعمل ممثلا للمجلس في كردستان العراق للفترة بين عامي 1992 و 1996. كما عمل عضوا مناوبا في مجلس الحكم السابق الذي تشكل بعد سقوط نظام صدام حسين ربيع عام 2003 .

شغل منصب وزير المالية في حكومة الدكتور إياد علاوي التي اعلنت في اواخر حزيران (يونيو) عام 2004 ثم اختير نائبا لرئيس الجمهورية اثر الانتخابات العامة التي جرت في الثلاثين من كانون الثاني (يناير) عام 2005 ممثلا للائتلاف الشيعي الفائز فيها.

يحتفظ بعلاقات طيبة مع المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني ويرتبط بعلاقات اخرى مثلها مع الايرانيين .. وتجذب شخصيته الاميركيين حيث عمل قريبا منهم خلال اعادة المفاوضات بشطب الديون الخارجية للعراق واقنع عددا من المانحين الدوليين أثناء توليه حقيبة وزارة المالية بإسقاط جزء كبير منها.


.. ابراهيم الجعفري : ولد الجعفري (59 عاما) في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) وحصل على شهادة البكلوريوس في الطب من جامعة مدينة الموصل الشمالية عام 1974 وعمل بعد تخرجه في مستشفى كربلاء ثم اصبح بعد ثلاث سنوات معاونا لمدير صحة المحافظة . انضم لحزب الدعوة الدعوة الاسلامية في عام 1966 واصبح المتحدث الرئيسي باسمها فيما بعد . وقد نشأت الحركة وهي اقدم حزب اسلامي سياسي شيعي في العراق اواخر خمسينات القرن الماضي وهي تقوم على ايديولوجية اصلاح الفكر الاسلامي وتحديث المؤسسات الدينية .
وقد تم تحريم الحزب في عام 1980 حين قام صدام حسين بتنفيذ حكم الاعدام بزعيم الدعوة اية الله السيد محمد باقر الصدر واصدر قانونا فريدا من نوعه في العالم باعدام كل من ينتمي الى الحزب وان لم يرتكب عملا مخالفا للقانون معتبرا هذا الانتماء جريمة كبرى مما اجبرالجعفري على مغادرة البلاد الى ايـران ومن ثم الى لنـدن عـام 1989 التي اقام فيها حتى سقوط النظام العراقي السابق في نيسان (ابريل) عام 2003 وعودته الى العراق حيث اختير عضوا في مجلس الحكم السابق ونائبا لرئيس الجمهورية بعد ذلك الى ان شكل الحكومة الحالية في اذار (مارس) من العام الماضي .

.. نديم الجابري : الجابري من مواليد بغداد عام 1959 واسس حزب الفضيلة الاسلامية في ايار (مايو) عام 2003 وكان حصل على الدكتوراه وألف كتب عدة بينها: الفكر السياسي لثورة العشرين و الأصولية اليهودية والنظام السياسي الاسرائيلي والمرجعية الدينية العليا في إسرائيل وجدلية الارهاب بين الطروحات الغربية والإسلامية ونظام الحكم المناسب في العراق واشكالية المقاومة والاحتلال وملاحظات جوهرية حول قانون ادارة الدولة .. اضافة الى نشر العديد من البحوث.
ويتبع حزب الفضيلة يتبع في مرجعيته الدينية الى اية الله الشيخ محمد اليعقوبي والذي يبتعد عن المجلس الاعلى وحزب الدعوة في طروحاتهما الطائفية .. وتشن اوساط في الائتلاف الشيعي حملة شعواء ضده تتهمه بالانتماء الى حزب البعث المنحل على خلفية مقالات تقول انه كتبها قي صحيفتي الثورة الناطقة باسم الحزب والقادسية لسان القوات المسلحة العراقية اشاد فيها بقيادة الرئيس المخلوع صدام حسين .

.. حسين الشهرستاني : من مواليد مدينة كربلاء وفي بداية الستينات من عمره وغادر العراق في الستينات في بعثة دولية للدراسة الى الخارج ثم عمل في وكالة الطاقة الذرية عام 1978 ونقل الى مفاعل تموز النووي الذي دمرته طائرات اسرائيلية عام 1982 .. ثم اعتقل عشر سنوات في السجن الانفرادي في زنازين مخابرات النظام السابق قبل ان يتمكن من الهرب.

