وكالات: يومين قبل الذكرى الثالثة للحرب على العراق، تظاهر الآلاف من المناهضين لهذه الحرب عبر العالم مطالبين الحكومتين البريطانية والأمريكية بالسحب الفوري لقواتهما من ذلك البلد. في الولايات المتحدة تظاهر حوالى الف شخص قرب تايمز سكوير وسط نيويورك للتنديد بالحرب في العراق والمطالبة بانسحاب القوات الاميركية المنتشرة في هذا البلد.

إقرأ أيضا

قادة عراقيون يدعون إلى التخلي عن المحاصصة الطائفية
افتتاح البرلمان أكد الخلاف بين السياسيين

التوافق تعارض الحوار الأميركي الإيراني بشأن العراق
سياسيون يتفقون حول آليات توزيع المناصب

طالباني: ذكرى حلبجة تستدعي تعزيز الوحدة الوطنية

تساؤلات جديدة في العراق

عبد العزيز الحكيم يطالب اهل السنة في العراق بموقف واضح من quot;الارهابيينquot;

تفاؤل بأنفراج الأزمة وغالبية الأكراد يرفضون الجعفري

استئناف مباحثات الحكومة والجعفري متشبث بترشيحه

هاجم ايران وحملها مسؤولية تفجير الاضرحة والمساجد
صدام: العراقيون يطبقون على الاحتلال واعوانه

علاوي يحذر من فتنة والعلماء تنتقد الصدر

الحكيم بحث مع طهران حوارها مع واشنطن

إنزال جوي أميركي على قرى وريد في بغداد
تدمير أوكار وإعتقال مسلحين وضبط وثائق

في حال فشل أميركي في العراق
فرنسا تتخوف على استقرار الشرق الاوسط

بعد ثلاث سنوات على احتلال العراق
توتر العلاقات الايرانية - الأميركية يتفاقم

العراق يدشن حوارا أميركيا إيرانيا

افتتاح البرلمان أكد الخلاف بين السياسيين

وقال داستن لانغلي عضو مجموعة quot;تروبس اوت ناوquot; (خروج القوات الان) التي تنظم التظاهرة ان الراي العاممقتنع بأن الاحتلال هو الذي يسبب العنف في العراقمضيفا أنه يجب العودة الى الشارع لأنالسياسيين لن يكونوا، ايا كان حزبهم، من يضع حدا للحرب.وكان المنظمون توقعوا التجمع امام مكتب التجنيد العسكري في تايمز سكوير لكن شرطة نيويورك منعتهم مرغمة اياهم على التجمع على بعد مئات الامتار منه.وهم ينوون التوجه الى مقر الامم المتحدة لاحقا.ويتوقع تنظيم تظاهرات في واشنطن وسان فرانسيسكو ولوس انجليس.وهذه التظاهرات التي تنظم في الذكرى السنوية الثالثة لغزو العراق من قبل القوات الاميركية والبريطانية، تاتي في اطار زيادة الجدل حول الحرب بينما يزداد التراجع في شعبية الرئيس جورج بوش الى مستوى غير مسبوق.واثناء كلمته التي نقلها التلفزيون والاذاعة اليوم السبت، دافع الرئيس بوش مرة اخرى عن قراره دخول الحرب في العراق ضد الطاغية صدام حسين. وقال quot;كان قرارا صعبا، وكان القرار الصائبquot;.

في لندن قدرت الشرطة عدد الذين تظاهروا احتجاجاً على الحرب اليوم بـ 15,000 شخصاًً.نظمت بالاشتراك والتنسيق بين تحالف أوقفوا الحرب على العراق وحملة مناهضة التسلح النووي (CND) و الجمعية الإسلامية في بريطانيا. هذا وكان آلاف المتظاهرين قد احتشدوا بالقرب من مبنى البرلمان وساعة بيغ بين قبل أن يسيروا عبر شوارع العاصمة لندن ليتجمعوا في النهاية في لمهرجان مركزي كبير في ميدان ترافلكار وسط المدينة. وحمل المتظاهرون لافتات وصوراًُ للرئيس الأمريكي جورج بوش وقد كتب عليها بوش هو: quot;الإرهابي رقم واحد في العالمquot;. وأظهرت لافتات أخرى حملها المتظاهرون صوراً لرئيس وزراء بريطانيا طوني بلير وقد كتب على أحدها عبارة: quot;بلير عليك أن ترحل.quot; المتحدثون الذين خطبوا في المتظاهرين طالبوا قوات التحالف بالانسحاب الفوري من العراق. وذهب البعض في تحذيراته إلى حد التوقع أن الحرب قد تنتقل في أية لحظة إلى إيران المجاورة بسبب الاستنفار العالمي حول البرنامج النووي الإيراني. وقال رئيس نقابة الخدمات التجارية والعامة مارك سيروتكا الذي شارك في المظاهرة: quot;علينا مضاعفة جهوددنا ليس لإيقاف هذه الحرب فحسب ولكن لنقول أيضاً لا للحرب على إيران.quot; أما روز جينتل التي فقدت ابنها في حرب العراق فقد قالت: quot;في كل يوم نسمع فيه عن أموات جدد في العراق نشعر كم أن طوني بلير قد جعل العراق مكاناً أسوأ للشعب العراقي.quot; يذكر أن بريطانيا، وهي الحليف الأكثر دعماً للولايات المتحدة في الحرب على بغداد، مازالت تحتفظ ب 8,000 جندي من جنودها في العراق وهي أعلنت عن خطة لسحب 800 جندي من قواتها من ذلك البلد خلال شهر مايو/أير القادم.

أما في كندا تظاهر مئات الاشخاص مطالبين بانهاء الحرب في العراق وانسحاب القوات الكندية من افغانستان.وقد تجمع حوالى 300 شخص في وسط مونتريال بناء على دعوة quot;هيئة افشال الحربquot;.القى المتحدث باسم الهيئة رايمود لوغولت خطابا انتقد فيه الاحتلال الاميركي للعراق، ودعا من جهة اخرى الى انسحاب القوات الكندية من افغانستان والى رفض quot;الشراكة العسكرية الوثيقة القائمة الان مع الولايات المتحدةquot;.وينتشر حوالى 2300 جندي كندي في منطقة قندهار، كبرى مدن جنوب افغانستان، ومهد النظام السابق لحركة طالبان، في طار فرقة للتحالف العسكري بقيادة اميركية.وفي تورونتو، اهم مدينة في كندا، ضمت تظاهرة مماثلة اكثر من الف شخص امام القنصلية الاميركية. وقد نظمها التحالف التورونتي لوقف الحرب ومنظمات طالبية ومنظمات غير حكومية منها منظمة كريستشن بيسميكر تيمز التي خطف اربعة من عناصرها في العراق في تشرين الثاني/نوفمبر.وقال المتحدث باسم التحالف التورونتي ديلان بينر quot;نحن هنا في تورونتو وفي كندا لنقول لستيفن هاربر، رئيس الوزراء المحافظ، ان الوقت قد حان لسحب قواتنا من العراق وافغانستانquot;.وفي اوتاوا، تظاهر مئات الاشخاص معظمهم من الطلبة بين السفارة الاميركية والبرلمان.وفي الاجمال، من المقرر ان تنظم تظاهرات في 35 مدينة كندية.

و فيالبرتغال تظاهر مئات الاشخاص في وسط لشبونة للمطالبة بانهاء الحرب في العراق تلبية لدعوة 57 منظمة.وسار المتظاهرون وراء لافتة مشتركة كتب عليها quot;ايها المحتلون، غادروا العراق. لا للحرب نعم للسلامquot;.والقى امين عام الحزب الشيوعي البرتغالي جيرونيمو دي سوسا كلمة وجه فيها تحية الى كفاح الشعب العراقي الذي اثبت ان الشعوب قادرة على مقاومة اعتى القوى.ودعا دي سوسا الى انسحاب القوات الاجنبية من العراق وحث على مساهمة البرتغال بان يتحول السلام الى حقيقة فعلية.

و في اسبانياتظاهر حوالى الفي شخص بحسب الشرطة واربعة الاف بحسب المنظمين، في برشلونة احتجاجا على الحرب في العراق.واختتمت التظاهرة التي نظمتها جمعية تدعو الى وقف الحرب، سيرها امام مقر الحكومة في وسط المدينة.وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون quot;لتخرج قوات الاحتلال من العراق وفلسطينquot; وquot;لا للحربquot; وquot;لا لغوانتانامو شاملquot;، في اشارة الى السجون السرية المفترضة للسي آي ايه وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في عدد من الدول الاوروبية.

و انها المرة الأولى منذ بداية الحرب التي فيها تنطلق احتجاجات منددة بالحرب في أكثر من دولة منها أمريكا وبريطانيا والعراق ودول أخرى.في العاصمة الاسترالية سيدني تظاهر حوالي 500 شخصاً منددين بالحرب على العراق وتظاهر ضعف هذا العدد أمام السفارة الأمريكية في ستوكهولم للغاية ذاتها. وفي تركيا قالت الشرطة المحلية أن أكثر من 3,000 متظاهراً شاركوا في مسيرة مناهضة للحرب نظمت في مدينة اسطنبول حيث عكست الخطب التي ألقيت في التظاهرة اتساع دائرة مناهضة الحرب وسط جميع أطياف المجتمع التركي. وفي إيطاليا قال رومانو برودي زعيم تيار يسار الوسط الذي سيتحدى رئيس الوزراء المحافظ الحالي سيلفيو برليسكوني في انتخابات الشهر القادم أنه لم يشارك وأنصاره في مسيرة مناهضة للحرب نظمت في العاصمة روما اليوم وذلك لأسباب أمنية محضة. وفي اليونان سار حوالي 600 شخصاً عبر شوارع العاصمة أثينا حيث تجمعوا أمام السفارة الأمريكية وهتفوا بشعارات معادية لواشنطن. وتظاهر حوالى الفي شخص في ساو باولو في البرازيل في اطار اليوم العالمي للاحتجاج على الحرب. وقد نظمت التظاهرة التي جرت في اكبر مدينة برازيلية، بدعوة من مسؤولي المنتدى الاجتماعي العالمي، الرافض للعولمة الذي عقد اجتماعه الاول في بورتو اليغري (جنوب البرازيل) في 2001.
وعلى اليافطات التي رفعوها، انتقد المتظاهرون quot;العسكرةquot; المتزايدة للنزاعات في العالم ووجود القواعد الاميركية في اميركا اللاتينية.