نبيل شرف الدين من القاهرة: في بيان لها تلقت (إيلاف) نسخة منه، قالت منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان إنها تلقت معلومات بوقوع اعتداءات على دير quot;أبو فاناquot; بقرية قصر هور بملوي في محافظة المنيا جنوب مصر، متمثلة في اعتداءات البدو المجاورين للدير على أملاكه وكذا محاولة إزالة مضيفة الدير رغم أنها تقع داخله، وتخويف رهبان الدير، بإطلاق الرصاص عشوائياً في الهواء، كما ورد في بيان المنظمة الناشطة في الدفاع عن حقوق الأقباط .

ومضت المنظمة قائلة في بيانها الممهور بتوقيع نجيب جبرائيل رئيس المنظمة إن هيئة الأثار مازالت تتعنت في الموافقة على إقامة سور حول الدير لحماية الرهبان الأمر الذي تشكل معه تلك الوقائع وأنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والمتمثلة في حماية وكفالة حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية وحماية المقدسات الدينية .

وشهدت مؤخراً قرية quot;العديساتquot; التابعة لمدينة الأقصر في أقصى جنوب مصر مواجهات طائفية بين مسلمين ومسيحيين، ترتب عليها مصرع مواطن قبطي وإصابة 14 شخصاً على خلفية قيام عشرات المسلمين في القرية بإشعال النيران في مواد البناء، قال شهود عيان إنها كانت معدة لبناء كنيسة .

وسبق أن أثارت عدة توترات طائفية بين المسلمين والمسيحيين الذين يشكلون ـ وفقاً لتقديرات رسمية ـ نحو عشرة في المائة من سكان مصر الذين يزيد عددهم على 73 مليون نسمة، في حين تؤكد الكنيسة القبطية ان عدد يصل الى قرابة عشرة ملايين نسمة على الأقل، أثارت عدة مصادمات دامية حينئذ ، ففي عام 1999 قتل 19 قبطيا ومسلمان، وأصيب 33 آخرون كما دمرت عشرات المحال التجارية خلال اشتباكات استمرت لعدة أيام في قرية الكشح في محافظة سوهاج على بعد نحو 400 كيلومتر جنوبي القاهرة، كما شهدت مدينة الإسكندرية خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي صداماً كان الأعنف من نوعه في سلسلة احتقانات طائفية شهدها مصر، حين تظاهر آلاف من المسلمين أمام كنيسة ماري جرجس، بحي محرم بك في الإسكندرية، احتجاجا على قيام الكنيسة بعرض مسرحية قيل إنها تحمل إساءات للإسلام والمسلمين.