الجزائر- الرباط : اعلن التلفزيون الجزائري العام ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقبل وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد الذي وصل صباح اليوم الى العاصمة الجزائرية.ولم يقدم التلفزيون اي توضيح لمضمون المحادثات التي جرت خلال اللقاء.
وكان رامسفلد التقى قبل ذلك رئيس الوزراء احمد اويحيى والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع عبد المالك قنايزية الذي بحث معه التعاون العسكري بين الجزائر والولايات المتحدة.ووصل رامسفلد الى الجزائر في اول زيارة له لهذا البلد قادما من تونس في اطار جولة مغربية .ومن المقرر ان يطرح رامسفلد مسألة مكافحة الارهاب خلال محادثاته مع المسؤولين الجزائريين.

ووصل رامسفلد الى الجزائر في اعقاب زيارة رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) روبرت س. مولر الاربعاء وقد ابدى الاخير ارتياحه لمستوى التعاون بين الجزائر والولايات المتحدة في مجال مكافحة الارهاب.واستهل رامسفلد في تونس السبت جولته على دول المغرب الثلاث الحليفة للولايات المتحدة على خلفية سعي واشنطن لتوطيد العلاقات العسكرية معها.وقال رامسفلد السبت في تونس quot;اننا نقيم مع هذه الدول الثلاث علاقات عسكرية نثمنها ونود تعزيزهاquot;.


في هذه الأثناء تظاهر نحو مئتي شخص اليومفي الرباط ضد زيارة رامسفلد، منددين في الوقت ذاته بالغزو العسكري الاميركي للعراق وافغانستان.ويصل رامسفلد بعد ظهر الاحد الى الرباط. وضمت التظاهرة التي جرت امام البرلمان في وسط العاصمة محامين ومثقفين لبوا نداء الجمعية المغربية لحقوق الانسان.وقال خالد سفياني المحامي والناشط في مجال حقوق الانسان ان رامسفلد اتى الى المغرب العربي ليرفع معنويات الولايات المتحدة التي يواجه جيشها الفشل بعد الفشل في العراق.واضاف أيضا ان الهدف من زيارةرامسفيلد هو تعزيز دور الولايات الاميركية في المنطقةعلى حساب اوروبا.

ورفع المتظاهرون يافطات كتب عليها quot;لا لزيارة مجرم حرب الى المغربquot; وquot;لا لدمج المغرب في المخططات الامنية والعسكرية للامبريالية الاميركيةquot;.وقال رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان عبد الحميد امين ان هذا الدمج سيشكل تهديدا لامن بلادنا.