كان الشهرستاني مستشارا بارزا للحكومة لكنه انهى حياته المهنية وعرض حياته للخطر عندما رفض عام 1979 عرض الرئيس الجديد انذاك صدام حسين بالعمل على برنامج التسلح النووي حيث يقول quot;تم توقيفي في 1980. تعرضت للتعذيب 22 يوما وليلةquot; الى ان نقل بعدها الى سجن ابو غريب غرب بغداد والقي به في زنزانة انفرادية طيلة عشر سنوات .. وفي احد ايام عام 1990 تقدم سجين كان يوزع الطعام ويعمل في الحقيقة مع المخابرات متعرفا عليه حيث ربطتهما علاقات الى ان قررا في شباط (فبراير) عام 1991 وبعد اندلاع حرب الخليج الهرب ليلا مستفيدين من انقطاع الكهرباء بسبب الغارات الجوية الاميركية.

واختبأ الشهرستاني بعد فراره في السليمانية بشمال العراق الى ان شن صدام حسين هجوما على المنطقة عام 1991 فهرب مع عائلته الى ايران حيث انضم الى صفوف المعارضة ثم انتقل الى لندن قبل ان يعود الى العراق بعد سقوط النظام.

وقد اختير نائبا لرئيس الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) العام الماضي ممثلا للائتلاف العراقي .. لكنه لايعرف للرجل خبرة سياسية واسعة وهو يقود مجموعة من المستقلين داخل الائتلاف .


خريطة اولية للمناصب السيادية المنتظرة
من خلال الاتصالات التي تجريها quot;ايلافquot; مع القوى السياسية العراقية حول مجريات مباحثاتها التمهيدية الحالية لتشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع المناصب السيادية وخاصة في الرئاسات الثلاث الجمهورية والحكومة والبرلمان يتضح ان بعض الاسماء لشخصيات سياسية قد تم ترشيحها لهذه المناصب وان موافقات اولية قد تمت عليها.

وتشير مصادر في هذه القوى الى ان هناك توافقا على تجديد ولاية الرئيس العراقي جلال طالباني لرئاسة الجمهورية خلال الاربع سنوات المقبله على ان يكون له نائبان شيعي هو اياد علاوي رئيس الوزراء السابق الذي لم يعط بعد موافقته على قبول المنصب الذي يفضل رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني منحه له وفي حالة رفضه فمن المحتمل ان يحتله الجعفري اذا لم يتم ترشيحه لرئاسة الحكومة .. ونائب اخر سني هو خلف العليان رئيس مجلس الحوار الوطني العضو في جبهة التوافق . اما بالنسبة لنواب رئيس الحكومة الاربعة فأن الترشيحات تتداول اسماء الكردي نوري شاويس القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة برزاني للاحتفاظ بمنصبه نائبا لرئيس الحكومة .. والشيعي نديم الجابري الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامية العضو في الائتلاف العراقي بعد انسحابه من السباق على رئاسة الحكومة .. والسني صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني العراقي .. ثم التركماني سعد الدين اركيج رئيس الجبهة التركمانية العراقية.

اما بالنسبة لمجلس النواب فقد عرض المنصب على عدنان الدليمي رئيس مؤتمر اهل العراق لكنه اعتذر ولذلك فان المرشح له هو طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي على ان يكون له نائبان هما الكردي عارف طيفور والشيعي حسين الشهرستاني في حالة عدم ترشيحه لرئاسة الحكومة وهما شغلا المنصبين نفسهما في الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها.

اما بالنسية لرؤساء الكتل البرلمانية الرئيسية فأن من المتوقع ان يرأس السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى كتلة الائتلاف ولها 128 مقعدا في البرلمان وان يترأس عدنان الدليمي كتلة مجلس العمل الوطني المشكلة حديثا وله 80 مقعدا يتوقع ان يصل الى 90 مقعدا بانضمام قوى اخرى صغيرة له ليكون الكتلة الثانية في مجلس النواب .. ثم الكتلة الكردستانية ولها 53 مقعدا من مجموع مقاعد المجلس البالغة 275 فستكون برئاسة فؤاد معصوم القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني.