أسامة مهدي من لندن: أكد الرئيس العراقي جلال طالباني ان مباحثات استضافها اليوم لممثلي القوائم الفائزة في الانتخابات الاخيرة قد اكدت على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية ومشاركة هذه القوائم في اتخاذ القرارات زسط تفاؤل حذر بقرب انفراج الازمة الحكومية فيما اظهر استفتاء بين المواطنين الاكراد ان 92 % منهم يرفضون عودة ابراهيم الجعفري لتسلم رئاسة الحكومة الجديدة .
| الحكيم يدعو طهران الى حوار مع واشنطن |
واثر اجتماعات لممثلي القوائم الفائزة في الانتخابات النيابية الاخيرة استضافها بمنزله اليوم قال طالباني في مؤتمر صحافي انه تم بحث آخر المستجدات الأمنية والسياسية وتشكيل الحكومة العراقية المقبلة وشدد على أهمية إصرار القوى الوطنية والمعنية بتشكيل الحكومة الجديدة على إنجاح العملية السياسية والتمسك بمبدأ التوافق الوطني وإجتياز المرحلة الراهنة التي تمتاز بالدقة والحساسية في مسيرة العراق الجديد. وسلط الرئيس طالباني وممثلون عن القوائم الفائزة الاضواء على محاور الاجتماع المشترك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام الاجتماع.
وقال طالباني quot; عقدنا اليوم جلسة ودية وبحثنا قضايا مهمة, وإستمعنا الى تقرير اللجنة المكلفة بتشكيل الحكومة, وكان هنالك إجماع على تشكيل حكومة وحدة وطنية وعلى ان تكون هنالك مشاركة حقيقة في إتخاذ القراراتquot;. ودان الاعمال الاجرامية التي تطال العراقيين, مستنكراً الجريمة التي ارتكبت في مدينة الصدر مؤخراً قائلا: ان الاعداء يريدون اثارة الفتنة الطائفية وانشاء الله انها لن تحدث أبدا.
وقد أعرب ممثلو الكتل السياسية اليوم بعد اجتماعهم اليوم عن تفاؤل حذر بقرب حل الازمة الحكومية الناشبة عن معارضة القوى السياسية لترشيح الائتلاف العراقي الشيعي للجعفري لتشكيل الحكومة الجديدة . واشار طارق الهاشمي عضو قيادة جيهة التوافق السنية الامين العام للحزب الإسلامي العراقي الى quot;إن الامل كبير في حل كل العقبات والنقاط العالقة لحد الآن وإن شاء الله سيتم تجاوزها في المستقبل القريبquot;.
واوضحت مصادر سياسية ان اللجنة التي شكلها القادة السياسيون امس لتضم ممثلين عن جميع القوى السياسية الفائزة في الانتخابات قد توصلت اليوم الى توصيات لرفعها الى القادة لتحديد اسلوب العمل في الحكومة وعدم ترك كل الصلاحيات بيد رئيس الحكومة من خلال تشكيل مجلس لرئاسة الحكومة يضم رئيسها ونوابه الثلاثة الكردي والسني والعلماني وهو مطلب اساسي رفضت التخلي عنه القوى السياسية خارج الائتلاف . واوضحت المصادر ان هذا يعني ان قرارات مجلس الوزراء في المجالات الاستراتيجية والامنية ستتخذ باغلبية الثلثين بينما تتخذ القرارات في المواضيع المهمة بالاغلبية المطلقة اما القرارات الخاصة بالامور الاجرائية التنفيذية فتتخذ بالاغلبية البسيطة. كما نصت التوصيات على ان تكون قرارات هيئة الرئاسة بالتوافق بين رئيس الجمهورية ونائبيه. وقالت هذه المصادر ان اللجنة ستستكمل مناقشات المواضيع الاخرى غدا الخميس لعرضها على اجتماع عام للقوى السياسية يعقد بعد غد الجمعة واذا ما صادقت تلك القوى على توصيات اللجنة فان الطريق يصبح مفتوحا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل المكونات السياسية الفائزة في مجلس النواب.
وعلى صعيد اخر وفي استطلاع لمعهد كوردستان نشرته جريدة (ميديا) في اربيل اليوم فأن92.43% من مواطني اقليم كرردستان العراق يرفضون أعادة الجعفري كرئيس لوزراء العراق و رأى 63.76% منهم انه في حالة أتساع الحرب بين الشيعه و السنه فان على الاكراد أعلان استقلالهم.
فبعد أشتداد أزمه تكليف الجعفري بتشكيل الحكومة الجديدة قام( معهد كوردستان للقضايا السياسيه) و مركزه في اربيل و عبر توزيع 350 أستمارة في اربيل و مثلها في السليمانيه باستطلاع اراء مواطني هاتين المدينتين حول هذا الموضع ودتم انجازه مطلع هذا الاسبوع، لقد اجاب 344 شخصاًَ من السليمانيه و 343 من اربيل من الذين زادت أعمارهم على 23 عاماًَ على الاستطلاع و رأى 94.17% من اربيل و 90.70% من السليمانيه أنه لايوئيدون عودة الجعفري كرئيس لوزراء العراق و يوافق 6.69% من السليمانيه و 3.50% من اربيل على ان يعاد الجعفري كرئيس لوزراء العراق و رأى 52.03% من اربيل، 48.69% من السليمانيه ان بأمكان القيادة الكرديه أجبار أئتلاف الشيعة على ترشيح شخص آخر بدلاََ من الجعفري.
وفي أجابة حول الموقف الذي يجب ان يتخذه الاكراد في حال أتساع الحرب بين الشيعة و السنة أظهر الاستطلاع ان 68.80% من اربيل و 58.72% من السليمانيه رأوا أنه على الكورد أعلان استقلال كوردستان بما فيها كركوك و المناطق الأخرى. ويعود رفض الاكراد للجعفري لعدم جديته كما يقولون في تطبيع الاوضاع بمدينة كركوك الشمالية الغنية بالنفط التي يطالبون بضمها الى اقليم كردستان الذي يحكمونه منذ عام 1991 .
التعليقات