أسامة مهدي من لندن: اعلن مجلس الرئاسة العراقي تقديم موعد افتتاح مجلس النواب العراقي الى السادس عشر من الشهر الحالي بدلا من الحادي والعشرين منه بسبب احياء مراسيم اربعينية استشهاد الامام الحسين بن علي (ع) وضرورة تأمين الاجواء الامنية للحدثين. وقال بيان صحافي رئاسي ارسل الى quot;ايلافquot; بعد ظهر اليوم ان مجلس الرئاسة قرر تقديم موعد انعقاد الجلسة الأولى لمجلس النواب الى يوم الخميس المصادف 16/3/2006 بدلا من الموعد السابق الذي كان مقررا في التاسع عشر من الشهر الجاري. واشار الى ان المجلس اتخذ هذا القرار بعد مشاورات مع جميع الأطراف المعنية، بغية إعطاء الأجهزة الأمنية الوقت الكافي لتوفير المستلزمات الضرورية استعدادا لإحياء مراسيم ذكرى أربعينية الأمام الحسين عليه السلام.
وكانت القيادات السياسية في بغداد اجرت نقاشات على مدى اليومين الماضيين لتغيير موعد جلسة المجلس الاولى اثر طلب تقدم به الائتلاف الشيعي لتقديم الموعد الى الخامس عشر من الشهر الحالي او تأجيله الى مابعد الانتهاء من احياء مراسيم الاربعين لاستشهاد الامام الحسين في مدينة كربلاء الذي يصادف هذا العام يوم الثلاثاء الحادي عشر من الشهر الحالي ليكون افتتاح المجلس في السادس والعشرين من الشهر.
وهذا هو التاجيل الثالث من نوعه خلال شهر واحد حيث كان مقررا انعقاد مجلس النواب الذي يضم 275 عضوا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ثم تاجل الموعد الى الثاني عشر من الشهر المقبل واجل الموعد مرة اخرى بناء على طلب الائتلاف ايضا الى التاسع عشر من الشهر الحالي لفسح مجال امام القوى السياسية للاتفاق على مرشحين لرئاسة الجمهورية والحكومة والنواب ينمكن ان يحصلوا على موافقة النواب .
وقد اتخذات السلطات اجراءات مشددة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حيث يتوقع مشاركة اكثر من مليون عراقي في مراسيم اربعينية استشهاد الامام الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) وشكلت لجنة خاصة للاشراف على عمليات الدخول الى المدينة كما منعت الفنادق من ايواء الوافدين الاجانب من دون موافقات رسمية فيما دعا بيان للشرطة رجال الدين وائمة المساجد الى الحث على الوحدة الوطنية وتجنب اثارة النعرات الطائفية .
ومن المنتظر ان يتراس السياسي المخضرم عدنان الباجة جي عضو قيادة القائمة العراقية الوطنية بزعامة اياد علاوي رئيس الوزراء السابق بترؤس جلسة البرلمان الاولى باعتباره اكبر الاعضاء سنا (84 عاما) حيث لاينتظر ان يصوت المجلس على اختيار الرئاسيات الثلاث الجديدة للجمهورية والحكومة ومجلس النواب بسبب الخلافات بين القوى السياسية حولها وخاصة حول ترشيح رئيس الحكومة المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري لتشكيل الحكومة الجديدة ولذلك يتوقع ان يبقى المجلس في حالة انعقاد دائمة ريثما تنتهي القوى السياسية من تذليل خلافاتها حول هذا الموضوع .
ومعروف ان الائتلاف العراقي الشيعي له 130 مقعدا في المجلس بينما للتحالف الكردستاني 53 مقعدا ولجبهة التوافق السنية 44 مقعدا وللقائمة العراقية 25 مقعدا ولجبهة الحوار الوطني بزعامة صالح المطلك 11 مقعدا فيما حازت سبعة كتل اخرى على مقاعد تراوح عددها بين 5 ومقعد واحد. ومجلس النواب الجديد هذا ستكون فترة ولايته اربع سنوات وانبثق عن الانتخابات العامة التي شهدها العراق منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي.
التعليقات