بغداد: تراوحت خطب ائمة مساجد شيعية وسنية في العراق اليوم الجمعة بين المطالبة بquot;ضرب الارهابquot; وquot;منعهquot; والتحذير من حرب اهلية، من جهة وانتقاد الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد والفدرالية quot;لان الاسلام يرفضهاquot;، من جهة اخرى.

وفي كربلاء حيث تتوجه حشود من الشيعة لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين وجه الشيخ احمد الصافي النجفي، وكيل المرجع الكبير اية الله علي السيستاني في المدينة (110 كم جنوب) انتقادات الى quot;غياب الامنquot; مطالبا بمعرفة quot;الفاعل والمسببquot; في اشارة الى تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في سامراء الشهر الماضي.وقال امام الاف المصلين في الصحن الحسيني ان quot;المرجعية تدعو الى التهدئة خشية الانزلاق الى ما لا يحمد عقباهquot; في اشارة الى المخاوف من اندلاع حرب اهلية بين السنة والشيعة.واضاف quot;هناك تخوف من ان لا تقابل هذه التهدئة من قبل الدولة بتشخيص الجناة. يجب معاقبة الارهابيين (...) لا يمكن للمواطنين ان يصبروا في موضوع الامن نريد حكومة تضرب بيد من حديد كل الجهات الارهابيةquot;.

وفي الكاظمية (شمال بغداد)، قال حازم الاعرجي ممثل رجل الدين الشاب مقتدى الصدر،quot;لا نظن ان هناك حربا طائفية، بل الحرب الموجودة هي بين العراقيين سنة وشيعة ضد الارهابquot;.واوضح ان quot;الارهاب يمثل الحاقدين على الاسلامquot;. واعلن رفض العراقيين quot;لكل شخص يريد ان يوقع الفتنة من الارهابيين والتكفيريينquot; الذين وصفهم بquot;العدو الاول للعراقيينquot;. واكد الاعرجي ان quot;العراقيين متحدون ان شاء الله ضد الارهابquot;.

ومن جهته، دعا رجل الدين محمود العيساوي امام الحضرة الكيلانية (مسجد عبد القادر الكيلاني) في وسط بغداد الى quot;التكاتف بين السنة والشيعةquot; ووجه انتقادات الى ابتعاد المجتمع العراقي عن صحيح الدين والعبادة الحق والالتزام بالدينquot;.وقال quot;يجب اتخاذ اجراءات تمنع الارهاب (...) على الجميع من سنة وشيعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع ذلك (...) ظاهرة الذبح جديدة يجب عدم السكوت عليهاquot; ودعا الى quot;التآخي بين الطائفتينquot;.

ومن جهته، انتقد رجل الدين علي النعماني امام جمعة مدينة الصدر quot;الرسوم الكاريكاتورية التي تقف وراءها وتحركها قوى يهودية متنفذة تسيطر على القوى العالمية المتمثلة باميركا وبريطانيا، عبيد اليهودquot;.وبدوره، رفض الشيخ عبد الجليل الفهداوي امام وخطيب مسجد quot;الاخوة الصالحينquot; في منطقة العامرية (غرب)، دعوة بعض الاطراف السياسية في العراق الى اقامة نظام فدرالي.وقال ان quot;الاقاليم التي يدعون اليها مرفوضة في الاسلامquot;.واضاف الفهداوي ان quot;هذه الاقاليم تمهد لتمزيق العراق عرقيا وطائفياquot;.واوضح ان quot;الميزان عند الله هو التقوى لا الطائفة او المذهب او العرقquot;.ودان ما تتعرض له المساجد قائلا ان quot;الذين يعلنون الحرب على مساجد الله انما يعلنون الحرب على اللهquot;.

كما تطرق الى عمليات تهجير قسري قائلا ان quot;عملية التهجير القسري مرفوضة من الطرفين (السنة والشيعة)quot; داعيا الىquot; نبذ الخلافات والوحدة وعدم الاقتتال والتناحرquot;.واضاف ان quot;كل سني بين غالبية شيعية هو امانة في رقاب الشيعة وكل شيعي بين غالبية سنية هو امانة في رقاب السنةquot;.