بغداد: أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني اليوم أن الجمعية الوطنية العراقية الجديدة ستعقد جلستها الأولى خلال اسبوع، مشيرا الى وجود معوقات تقف في وجه تشكيل الحكومة، في وقت قتل 13 شخصا في هجمات في العراق. وقال طالباني في مؤتمر صحافي عقب لقائه بقائد القيادة الوسطى في القوات الاميركية الجنرال جون ابي زيد quot;كان يفترض عقد الجلسة (الاولى للبرلمان) بعد اسبوعين من اعلان نتائج الانتخابات لكننا مددنا اسبوعين فقط وفقا للقانونquot;.

ويفترض، بحسب الدستور العراقي، ان تعقد الجلسة الاولى للبرلمان بعد اسبوعين من اعلان نتائج الانتخابات الرسمية المصادق عليها والتي اعلنت في العاشر من الشهر الماضي. وفي حال لم تعقد الجلسة لسبب من الاسباب يمكن تأجيل انعقادها لاسبوعين اخرين.

من ناحية اخرى، شدد الرئيس العراقي على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة، قائلا quot;ان المهمة (الاكبر) الان هي تشكيل حكومة وحدة وطنية قوية من جميع الكتل الفائزة في الانتخاباتquot;. وعن التشاور بين الكتل السياسية واختلافات وجهات النظر، قال طالباني quot;اكيد ان هناك خلافات ولكن يجب ان تحل بطريقة ودية اخوية عن طريق الحوار وتبادل الاراءquot;.

واعترف الرئيس العراقي بوجود معوقات تقف في وجه تشكيل الحكومة المقبلة، منها quot;توزيع المناصب الحساسة ومطالبة الاخوة في التوافق الكردستاني وقائمة +التوافق العراقي الموحد+ بان يكونوا شركاء حقيقيين في الحكومة القادمة لا وزراء من دون رأيquot;. واكد ان قائمة التحالف الكردستاني ارسلت مذكرة الى قائمة الائتلاف الموحد تطالبها فيها بتغيير اسم مرشحها ابراهيم الجعفري لرئاسة الحكومة المقبلة. واوضح ان quot;المسألة هي موضوع النهج والحكومة الوطنية التي توحد الجميع وان يكون هناك توافق على المرشحquot;.

وكان مسؤولون من العرب السنة والاكراد اعلنوا الخميس رفض ترشيح الجعفري لمنصب رئاسة الوزراء. وتعارض كتل التحالف الكردستاني (53 مقعدا) وجبهة التوافق السنية (44 مقعدا) واللائحة العلمانية برئاسة اياد علاوي (25 مقعدا) ترشيح الجعفري من جانب لائحة الائتلاف العراقي الموحد (128 مقعدا من 275). وقال طالباني ان تشكيل الحكومة quot;يحتاج الى وقت وتبادل الاراء، وما حدث من جريمة في سامراء والانعكاسات بعدها عرقلتquot; عملية تشكيل الحكومة.

وقد زار وفد من لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية اليوم المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني في منزله وسط النجف (160 كلم جنوب بغداد). وقال علي الاديب، القيادي في حزب الدعوة الاسلامي الذي يتزعمه ابراهيم الجعفري للصحافيين بعد اللقاء ان quot;سماحته يهمه ان يكون الائتلاف قويا ومتراصا ومتماسكا لكي يؤدي الهدف الذي شكل من اجله خصوصا في الظروف الحاليةquot;.
وقال quot;نريد حوارا ايجابيا مع كل الكتل والشخصيات المختلفة من اجل الوصول الى كل ما يتنماه الجميعquot;. وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف العراقي الموحد جواد المالكي quot;سنلتزم وكما اكد سماحته بالالية المعتمدة داخل الائتلاف لاننا اعتمدنا على هذه الالية في ترشيح الجعفري. ومن الناحية الدستورية ليس هناك من مانع من اعتماد ترشيحنا لهquot;. واضاف ان quot;الائتلاف يقف خلفه ولدينا الاطمئان الكافي بانه سيكون رئيس الوزراء القادمquot;.

من جانب اخر، دعا الرئيس العراقي الجماعات المسلحة في العراق ما عدا تنظيم القاعدة الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي الى القاء السلاح والدخول في العملية السياسية. وقال quot;ندعو كل العراقيين الذين يحملون السلاح الى ان يفهموا ان مصلحتهم ليست في مقاتلة قوات التحالف وانما الاشتراك في المسيرة الديموقراطيةquot;. واضاف quot;ما عدا الزرقاويين نطالب ابناء شعبنا ان يدركوا المصلحة العامة ويعملوا على تجنب مخاطر الفتنةquot;، مشيرا الى ان quot;العمليات المسلحة لا تخيف قوات التحالف ولا القوات الحكومية العراقيةquot;. واكد الجنرال ابي زيد من جهته على اهمية تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. وقال quot;حكومة الوحدة الوطنية ضرورية جدا للحفاظ على الوضع الامني في العراقquot;.

ميدانيا، افادت مصادر امنية عراقية ان 13 شخصا قتلوا فيما اصيب اكثر من اربعين بجروح في هجمات متفرقة وقعت السبت في بغداد وبعقوبة (شمال شرق بغداد) والحويجة وكركوك (شمال بغداد). واعلن وزير الداخلية العراقي باقر جبر صولاغ نشر 300 شرطي عراقي في منطقة نهروان شرق بغداد لتوفير الامن في المنطقة التي قتل فيها مسلحون الخميس 19 عاملا شيعيا. واعتبر جبر صولاغ ان المسلحين لا شكلون خطرا فعليا على البلاد وانها على طريق التفكيك. كما اعلنت الشرطة العراقية توقيف ناشط في quot;كتائب جيش محمدquot; اثناء توزيعه مناشير في الحويجة على بعد 50 كلم غرب مدينة كركوك في شمال العراق تدعو quot;السنة الى قتل وتهجير العوائل الشيعية في المنطقةquot;.