ايلاف من بيروت: بدأت جلسة الحوار اليوم في الجولة الرابعة في المجلس النيابي، وانتقل النقاش من استعراض المواقف الى اقتراح الحلول، ما يعني الاستعداد لصياغة مواقف مشتركة من القضايا المطروحة، وركزت الجلسة النهارية على مصير السلاح الفلسطيني في اطار متابعة النقاش للقرار 1559 المدرج على جدول الاعمال ومن خارج جدول الاعمال طرح اليوم بند وقف التسريبات وتجديد العهد بين المتحاورين على التكتم والاكتفاء بالخلاصة التي تصدر يوميًا عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
وجاءت هذه الجولة بالتزامن مع المصالحة بين سليمان فرنجية ونايلة معوض في بكركي، وموقف البطريرك صفير الذي شدد على المصالحة بين كل اللبنانيين.
وتركزت الجلسة اليوم على القرار 1559 بندًا بندًا من سلاح المقاومة الى رئاسة الجمهورية، واستهلت بطرح الوزير غازي العريضي،ممثل رئيس الجزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، مسألة التسريب بشكل مجتزأ ومغلوط، وهدد في بيان وزعه قبل الجلسة بلجوئه الى قراءة المحاضر كلها امام الصحافيين واللبنانيين، ووصف التسريب بالسياسي مشيرًا الى انه اذا كان ثمة من بات يواجه حرجًا في استمرار الحوار او التقط اشارات معينة في هذا الاتجاه فلن يستطيع هذا الفريق تحميل غيره مسؤولية الفشل او الارباك امام اللبنانيين وتسريب ما يراه مناسبًا من جهة، ومغايرًا للحقيقة من جهة ثانية.
واذ اكد العريضي ان لديه تفويضًا كاملًا من قبل النائب وليد جنبلاط في اتخاذ القرار المعبر عن اللقاء الديموقراطي اكد اننا لن نترك طاولة الحوار حتى نصل الى نتائج اذا اراد الجميع ذلك، لكن لن نترك احدًا يسرب على هواه.
ويشارك في الجلسة اليوم جميع الاقطاب، ويشرح الرئيس نبيه بري في مؤتمر صحافي لاحقًا وقائع هذا الحوار، وعلم ان رئيس الهيأة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع حمل الى المؤتمر ملفًا كاملًا عن المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية لطرحه بكل تفاصيله، وكان جعجع عقد مع الرئيس الاعلى لحزب الكتائب امين الجميل خلوة مطولة في الساعات الماضية، شارك فيها النواب بطرس حرب وجورج عدوان وايلي كيروز لتقويم عملية الحوار وتنسيق المواقف.