سمية درويش من غزة: أشغلت أزمة الخبز التي تفاقمت في قطاع غزة اليوم ، الفلسطينيين عن متابعة أخبار حكومتهم الجديدة ، حيث ذهب آلاف من المواطنين في مناطق متفرقة في القطاع للبحث والاصطفاف بطوابير أمام المخابز ، بدلا من تضييع الوقت أمام القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية التي تنقل لهم أخبار حكومتهم الجديدة . وتزامنت أزمة الخبز هذه مع موعد إعلان حركة حماس حكومتها الجديدة التي سيترأسها إسماعيل هنية ، حيث حذرت الأخيرة من أن هناك تيارا يسعى إلى وضع العقبات في طريق الحكومة المقبلة. وتعود أسباب أزمة الخبز في قطاع غزة ، إلى إغلاق سلطات

اقرأ أيضا:

هنية يسلم عباس غدا تشكيلته الوزارية

البرنامج النهائي لحكومة حماس

الاحتلال الإسرائيلية لمعبر المنطار (كارني) التجاري شرق مدينة غزة ، منذ أكثر من 45 يوما ، ولاسيما أن الفلسطينيين يستهلكون قرابة 350 طنا من القمح يوميا في القطاع.

وقال النائب مشير المصري الناطق الإعلامي لحماس ، ان هناك من يحاول أن يعرقل الحكومة القادمة من خلال هذه الأزمات ، والتي كان آخرها أزمة الخبز ، لافتا إلى أن مثل هذه الإشكالية المصطنعة ستسعى الحكومة المقبلة إلى حلها ، وإلى إيجاد المناخ الذي يكفل حياة كريمة للمواطنين.

وشدد أبو انس في تصريح صحافي ، على أن المجلس التشريعي يتابع هذا الموضوع بدقة وعناية لتطويقه ووضع الحلول له ، وأضاف أن المجلس استدعى اليوم وكيل وزارة الاقتصاد للتباحث حول الموضوع لإيجاد الحلول المناسبة، موضحا ان الاتصالات مستمرة مع وزير الاقتصاد في السلطة مازن سنقرط حول هذا الموضوع.

ومن المقرر أن تواجه حكومة حماس القادمة معضلات وتحديات كبيرة أمامها ، ولاسيما ان تل أبيب وبعض الدول الغربية لازالت مصممة على قطع مساعداتها عن السلطة الفلسطينية ، وذلك كمعاقبة للشعب الفلسطيني الذي اختار حركة حماس في الانتخابات التشريعية . وكان الوزير سنقرط ، والذي من المقرر أن تسند له حقيبة الاقتصاد في حكومة حماس ، قد حذر من كارثة إنسانية في قطاع غزة نتيجة نفاذ القمح والطحين خلال الأيام القليلة الماضية بسبب إغلاق إسرائيل للمعابر.