لندن: ما زال الحدث العراقي يستحوذ على الحصة الاكبر من اهتمامات الصحف البريطانية بالقضايا العربية. وحاولت صحيفة الغارديان تحليل دوافع التصريحات التي ادلى بها السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاده وحذر فيها من ان الغزو الذي قادته الولايات المتحدة فتح الباب امام موجة هائلة من العنف الطائفي مضيفا ان أي انسحاب مبكر من شأنه ان يزيد حدة الصراعات.
و افردت الغارديان حيزا واسعا على صفحتها الاولى للتصريحات التي اطلقها السفير الاميركي وعنونت الصحيفة quot;المبعوث الاميركي للعراق: لقد فتحنا الباب للكوارثquot;.
ومع الخبر صورة لبقعة دم كبيرة يشير التعليق المنشور عليها الى انها كانت نتيجة واحدة من سبع هجمات هزت العراق امس.
كما ركزت الغارديان على ان تحذيرات خليل زاد تأتي في وقت يجري اثنان من كبار قادة الجيش الاميركي محادثات مع البنتاغون والبيت الابيض حول عدد القوات الاميركية المطلوب استمرار نشره لتحقيق الاستقرار في العراق.
واعتبرت الصحيفة ان quot;تصريحات خليل زاد ربما كانت محاولة لاقناع السياسيين في واشنطن بضرورة الابقاء على اكبر عدد ممكن من الجنود الاميركيين في العراقquot;. واشارت الى نتائج استطلاع للرأي افاد ان الغالبية العظمى من الشعب الاميركي (80 %) تعتقد ان الحرب الاهلية ممكنة الحدوث في العراق.
ويطالب اكثر من نصف الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم بضرورة بدء الانسحاب الاميركي من العراق برغم ان واحدا فقط من كل ستة اشخاص يطالب بانسحاب كامل وفوري.
quot;الانسحاب المتعجلquot;
الديلي تلغراف من جهتها اهتمت بردود الفعل العراقية على اعلان مسؤول عسكري بريطاني ان بلاده قد تنسحب من العراق في غضون عامين.
وتحت عنوان quot;العراق يخشى مزيدا من العنف اذا انسحب الجنود بسرعةquot;، اوردت الصحيفة تصريحات لمسؤولين في رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة في العراق تحذر من احتمال تدهور الوضع الامني في حال حصول انسحاب متعجل.
وتنقل الصحيفة عن مسؤول في مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني قوله ان الشروط لانسحاب كامل للقوات الاجنبية من العراق لن تتحقق قبل العام 2010.
التعليقات