بغداد : وافق ممثلو عشائر سنية تقطن في محافظة الانبار السنية غربي العراق على ان يأخذوا على عاتقهم مسؤولية محاربة المقاتلين الاجانب المتسللين الى العراق وحماية الحدود الغربية للعراق.جاء ذلك خلال اجتماع عقد الثلاثاء الماضي واستمر لمدة خمس ساعات في احد مباني مجلس الوزراء العراقي في المنطقة الخضراء المحصنة بحضور عدد من شيوخ تلك العشائر وقائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي وممثلين عن السفارة الاميركية ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، ووزير الدفاع سعدون الدليمي ووزير الداخلية بيان باقر جبر صولاغ الزبيدي ومستشار الامن القومي موفق الربيعي ووزير الدولة لشؤون الامن الوطني عبد الكريم العنزي.
ونقلا عن وكالة فرانس برسصرح الربيعي ان الاجتماع كان مثمرا جدا وبناء.واضاف ان المبدأ الاساسي الذي تم الاتفاق عليه هو ان أمن المحافظة يتحمله ابناء المنطقة المحليين حيث وعدوا بأنهم سيطردون المقاتلين الاجانب.وحضر اللقاء عدد من شيوخ العشائر السنية كأسامة الجدعان شيخ عشيرة الكرابلة التي تحظى بنفوذ واسع في محافظة الانبار.
وقال الجدعان ان الاميركيين يعرفون باننا نحن العشائر سادة تلك المناطق الغربية من العراق ونحن فعالون جدا وقد سبق ان اعتقلنا العديد من المقاتلين الاجانب وسلمناهم الى السلطات.واضاف بسبب هؤلاء المقاتلين الاجانب الوافدين من خارج العراق دمرت بيوتنا واصبحت مناطقنا مسرحا للعمليات العسكرية المتكررة.
واشار الربيعي الى ان هناك تغييرا جذريا في تفكير هذه العشائر التي باتت تدرك الان ان السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في مناطقهم هم المقاتلون الاجانب وليس القوات المتعددة الجنسيات.واوضح انه تغيير كبير في عملية الفهم.
ويأتي عقد الاجتماع بعد اقل من شهر على قيام رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري بزيارة محافظة الانبار ولقائه بعدد من شيوخ العشائر هناك حيث وعدبصرف 75 مليون دولار لعملية اعادة اعمار المحافظة بالاضافة الى تقديم مساعدات اخرى.
التعليقات